مدينة العلمة هي مدينة جزائرية تقع بالقرب من سطيف، تعداد
سكّانها كان حوالي 105000 في عام 1998. وتعتبر أكبر دائرة وبلدية بولاية
سطيف ومركز تجاري واستثماري كبير. كانت قديما تلقب ب
سانت آرنو وبعد الاستقلال أصبحت تعرف بالعلم.
تاريخ
العلمة
يوجد بمنطقة العلمة أقدم اثار للا نسان في الشمال الأفريقيي وبالضبط
بالمكان المسمى :"عين لحنش".(1,8 مليون سنة قبل الميلاد).' في الزمن
الغابر كانت هذه المنطقة تابعة لـ نوميديا كذلك منطقة جميلة بينما مدينة سطـيف تابعة
لموريتانيا القيصرية عاصمتها شرشال وتحولت العاصمة بعد ذلك إلى سطيف في اطار التقسيم
الذي احدثه الامبراطور ديوكليسيان في نهاية القرن الثالث للميلاد. كان واد
الذهـب بمثابة الحدود الفاصلة بين نومــيديا وموريتانيا
القيصرية.
مصادر تاريخ المغرب القديم تشيرالى ان نوميديا كانت تمتد من قرطاج إلى غاية نهر ملوية في المغرب قد قسمت المملكتين
احداها في الشرق عاصمتها سيــرتا حيث حكمها الملك قايا نحو208 ق.م ثم ماسينيسا من 208 ق م ال 148 ق.م اما الأخرى ففي
الـغرب وعاصمتها ســيقة بتافنـة حيث حكمـها الملك سيفاكس من 213 ق.م إلى 202 ق.م المملكــتان كانت
تفصـلهما حدود يحــتمل ان يـكون الــواد الكـبير وواد الذهـب اشير إلى انه
لا نعلم شيئا عن الملوك الذبن حكموا بعد الملكين المذكورين انفا. في عام 42
م وعلى اثر ثورة ايديمون وسكان شمال وغرب المـغرب ورحل الجـنوب قامت
ثورة بعد اغتيال الملك بتوليمي سنة 40 م اخر ملوك موريتانيا الذي كان يحكم
من شرشال فالحقالامبراطور كلود مملكة موريتانيا الامبراطورية.
فمنذ هذا التاريخ أصبح الشمال الأفريقي من البحر المتوسط حتى المحيط
الاطلسي تابعا لروما وبعد مجيئ الوندال عام 429، العــلمة وناحيتها أصبحت تابعة
للامبراطورية الرومانية في اطار اتفاق 442 المبرم بين فالنتنيان ثلاثة ملك
روما وجانسيريك ملك الوندال الذي يقضي بتعيين وبتحديد المناطق التابعة لكل
مملكة وجاء بعد ذلك سقوط الامبراطورية الرومانية عام 476 م فالاحتلال
البيزنطي من 533 ال 640 تاريــخ الفتح الإسلامي.
وفي حقبة مجهولة التاريخ جاء رجل يدعى منصور العلمي من منطقة بجاية
واستوطن في شمال منطقة جبل براو هذا المغترب الذي اوتي الحكمة وعلم كبير
باصول الدين التف الناس حوله وعمت السكينة والطمانينة وغرس في نفوسهم حب
الأرض وخدمتها وعرفانا من هذا العرش لهذه الشخصية سميت المنطقة باسم العلمة
تيمنا باسمه كما لايفوتنا ان نسجل وقوع معركة بتاريخ 03 أكتوبر 1700 دارت
بين جزائرين وتونسيين بمنطقة مريوت بمكان يعرف : جـوامع العــلمة
وحسب رواية الورتيلاني المولود ببلدة قنزات منطقة القرقور سنة { 1700..
1779} ان الباي مراد باي تونس كان قد حاصر قسنطينة وعندما علم بمقدم جيش من
الجزائر العاصمة للنصرة تحرك اذن نحو الشرق فالتقى الجيشان في مكان يعرف
بجوامع العلمة الباي مراد الذي ازره باي طرابلس خليل وسلطان المغرب مولاي
إسماعيل لقي الهزيمـة على ايدي داي الجزائر الحاج مصطفى.
يوم 26 افريل 1862م اي خلال الاستعمار الفرنسي1830م-1962م (الاستدمار)
للجزائر هو تاريخ امضاء مرسوم إنشاء المدينة تحت اسم السفاح الفرنسي "سانت
ارنو" saint arnaud أو القديس ارنو.
أعطت المنطقة أروع أمثلة البطولات في الشجاعة والبسـالة ،وقدمت تضحيات
كبار خلال الحرب التحريرية من اجل الحرية والاستقلال.
