روما - أ ف ب - تمكن يوفنتوس من تحقيق لقبه التاسع تواليا في الدوري الإيطالي لكرة القدم في موسم أول لمدربه ماوريتسيو سارّي، لم يرق فيه دائما الى الأداء المتوقع، لكنه استند الى عوامل عدة أبرزها الموهبة الفردية للاعبيه.
تأقلُم الهولندي ماتيس دي ليخت، وتطوُّر الأوروغوياني رودريغو بنتانكور، وتألُق الأرجنتيني باولو ديبالا وأهداف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، كلها عوامل ساهمت في مواصلة الـ«بيانكونيري» هيمنته على «سيري آ».
وبعد 5 مواسم أشرف فيها ماسيميليانو أليغري على فريق «السيدة العجوز»، حلّ الوقت لحقبة جديدة مع سارّي، الذي توقع كثيرون ان يضيف الى الألقاب والانتصارات، جمالية في الأداء، نظراً الى كرة القدم التي قدمها مع نابولي بين 2015 و2018.
الجزء الأول تحقق بقيادته الفريق الى اللقب الأهم محلياً، لكنه لم يضف الى الأداء، حيث لم يلمع بريق «يوفي» على أرض الملعب، لا بل تراجع أحيانا.
وأكد سارّي (61 عاما)، الذي حقق أوّل لقب في الدوري في مسيرته التدريبية المستمرة منذ 30 سنة، أنه سعيد بهذا اللقب الصعب.
وقال: «لديه (اللقب) طعم لذيذ. الفوز صعب وهذا النادي يحقق الانتصارات منذ أعوام طويلة».
وتابع المدرب، الذي حقق لقبه الاول في مسيرته التدربية في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» مع تشلسي الانكليزي الموسم الفائت: «كل عام يصبح أصعب. ما من شيء مكتسب في الرياضة وليس من السهل البقاء في هذا المستوى. لقد كان موسما صعبا جدا، وطويلا جدا وغريبا. أن ننجح في أن نتوّج أبطالا قبل مرحلتين من النهاية هو استحقاق كبير لهذه المجموعة».
لكن في الجوهر، لا يمكن الحكم على الموسم الأول لساري، إلّا بالنظر لما سيحققه في دوري أبطال أوروبا.
ففي حال خروج الفريق أمام ليون (خسر بهدف وحيد في فرنسا في ذهاب ثُمن النهائي)، فلن يكون المدرب في موقف يحسد عليه. لكن إحرازه اللقب القاري الذي يفتقده يوفنتوس منذ العام 1996، أو بلوغ المباراة النهائية على الأقل، سيجعل منه بطلا في تورينو وإيطاليا.
وكان من المفترض أن يُشكّل الموسم الأول لدي ليخت فترة تأقلم، لكن إصابة المخضرم جورجيو كييليني سرّعت من الاعتماد عليه أساسيا.
وكانت البداية صعبة، اذ تسبب اللاعب بركلات جزاء ضد فريقه مرارا، ثم رفع أداءه تدريجيا، حيث أظهر لياقة بدنية عالية وسرعة وثقة بالنفس ونجح في حماية منطقته، وكان أفضل مدافعي الفريق بعد استئناف الموسم، إثر توقّف بسبب فيروس «كورونا».
في سن الـ20 عاما وفي موسم واحد فقط في «سيري آ»، أثبت دي ليخت أنه موهبة يمكن أن يعوّل عليها في المستقبل، وأنه يستحق مبلغ 70 مليون يورو، الذي دفعه يوفنتوس للحصول على خدماته من أياكس امستردام.
وبالنسبة الى بنتانكور (23 عاما)، فقد بدأ بالتأقلم أكثر مع الفريق الذي خاض معه أكثر من 100 مباراة حتى الآن.
وبعدما تطوّر على يد أليغري، ظهر نضوج بنتانكور هذا الموسم، وكان محورياً في تشكيلة سارّي، الذي أشركه أمام المدافعين أو على الجانب الأيمن.
