أصبحت الهواتف الذكية جزءًا أساسيًا من حياتنا، بحيث يصعب أحيانًا تركها بمفردها حتى أثناء الشحن، وقد انتقل الأمر بشكل مقلق للأطفال الصغار، خاصة بعد تجربة الدراسة أون لاين التي جعلت الطفل يتمسك بهاتفه طوال الوقت.
وبغض النظر عن أضرار كثرة استخدام الصغار للهواتف المحمولة، إلا أن استخدامه أثناء الشحن أمرا خطيرا للغاية، فيمكن أن يصيب من يمسكه بجروح خطيرة وقد يصل الأمر للوفاة بسبب انفجاره أثناء الاستخدام.
ويوضح موقع «parenting.firstcry» أسباب خطورة استخدام الهاتف المحمول أثناء الشحن في النقاط الآتية:
إذا تم مواصلة استخدام الهاتف أثناء الشحن فيجعله هذا أكثر عرضة للسخونة والحرارة، مما يؤدي إلى تسرب المواد الكيميائية الضارة الموجودة في البطارية، والذي قد يؤدي إلى انفجارها أو إيقاف تشغيل الهاتف بشكل دائم.
وقد يؤدي استخدام الهاتف أثناء الشحن أيضا إلى زيادة حجم البطارية مما يؤدي في النهاية إلى نفس النتيجة وهو انفجارها، لذا عند ملاحظة وجود ارتفاع طفيف في الجزء الخلفي من الهاتف، فتأكد أن البطارية قد بدأت في الانتفاخ بالفعل.
كل هذا فضلا عن أن بطارية الهاتف تكون أكثر عرضة للتلف سريعا وتظل بالشحن عدد ساعات قليلة عكس ما كان متبعاً، أو يتم إتلاف الشاحن نفسه.
وبعيدا عن كل هذه الأضرار، فالهاتف المحمول أصبح قنبلة موقوتة في يد الصغار نتيجة ما يقومون به من ألعاب عنيفة تدوم لساعات طويلة تجعلهم أكثر عرضة للعنف وللوفاة أحيانا كما طالعتنا الصحف الأيام الماضية بخبر وفاة تلو الآخر نتيجة قيام الأطفال بممارسة لعبة «بابجي».
حيث أكدت الدكتورة ولاء نبيل، أخصائي الطب النفسي، أن الألعاب الإلكترونية تستهلك الكثير من الوقت وتستحوذ على تفكير الأطفال بما تحتويه من أفكار ومهام قد لا تناسب عمر الطفل أو بيئته، ويعتبر تصميم هذه الألعاب يشكل تحديا للطفل وتجعله يدمن على لعبها باستمرار عن طريق المكافآت المستمرة وزيادة الصعوبة بالتدريج واستخدام المؤثرات السمعية والبصرية التي تخلق جواً من الإثارة حول الطفل وتجعله ينسحب من الحياة الواقعية بالتدريج ليصبح حبيس أركان اللعبة وإذا لم يمارسها يكون باستمرار دائم التفكير في تفاصيلها.
وهنا يكمن الخطورة فالانشغال الدائم بالتفكير والتفاعل الشديد معها سواء بمشاعر الفرح للفوز أو الغضب للخسارة يجعل مستوى الأدرينالين مرتفعاً باستمرار، مما يزيد من خطورة الإصابة بالسكتات الدماغية أو انفجار بعض الأوعية الدموية المسئولة عن تغذية المخ.
لذا نصحت دكتورة ولاء بأن يكون الحل هو تقنين وقت اللعب واستخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل عام، مع ضرورة الإطلاع على محتوى الألعاب وعدم تعريض الطفل لها قبل بلوغ الـ١٠ سنوات حتى يستطيع أن يفصل بين العالم الواقعي والافتراضي وتكون لديه القدرة على تنظيم انفعالاته بصورة أفضل من السن الصغيرة.