بعد استرجاع الجزائر لسيادتها بتاريخ 05 جويلية 1962م أصبحت
المدينة تسمى العلمة
الملعب
البلــدي
لقد كان هذا الملعب في مطالع الأربعينيات من القرن العشرين مساحة خارجة
عن مدينة العلمة حيث كان يجري فيه التدريب على الرمي من قبل الجنود
الفرنسيين المتمركزين في الثكنة القديمة وفي مقدمتهم الكولون وكل جانب من
الملعب مخصص للرياضة وخاصة كرة القدم حيث شهد هدا الملعب مقابلات ساخنة بين
الفريق العربي مولودية العلمة الدي أنشئ سنة 1934 وبين الفريق الفرنسي
المتكون من غلاة المعمرين وعند إجراء المقابلة بينهما يكون الشعار* العرب
ضد الفرنسيين* فيسود المقابلة حماس منقطع النظير مع التأكيد على ضرورة
انتصار المولودية على الفريق الفرنسي. وفي الثامن من مايو سنة 1945 أراد
سكان العلمة بقيادة مناضلي الحركة الوطنية أن يشاركوا في عيد النصر كما وقع
في مدن كثيرة في مطلع هذا الشهر وشهد هدا الملعب تجمعا للجماهير الشعبية
حيث انطلقوا منه في مسيرة نحو مدينة العلمة تعبيرا عن رفض الاستعمار
والمناداة بالحرية والاستقلال وكادت هده المسيرة ان تؤدي إلى مذابح خطيرة
على غرار ما وقع في مدينة سطيف وقالمة وخراطة وفرجيوة لولا يقظة مناضلي
الحركة الوطنية وفطنتهم للمؤامرة وذلك بعد ان تسلل أحد اليهود داخل المسيرة
وأطلق عيارات نارية من مسدسه ولما اكتشف أمره أجاب بأنه أطلق تلك العيارات
النارية تعبيرا عن فرحته بعيد النصر والحق ان هدا الملعب قد تحول سنة 1954
من ميدان رياضي للشباب إلى مذبح فسيح للرجال ذلك انه بعد اندلاع الثورة
اخذت الرياضة الجزائرية تتناقص يوما بعد يوم بسبب توجه الشباب إلى التجنيد
رغم محاولة السلطة الاستعمارية اقناعه بمواصلة ممارسة الرياضة لكن المقاطعة
كانت مطلقة وصار الملعب مهجورا. وفي يوم 7 أوت 1958 شهد الملعب حشودا
غفيرة من الجماهير الجزائرية المعزولة من السلاح يمارس في حقها أبشع أنواع
الإرهاب من قبل قوات الجيش الفرنسي وأعوانه من الحركة والقومية وذلك على
اثر عملية فدائية قام بها أحد الفدائيين اغتال فيها ضابطا فرنسيا في أحد
شوارع مدينة العلمة فاستغلت السلطات العسكرية هذه العملية وقامت باكتساح
شوارع المدينة وبيوت الجزائريين وساقت سكانها بالعصي والهروات الغليظة
والكلاب المفترسة والسيارات المصفحة ومن تأخر في السير تعرض إلى نهش الكلاب
ودوس عجلات السيارات وحشد الجميع في أرضية الملعب تاركين ورائهم جداول
وبرك من الدماء بسبب ما الحق بهم من عذاب بالعض أو من وقوعهم على الأسلاك
الشائكة فكنت ترى العمامات والأحذية متناثرة على طول الطريق انه لمشهد مروع
حقا نقل الينا مجاهدوا قسمة العلمة صورته بخيال واسع ودقة متناهية تنقل
القارئ مباشرة عبر السنين ليخترق الصمت الذي خيم على جرائم الاستعمار
البغيض ردحا من الزمن وتعرض له صورا رهيبة بتفاصيلها ودقائقه وفي هذا
الملعب حشر الناس كيوم الحساب وضرب حولهم جدار من الكلاب والجنود والأسلحة
الفتاكة المحمولة على مختلف السيارات العسكرية وشمس اغسطس الملتهبة تحرق
وجوههم في مشهد رهيب لم يجدوا فيه مخرجا الا اللجوء ال الله والتوسل إليه
واستغل الحركة والقومية هذا الحشر وباعوا للناس كوبا من الماء بالف فرنك
قديم وهو ثمن باهض في ذلك الوقت حين كانت اجرة العمال الفلاحين في حقول
المعمرين لا تزيد عن مائتي فرنك قديم في اليوم الواحد وقد ظلت الجماهير