ويتمتع الأوروغوياني بتقنية عالية في أرض الملعب، وبات فتّاكاً أكثر هذا الموسم مع 7 تمريرات حاسمة.
بدوره، ذكّر ديبالا الجميع بأنه أحد أفضل المهاجمين في العالم.
صاحب موهبة مميزة تسمح له بخلق المساحات لنفسه ومراوغة اللاعبين، بالإضافة الى تسجيل أهداف رائعة بقدمه اليسرى.
مع 17 هدفا و10 تمريرات حاسمة في المسابقات كافة، أدى دورا كبيرا في نجاح النادي الشمالي.
وعلى الرغم من معاناة ديبالا (26 عاما) من الوباء، خلال مارس الفائت، إلّا أن ذلك لم يؤثر على موهبته مع استئناف المنافسات.
وبالانتقال الى رونالدو (35 عاما)، فقد بدأ البعض يترقّب موعد رحيله عن الملاعب الأوروبية أو حتى الاعتزال. لكنه غالبا ما يترك أرقامه تتحدث عنه: 31 هدفا في الدوري و35 في 43 مباراة في المسابقات كافة.
لا يزال أفضل لاعب في العالم 5 مرات، والذي يتنافس مع نجم لاتسيو، تشيرو ايموبيلي (34 هدفا)، على لقب الهدّاف هذا الموسم، نجم الدوري من دون منازع.
بالنسبة إليه، لن يكون لقب «سكوديتو» كافياً، إذ أن الاستحقاق الأهم هو لقب دوري الأبطال.
وفي حال تخطّي عقبة ليون الفرنسي، سيتوجه «سي آر 7» الى بلاده وعاصمتها لشبونة لمواصلة المنافسات على شكل بطولة مصغّرة اعتبارا من ربع النهائي.
ويأمل الهدّاف التاريخي للمسابقة القارية، والتي أحرز لقبها 5 مرات (مع مانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني)، في ان يصبح ثاني لاعب فقط في التاريخ يرفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين في 6 مناسبات.
وبعد التتويج، أعرب رونالدو عن سعادته بتحقيق لقبه الثاني تواليا في «سيري آ»، مهدياً اللقب الى المشجعين، لا سيما الذين عانوا من الفيروس.
وقال على حسابه في أحد المواقع: «أنا سعيد جدا باللقب الثاني تواليا في الدوري، وللاستمرار في صناعة التاريخ مع هذا النادي العظيم والرائع».
وتابع: «أهدي هذا اللقب الى كل مشجعي يوفنتوس، لا سيما أولئك الذين عانوا ويعانون من الجائحة التي فاجأتنا جميعا وقلبت العالم رأسا على عقب».
وبعدما حسم يوفنتوس اللقب، تفتتح المرحلة الـ37 قبل الأخيرة، اليوم، بمباراتين، فيلتقي بارما التاسع (46 نقطة) مع أتالانتا الثالث (75)، وإنتر ميلان الثاني (76) مع نابولي السابع (59).
تأقلُم الهولندي ماتيس دي ليخت، وتطوُّر الأوروغوياني رودريغو بنتانكور، وتألُق الأرجنتيني باولو ديبالا وأهداف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، كلها عوامل ساهمت في مواصلة الـ«بيانكونيري» هيمنته على «سيري آ».
وبعد 5 مواسم أشرف فيها ماسيميليانو أليغري على فريق «السيدة العجوز»، حلّ الوقت لحقبة جديدة مع سارّي، الذي توقع كثيرون ان يضيف الى الألقاب والانتصارات، جمالية في الأداء، نظراً الى كرة القدم التي قدمها مع نابولي بين 2015 و2018.
الجزء الأول تحقق بقيادته الفريق الى اللقب الأهم محلياً، لكنه لم يضف الى الأداء، حيث لم يلمع بريق «يوفي» على أرض الملعب، لا بل تراجع أحيانا.
