[size=24]صيدلية عجيييبة !!
ذهبت يوما للتسوق في سوق كبير, فيه العديد من المحلات, بل العشرات منها, و هي متنوعة البضاعة و مكتظة بها.
ذهب لحاجة اقضيها, لكن لا يخلو الأمر من دخول المحلات الأخرى و التفرج عليها, و مساومة بعض البضاعة, خاصة أن هذا العمل تحبه النساء كثييييييرا ....
أثناء تجولي لفت انتباهي صيدلية غريبة بعض الشيء, فدخلتها من سبيل الفضول.
ما هذا ؟؟؟!!! شيء عجييييب فعلا !!
فيتامينات للهمة, مقويات للعزيمة, وصفة مجربة لرفع الروح المعنوية, مضادات حيوية للفتور, تركيبة فريدة لزيادة الإيمان ....
غريييييييييب !! هل أنا أبصر ؟؟!! فاسلت صاحبها: هل هذه الوصفات حقيقية ؟؟
قال مبتسما: إنها مجربة و ذات مفعول فعال, جربيها !!
دخلت أخت في هذه الأثناء و اختارت وصفة من الوصفات بثقة, هرولت إليها اسألها: اخيتي هل أنتي واثقة من هذه الحبوب ؟؟ ....... نعم إنها ذات مفعول قوي و شديد .......
مستحيل اخيتي, هذا وهم, هذا سراب .... خياااااال ...
و إذ بأخرى تدخل و التالية و الثالثة .... هنا انهرت و لم احتمل فصحوت من نومي ...
نعم كان مناما, بل كابوسا صعبا ....
هدأت نفسي ... و مضى ذلك اليوم كما مضى غيره, و ها أنا ثانية أعود للفراش, مستسلمة للنوم, فالنوم سلطان لا يمكن مقاومته ....
سرحت أفكاري في كابوس البارحة قبل أن أغط في نومي, و تأملت فيه, فوجدت انه حقيقة موجودة, ربما اختلفت الصور أو الطريقة لكنه موجود فعلا.
كثير منا يركض خلف أشياء واهية ليرفع همته, و ربما يطول به الأمد و هو مازال يراوده حلم لحظة الهداية, مازال ساكنا مكانه لا يتحرك بحجة انتظار لحظة البدء, و كلما سمع عن أخ أو أخت أنجز شيئا في طريقه إلى الله, يركض نحوه ليسمع منه كلمات تشجعه أو عبارات تدفعه .... لا اقلل أبدا من أهمية الكلمة, لكن الكلمة أخواتي تأتي بدور المتمم و ليس دور البادئ.
فأين قيام الليل ؟؟!! أين الدعاء و التضرع لله ؟؟!! و السجود في كل وقت و حين, حتى و إن كان دون صلاة فقط سجود ؟؟!!
أين الذكر و التوكل على الله ؟؟!! هذه هي التي ترفع الهمم حقيقة, و تدفعك بقوة و تعطيك رصيد الثبات, هذه المكارم هي التي تنير لك الدرب و ليست الكلمات أو الهمسات أو الحروف ...
بالقيام, بالصلاة , بالذكر, بالإلحاح , بالدعاء و الصبر .. يفتح الله قلبك بكل الخير و يهديك إلى الخير. و الكلمة يوجهك الله بها و يشرح صدرك لها لتعينك على الدرب و تواسيك ... لكنها ليست بداية البداية ....
فاحذري اخيتي, و ابدئي الآن, و توجهي لربك قانتة متذللة له, يرفعك عنده مكانا عليا.
و لا تركضي خلف السراب, فالصحراء واسعة و الزاد سينفذ فيها يوما ....
[/size]
ذهبت يوما للتسوق في سوق كبير, فيه العديد من المحلات, بل العشرات منها, و هي متنوعة البضاعة و مكتظة بها.
ذهب لحاجة اقضيها, لكن لا يخلو الأمر من دخول المحلات الأخرى و التفرج عليها, و مساومة بعض البضاعة, خاصة أن هذا العمل تحبه النساء كثييييييرا ....
أثناء تجولي لفت انتباهي صيدلية غريبة بعض الشيء, فدخلتها من سبيل الفضول.
ما هذا ؟؟؟!!! شيء عجييييب فعلا !!
فيتامينات للهمة, مقويات للعزيمة, وصفة مجربة لرفع الروح المعنوية, مضادات حيوية للفتور, تركيبة فريدة لزيادة الإيمان ....
غريييييييييب !! هل أنا أبصر ؟؟!! فاسلت صاحبها: هل هذه الوصفات حقيقية ؟؟
قال مبتسما: إنها مجربة و ذات مفعول فعال, جربيها !!
دخلت أخت في هذه الأثناء و اختارت وصفة من الوصفات بثقة, هرولت إليها اسألها: اخيتي هل أنتي واثقة من هذه الحبوب ؟؟ ....... نعم إنها ذات مفعول قوي و شديد .......
مستحيل اخيتي, هذا وهم, هذا سراب .... خياااااال ...
و إذ بأخرى تدخل و التالية و الثالثة .... هنا انهرت و لم احتمل فصحوت من نومي ...
نعم كان مناما, بل كابوسا صعبا ....
هدأت نفسي ... و مضى ذلك اليوم كما مضى غيره, و ها أنا ثانية أعود للفراش, مستسلمة للنوم, فالنوم سلطان لا يمكن مقاومته ....
سرحت أفكاري في كابوس البارحة قبل أن أغط في نومي, و تأملت فيه, فوجدت انه حقيقة موجودة, ربما اختلفت الصور أو الطريقة لكنه موجود فعلا.
كثير منا يركض خلف أشياء واهية ليرفع همته, و ربما يطول به الأمد و هو مازال يراوده حلم لحظة الهداية, مازال ساكنا مكانه لا يتحرك بحجة انتظار لحظة البدء, و كلما سمع عن أخ أو أخت أنجز شيئا في طريقه إلى الله, يركض نحوه ليسمع منه كلمات تشجعه أو عبارات تدفعه .... لا اقلل أبدا من أهمية الكلمة, لكن الكلمة أخواتي تأتي بدور المتمم و ليس دور البادئ.
فأين قيام الليل ؟؟!! أين الدعاء و التضرع لله ؟؟!! و السجود في كل وقت و حين, حتى و إن كان دون صلاة فقط سجود ؟؟!!
أين الذكر و التوكل على الله ؟؟!! هذه هي التي ترفع الهمم حقيقة, و تدفعك بقوة و تعطيك رصيد الثبات, هذه المكارم هي التي تنير لك الدرب و ليست الكلمات أو الهمسات أو الحروف ...
بالقيام, بالصلاة , بالذكر, بالإلحاح , بالدعاء و الصبر .. يفتح الله قلبك بكل الخير و يهديك إلى الخير. و الكلمة يوجهك الله بها و يشرح صدرك لها لتعينك على الدرب و تواسيك ... لكنها ليست بداية البداية ....
فاحذري اخيتي, و ابدئي الآن, و توجهي لربك قانتة متذللة له, يرفعك عنده مكانا عليا.
و لا تركضي خلف السراب, فالصحراء واسعة و الزاد سينفذ فيها يوما ....
[/size]