آيات تعجيل الزواج إن تلاوة القرآن الكريم عبادة عظيمة يتقرّب بها العبد إلى ربّه عز وجل، والقرآن كله خير ويتوسّل المسلم به إلى الله -تعالى- في حوائجه المباحة، لكن تخصيص آيات محدّدة وسور مخصّصة لتعجيل الزواج لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يوجد له أصل في هدي النبي عليه الصلاة والسلام، فينبغي لمن أراد الزواج أن يتقرّب إلى الله -تعالى- بالدعاء وعمل الصالحات؛ كالذكر، والصلاة، والصدقة، وقراءة القرآن، ويمكن للعبد أن يقرأ القرآن ثم يتوسّل بقراءته إلى الله تعالى في قضاء سؤله وحوائجه، ومن أعظم أسباب إجابة الدعاء تقوى الله تعالى، والإخلاص في العبادة، واجتناب الذنوب والمعاصي، والصلاة على وقتها، قال تعالى: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)،[١] لذلك يحرص المؤمن على ملازمة الدعاء بتيسير زواجه أو تعجيله،[٢] وفي المقال أدعية كثيرة لذلك، ومن هذه الأدعية: اللهم إني أعوذ بك من قعودي وبواري وتأخر زواجي. اللهم زوجني رجلاً صالحاً تقرّ به عيني، وتقرّ بي عينه، يا ذا الجلال والاكرام. يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعالاً لما يريد، أسألك بعزك الذي لا يرام، وبملكك الذي لا يضام، وبنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك أن ترزقني الزوج الصالح والذرية الصالحة الطيبة. اللهم إني أريد أن أتزوج فقدّر لي من النساء أعفّهن وأحفظهنّ لي في نفسها، وأوسعهنّ لي رزقاً، وأعظمهنّ لي بركة في نفسها ومالي، وقدّر لي منها ولداً طيباً تجعله خلَفاً صالحاً في حياتي وبعد موتي. اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عن من سواك. اللهم إني أسالك يا عالم الخفية، ويا من السماء بقدرته مبنية، ويا من الأرض بعزّته مدحية، ويا من الشمس بنوره مضيئة، ويا مقبلاً على كل نفس مؤمنة زكية، ويا من حوائج الخلق بقدرته مقضية، ويا من نجّى سيدنا يوسف من رقّ العبودية، ولا يزداد علي كثرة الحوائج إلا كرماً وجوداً، أن ترزقنا الزوج الصالح، نعم الزوج، ونعم الرفيق والمعين على طاعتك وعبادتك، وصلى الله على محمد وآله، وأعطني سؤالي، إنك علي كل شي قدير. اللهم حصن فرجي، ويسر لي أمري، واكفني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك. أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سُئلت به أعطيت، أن ترزقنى يا رب زوجاً صالحاً طيّباً مقيماً للصّلاة، ربّنا وتقبّل دعائي وارزقني يا ربّ زوجاً يخافك، وارزقني زوجاً يتّقيك فيّ. اللهم إنى أسألك بخوفي من أن أقع بالحرام وبحفظي لجوارحي، وأسألك يارب بصالح أعمالي، أن ترزقني زوجاً صالحاً يعينني في أمور دينى ودنياي، فإنك على كل شيء قدير، اللهم اغفر ذنبى وطهّر قلبي. اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، اقضِ حاجتي، آنس وحدتي، فرج كربتي، اجعل لي زوجاً صالحاً كي نسبّحك كثيراً ونذكرك كثيراً، فأنت بي بصيراً. يا رب يا من تجيب الداعي إذا دعاك، يا من تقول ادعوني أستجب لكم، أسألك باسمك الأعظم، ووجدك الأعلى، أن ترزقني بالزوج الصالح من حيث لا أحتسب، سبحانك إنك على كل شيء قدير يا رب العالمين. اللهم يا ربنا ورب كل شيء، بقدرتك على كل شيء، يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالاً لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، أن ترزقني الزوج الصالح. أسالك يا رب بصالح أعمالي أن ترزقنى زوجاً صالحاً يعينني في أمور ديني ودنياي، فإنك على كل شيء قدير، اللهم اغفر ذنبي وأحصن فرجي وطهر قلبي، اللهم ارزقني بالزوج الذي هو خير لي وأنا خير له في في ديننا ودنيانا ومعاشنا وعاقبة أمرنا عاجله وآجله. اللهمّ يا جامع النّاس ليومٍ لا ريب فيه، اجمعني مع من تحب وترضى في الدّنيا والآخرة، يا من أمره بين الكاف والنون، ويقول للشيء كن فيكون، ارزقني بزوجٍ صالح وذريّة صالحة تقرّ بها عيني وعين أبي وأمّي وكلّ من يهمّه أمري. اللهم يا دليل الحائرين، ويا رجاء القاصدين، ويا كاشف الهم، ويا فارج الغم، اللهم زوّجنا واغننا بحلالك عن حرامك، يا الله يا كريم يا رب العرش المجيد، ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إني أسألك باسمك العليم أنك عالم بحالي، فبرحمتك يارب يارب يارب زوجني برجل صالح يستر علي، ويكون قرّة عين لي وأكون قرّة عين له يا رب. اللهم يا مسخّر القوي للضعيف، ومسخّر الشياطين والجن والريح لنبينا سليمان، ومسخّر الطير والحديد لنبينا داود، ومسخّر النار لنبينا إبراهيم، اللهم سخّر لي زوجاً يخافك يارب العالمين، بحولك وقوتك وعزتك