الصامدة في وهج الشمس من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الرابعة صباحا من
نهار الغد وأثناء الليل سلطت عليهم الأضواء الكاشفة من الجهات الأربعة كما
سلطت عليهم الكلاب والتفتيش وإطلاق النار على الذين حاولوا الفرار
وهناك في الملعب أقيمت شبه محكمة تحاكم سكان البلدية من خلال ملفاتهم
وبطاقاتهم واقيمت عملية التفتيش فردا فردا على الموقوفين مما مكن العدو من
معرفة المشتبه فيهم واختيار عدد من الشباب فاركبوهم الشاحنات وتوجهوا بهم
إلى اماكن مجهولة اما مجموعة أخرى فقد نقلوها إلى مزرعة بالقرب من البلدية
وتسمى مزرعة جول* حيث سلط عليهم أبشع أنواع التعذيب والتقتيل ومن بقي منهم
اطلق سراحه لكن المدينة بقيت محاصرة ثمانية عشرة يوما لا داخل إليها ولا
خارج منها ومن خلال هذا الحصار تمكن العدو من تفتيش كل أحياء المدينة وقد
استشهد خلال هذه العمليات التمشيطية حوالي خمس مائة شخص حسب إحصاء ذلك
الوقت
وجملة القول ان هذه المعاقل الثلاثة التي تعرضنا لها تعد من أكبر
التجارب الاستعمارية الفرنسية التي حاولت من خلالها تحطيم معنويات الشعب
الجزائري وارغامه على الاستسلام الأبدي لارادة الاستعمار وجشاعته ولكنه صمد
واستبسل وانتزع حريته من جلاديه كسائر أنحاء القطر الجزائري العلمة هي من
أجمل المدن الجزائرية وأكبرها.وبها أكثر من 800الف ساكن. ومن أشهر مناطقها
كارطي الواد ** بلعلى ** لعبيدي ** هواري بومدين ** الباطوار ** قوطالي **
ثابت بوزيد ** دوار السوق ** لاكناب ** الشناوة ** بورفرف **و أهمها شارع
دبي الذي يعد من أشهر المناطق التجارية على المستوى المحلي والعالمي فأصبح
منطقة استراتيجية لاستقطاب السياح مما ادى إلى رفع ميزانية العلمة وبالتالي
احتلت قائمة اغنى المدن التجارية.......
سكّانها كان حوالي 105000 في عام 1998. وتعتبر أكبر دائرة وبلدية بولاية
سطيف ومركز تجاري واستثماري كبير. كانت قديما تلقب ب
سانت آرنو وبعد الاستقلال أصبحت تعرف بالعلم.
تاريخ
العلمة
يوجد بمنطقة العلمة أقدم اثار للا نسان في الشمال الأفريقيي وبالضبط
بالمكان المسمى :"عين لحنش".(1,8 مليون سنة قبل الميلاد).' في الزمن
الغابر كانت هذه المنطقة تابعة لـ نوميديا كذلك منطقة جميلة بينما مدينة سطـيف تابعة
لموريتانيا القيصرية عاصمتها شرشال وتحولت العاصمة بعد ذلك إلى سطيف في اطار التقسيم
الذي احدثه الامبراطور ديوكليسيان في نهاية القرن الثالث للميلاد. كان واد
الذهـب بمثابة الحدود الفاصلة بين نومــيديا وموريتانيا
القيصرية.
مصادر تاريخ المغرب القديم تشيرالى ان نوميديا كانت تمتد من قرطاج إلى غاية نهر ملوية في المغرب قد قسمت المملكتين
احداها في الشرق عاصمتها سيــرتا حيث حكمها الملك قايا نحو208 ق.م ثم ماسينيسا من 208 ق م ال 148 ق.م اما الأخرى ففي
الـغرب وعاصمتها ســيقة بتافنـة حيث حكمـها الملك سيفاكس من 213 ق.م إلى 202 ق.م المملكــتان كانت
تفصـلهما حدود يحــتمل ان يـكون الــواد الكـبير وواد الذهـب اشير إلى انه
لا نعلم شيئا عن الملوك الذبن حكموا بعد الملكين المذكورين انفا. في عام 42
م وعلى اثر ثورة ايديمون وسكان شمال وغرب المـغرب ورحل الجـنوب قامت
ثورة بعد اغتيال الملك بتوليمي سنة 40 م اخر ملوك موريتانيا الذي كان يحكم
من شرشال فالحقالامبراطور كلود مملكة موريتانيا الامبراطورية.
فمنذ هذا التاريخ أصبح الشمال الأفريقي من البحر المتوسط حتى المحيط
الاطلسي تابعا لروما وبعد مجيئ الوندال عام 429، العــلمة وناحيتها أصبحت تابعة
للامبراطورية الرومانية في اطار اتفاق 442 المبرم بين فالنتنيان ثلاثة ملك
روما وجانسيريك ملك الوندال الذي يقضي بتعيين وبتحديد المناطق التابعة لكل
مملكة وجاء بعد ذلك سقوط الامبراطورية الرومانية عام 476 م فالاحتلال
البيزنطي من 533 ال 640 تاريــخ الفتح الإسلامي.
وفي حقبة مجهولة التاريخ جاء رجل يدعى منصور العلمي من منطقة بجاية
واستوطن في شمال منطقة جبل براو هذا المغترب الذي اوتي الحكمة وعلم كبير
باصول الدين التف الناس حوله وعمت السكينة والطمانينة وغرس في نفوسهم حب
الأرض وخدمتها وعرفانا من هذا العرش لهذه الشخصية سميت المنطقة باسم العلمة
تيمنا باسمه كما لايفوتنا ان نسجل وقوع معركة بتاريخ 03 أكتوبر 1700 دارت
بين جزائرين وتونسيين بمنطقة مريوت بمكان يعرف : جـوامع العــلمة
وحسب رواية الورتيلاني المولود ببلدة قنزات منطقة القرقور سنة { 1700..
1779} ان الباي مراد باي تونس كان قد حاصر قسنطينة وعندما علم بمقدم جيش من
الجزائر العاصمة للنصرة تحرك اذن نحو الشرق فالتقى الجيشان في مكان يعرف
بجوامع العلمة الباي مراد الذي ازره باي طرابلس خليل وسلطان المغرب مولاي
إسماعيل لقي الهزيمـة على ايدي داي الجزائر الحاج مصطفى.
يوم 26 افريل 1862م اي خلال الاستعمار الفرنسي1830م-1962م (الاستدمار)
للجزائر هو تاريخ امضاء مرسوم إنشاء المدينة تحت اسم السفاح الفرنسي "سانت
ارنو" saint arnaud أو القديس ارنو.
أعطت المنطقة أروع أمثلة البطولات في الشجاعة والبسـالة ،وقدمت تضحيات
كبار خلال الحرب التحريرية من اجل الحرية والاستقلال.
بعد استرجاع الجزائر لسيادتها بتاريخ 05 جويلية 1962م أصبحت
المدينة تسمى العلمة
الملعب
البلــدي
لقد كان هذا الملعب في مطالع الأربعينيات من القرن العشرين مساحة خارجة
عن مدينة العلمة حيث كان يجري فيه التدريب على الرمي من قبل الجنود
الفرنسيين المتمركزين في الثكنة القديمة وفي مقدمتهم الكولون وكل جانب من
الملعب مخصص للرياضة وخاصة كرة القدم حيث شهد هدا الملعب مقابلات ساخنة بين
الفريق العربي مولودية العلمة الدي أنشئ سنة 1934 وبين الفريق الفرنسي
المتكون من غلاة المعمرين وعند إجراء المقابلة بينهما يكون الشعار* العرب
ضد الفرنسيين* فيسود المقابلة حماس منقطع النظير مع التأكيد على ضرورة
انتصار المولودية على الفريق الفرنسي. وفي الثامن من مايو سنة 1945 أراد
سكان العلمة بقيادة مناضلي الحركة الوطنية أن يشاركوا في عيد النصر كما وقع
في مدن كثيرة في مطلع هذا الشهر وشهد هدا الملعب تجمعا للجماهير الشعبية
حيث انطلقوا منه في مسيرة نحو مدينة العلمة تعبيرا عن رفض الاستعمار
والمناداة بالحرية والاستقلال وكادت هده المسيرة ان تؤدي إلى مذابح خطيرة
على غرار ما وقع في مدينة سطيف وقالمة وخراطة وفرجيوة لولا يقظة مناضلي
الحركة الوطنية وفطنتهم للمؤامرة وذلك بعد ان تسلل أحد اليهود داخل المسيرة
وأطلق عيارات نارية من مسدسه ولما اكتشف أمره أجاب بأنه أطلق تلك العيارات
النارية تعبيرا عن فرحته بعيد النصر والحق ان هدا الملعب قد تحول سنة 1954
من ميدان رياضي للشباب إلى مذبح فسيح للرجال ذلك انه بعد اندلاع الثورة
اخذت الرياضة الجزائرية تتناقص يوما بعد يوم بسبب توجه الشباب إلى التجنيد