وقدرتك، أنت القادر على ذلك وحدك لا شريك لك، اللهم يا حنان يا منان يا ذا الجلال والإكرام، يا بديع السماوات والأرض يا حي يا قيوم. يا رب ارزقني ولا تحرمني، واسترني ولا تفضحني، وعفّني وحصنّي في الدّنيا والآخرة، واكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمّن سواك يا رحيم يا قادر يا ذا الجلال والإكرام. يا ودود يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعّال لما تريد، اللهمّ زدني قرباً إليك، اللهمّ اجعلني من الصابرين، واجعلني من الشّاكرين، واجعلني في عيني صغيراً، وفي أعين الناس كبيراً، اللهمّ اغفر ذنبي، وطهّر قلبي، وحصّن فرجي، اللهمّ سخّر لي زوجاً صالحاً، اللهمّ جمّله في نظري، وجمّلني في نظره. اللهمّ ارزقنا الزّوج الّذي يخافك، برحمتك يا أرحم الرّاحمين، اللهمّ ارزقني بزوجٍ صالح، تقيّ، هنيّ، محبّ لله ورسوله، ناجحٍ في حياته، أكون قرّة عينه وقلبه، ويكون قرّة قلبي وعيني. اللهم يسر زواج شباب وبنات المسلمين يا رب، اللهم استرهم وارزقهم نعمة السكن والمودّة ولا تحرمهم نعمة الذرية الصالحة. يا مجيب المضطر إذا دعاك، احلل عقدتي، آمن روعتي، يا إلهي من لي ألجأ إليه إذا لم ألجأ إلي الركن الشديد الذي إذا دعا أجاب، هب لي من لدنك زوجاً صالحاً، واجعل بيننا المودة والرحمة والسكن، فأنت على كل شيء قدير. أسألك بعزّك الّذي لا يرام، وبملكك الّذي لايضام، وبنور وجهك الّذي ملأ أركان عرشك، أن ترزقني الزّوج الصالح الّذي تحبّه وترضاه لي، وارزقني منه الذريّة الصّالحة والطيّبة. اللهمّ يا دليل الحائرين، ويا رجاء القاصدين، ويا كاشف الهم، ويا فارج الغمّ، اللهمّ زوّجنا، واغننا بحلالك عن حرامك، يا الله، يا كريم، يا ربّ العرش المجيد، ارحمنا برحمتك يا أرحم الرّاحمين. ربِّ عبدك قد ضاقت به الأسباب، وأغلقت دونه الأبواب، وبعد عن جادة الصواب، وزاد به الهم والغم والاكتئاب، وأنت المرجوّ سبحانك لكشف هذا المصاب، يا من إذا دُعي أجاب، يا سريع الحساب، يا رب الأرباب، يا عظيم الجناب، يا كريم يا وهّاب، رب لا تحجب دعوتي ولا ترد مسألتي، ولا تدعني بحسرتي ولا تكلني إلى حولي وقوّتي، وارحم عجزي فقد ضاق صدري وتاه فكري وتحيّرت في أمري، وأنت العالم سبحانك بسرّي وجهري، المالك لنفعي وضري، القادر على تفريج كربي وتيسير عسري، اللهم نسألك يا غفور يا رحمن يا رحيم، أن تفتح لأدعيتنا أبواب الإجابة، يا من إذا سأله المضطر أجاب، يا من يقول للشيء كن فيكون، اللهم لا تردنا خائبين. يا من قلت للشيء كن فيكون، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار، وصلّى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أدعية مأثورة لتعجيل الفرج جميلٌ أن يتقرّب العبد إلى الله -تعالى- بملازمة الدعاء، وقد وردت الكثير من الأدعية في السنة النبوية لتيسير الأمور والفرج العاجل، ومن هذه الأدعية: (اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي).[٣] (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، حيث يقول الرسول في فضل هذا الدعاء: فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له.[٤] (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).[٥] (اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا).[٦] (اللهمَّ أَصلِحْ لي دِيني الذي هو عصمةُ أمري، وأَصلِحْ لي دنياي التي فيها معاشي، وأَصلِحْ لي آخرَتي التي فيها مَعادي، واجعلِ الحياةَ زيادةً لي في كل خيرٍ، واجعلِ الموتَ راحةً لي من كلِّ شرٍّ).[٧] (اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ).[٨] الزواج في القرآن رغّب القرآن الكريم بالزواج في العديد من الآيات والمواطن، حيث إن الزوجية سنة من سنن الكون، وقد خلق الله الإنسان من كل زوجين، ومن الآيات التي تتحدّث عن الزوجين: قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).[٩] قال تعالى: (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى).[١٠] قال تعالى: (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).[١١] قال تعالى: (هُوَ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنها زَوجَها لِيَسكُنَ إِلَيها).[١٢] قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).[١٣] قال تعالى: (وَلَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَجَعَلنا لَهُم أَزواجًا وَذُرِّيَّةً).[١٤] قال تعالى: (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا).[١٥] قال تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ).[١٦]