رغم محاولة السلطة الاستعمارية اقناعه بمواصلة ممارسة الرياضة لكن المقاطعة
كانت مطلقة وصار الملعب مهجورا. وفي يوم 7 أوت 1958 شهد الملعب حشودا
غفيرة من الجماهير الجزائرية المعزولة من السلاح يمارس في حقها أبشع أنواع
الإرهاب من قبل قوات الجيش الفرنسي وأعوانه من الحركة والقومية وذلك على
اثر عملية فدائية قام بها أحد الفدائيين اغتال فيها ضابطا فرنسيا في أحد
شوارع مدينة العلمة فاستغلت السلطات العسكرية هذه العملية وقامت باكتساح
شوارع المدينة وبيوت الجزائريين وساقت سكانها بالعصي والهروات الغليظة
والكلاب المفترسة والسيارات المصفحة ومن تأخر في السير تعرض إلى نهش الكلاب
ودوس عجلات السيارات وحشد الجميع في أرضية الملعب تاركين ورائهم جداول
وبرك من الدماء بسبب ما الحق بهم من عذاب بالعض أو من وقوعهم على الأسلاك
الشائكة فكنت ترى العمامات والأحذية متناثرة على طول الطريق انه لمشهد مروع
حقا نقل الينا مجاهدوا قسمة العلمة صورته بخيال واسع ودقة متناهية تنقل
القارئ مباشرة عبر السنين ليخترق الصمت الذي خيم على جرائم الاستعمار
البغيض ردحا من الزمن وتعرض له صورا رهيبة بتفاصيلها ودقائقه وفي هذا
الملعب حشر الناس كيوم الحساب وضرب حولهم جدار من الكلاب والجنود والأسلحة
الفتاكة المحمولة على مختلف السيارات العسكرية وشمس اغسطس الملتهبة تحرق
وجوههم في مشهد رهيب لم يجدوا فيه مخرجا الا اللجوء ال الله والتوسل إليه
واستغل الحركة والقومية هذا الحشر وباعوا للناس كوبا من الماء بالف فرنك
قديم وهو ثمن باهض في ذلك الوقت حين كانت اجرة العمال الفلاحين في حقول
المعمرين لا تزيد عن مائتي فرنك قديم في اليوم الواحد وقد ظلت الجماهير
الصامدة في وهج الشمس من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الرابعة صباحا من
نهار الغد وأثناء الليل سلطت عليهم الأضواء الكاشفة من الجهات الأربعة كما
سلطت عليهم الكلاب والتفتيش وإطلاق النار على الذين حاولوا الفرار
وهناك في الملعب أقيمت شبه محكمة تحاكم سكان البلدية من خلال ملفاتهم
وبطاقاتهم واقيمت عملية التفتيش فردا فردا على الموقوفين مما مكن العدو من
معرفة المشتبه فيهم واختيار عدد من الشباب فاركبوهم الشاحنات وتوجهوا بهم
إلى اماكن مجهولة اما مجموعة أخرى فقد نقلوها إلى مزرعة بالقرب من البلدية
وتسمى مزرعة جول* حيث سلط عليهم أبشع أنواع التعذيب والتقتيل ومن بقي منهم
اطلق سراحه لكن المدينة بقيت محاصرة ثمانية عشرة يوما لا داخل إليها ولا
خارج منها ومن خلال هذا الحصار تمكن العدو من تفتيش كل أحياء المدينة وقد
استشهد خلال هذه العمليات التمشيطية حوالي خمس مائة شخص حسب إحصاء ذلك
الوقت
وجملة القول ان هذه المعاقل الثلاثة التي تعرضنا لها تعد من أكبر
التجارب الاستعمارية الفرنسية التي حاولت من خلالها تحطيم معنويات الشعب
الجزائري وارغامه على الاستسلام الأبدي لارادة الاستعمار وجشاعته ولكنه صمد
واستبسل وانتزع حريته من جلاديه كسائر أنحاء القطر الجزائري العلمة هي من
أجمل المدن الجزائرية وأكبرها.وبها أكثر من 800الف ساكن. ومن أشهر مناطقها
كارطي الواد ** بلعلى ** لعبيدي ** هواري بومدين ** الباطوار ** قوطالي **
ثابت بوزيد ** دوار السوق ** لاكناب ** الشناوة ** بورفرف **و أهمها شارع
دبي الذي يعد من أشهر المناطق التجارية على المستوى المحلي والعالمي فأصبح
منطقة استراتيجية لاستقطاب السياح مما ادى إلى رفع ميزانية العلمة وبالتالي
احتلت قائمة اغنى المدن التجارية.......