وأكد سارّي (61 عاما)، الذي حقق أوّل لقب في الدوري في مسيرته التدريبية المستمرة منذ 30 سنة، أنه سعيد بهذا اللقب الصعب.
وقال: «لديه (اللقب) طعم لذيذ. الفوز صعب وهذا النادي يحقق الانتصارات منذ أعوام طويلة».
وتابع المدرب، الذي حقق لقبه الاول في مسيرته التدربية في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» مع تشلسي الانكليزي الموسم الفائت: «كل عام يصبح أصعب. ما من شيء مكتسب في الرياضة وليس من السهل البقاء في هذا المستوى. لقد كان موسما صعبا جدا، وطويلا جدا وغريبا. أن ننجح في أن نتوّج أبطالا قبل مرحلتين من النهاية هو استحقاق كبير لهذه المجموعة».
لكن في الجوهر، لا يمكن الحكم على الموسم الأول لساري، إلّا بالنظر لما سيحققه في دوري أبطال أوروبا.
ففي حال خروج الفريق أمام ليون (خسر بهدف وحيد في فرنسا في ذهاب ثُمن النهائي)، فلن يكون المدرب في موقف يحسد عليه. لكن إحرازه اللقب القاري الذي يفتقده يوفنتوس منذ العام 1996، أو بلوغ المباراة النهائية على الأقل، سيجعل منه بطلا في تورينو وإيطاليا.
وكان من المفترض أن يُشكّل الموسم الأول لدي ليخت فترة تأقلم، لكن إصابة المخضرم جورجيو كييليني سرّعت من الاعتماد عليه أساسيا.
وكانت البداية صعبة، اذ تسبب اللاعب بركلات جزاء ضد فريقه مرارا، ثم رفع أداءه تدريجيا، حيث أظهر لياقة بدنية عالية وسرعة وثقة بالنفس ونجح في حماية منطقته، وكان أفضل مدافعي الفريق بعد استئناف الموسم، إثر توقّف بسبب فيروس «كورونا».
في سن الـ20 عاما وفي موسم واحد فقط في «سيري آ»، أثبت دي ليخت أنه موهبة يمكن أن يعوّل عليها في المستقبل، وأنه يستحق مبلغ 70 مليون يورو، الذي دفعه يوفنتوس للحصول على خدماته من أياكس امستردام.
وبالنسبة الى بنتانكور (23 عاما)، فقد بدأ بالتأقلم أكثر مع الفريق الذي خاض معه أكثر من 100 مباراة حتى الآن.
وبعدما تطوّر على يد أليغري، ظهر نضوج بنتانكور هذا الموسم، وكان محورياً في تشكيلة سارّي، الذي أشركه أمام المدافعين أو على الجانب الأيمن.
ويتمتع الأوروغوياني بتقنية عالية في أرض الملعب، وبات فتّاكاً أكثر هذا الموسم مع 7 تمريرات حاسمة.
بدوره، ذكّر ديبالا الجميع بأنه أحد أفضل المهاجمين في العالم.
صاحب موهبة مميزة تسمح له بخلق المساحات لنفسه ومراوغة اللاعبين، بالإضافة الى تسجيل أهداف رائعة بقدمه اليسرى.
مع 17 هدفا و10 تمريرات حاسمة في المسابقات كافة، أدى دورا كبيرا في نجاح النادي الشمالي.
وعلى الرغم من معاناة ديبالا (26 عاما) من الوباء، خلال مارس الفائت، إلّا أن ذلك لم يؤثر على موهبته مع استئناف المنافسات.
وبالانتقال الى رونالدو (35 عاما)، فقد بدأ البعض يترقّب موعد رحيله عن الملاعب الأوروبية أو حتى الاعتزال. لكنه غالبا ما يترك أرقامه تتحدث عنه: 31 هدفا في الدوري و35 في 43 مباراة في المسابقات كافة.
لا يزال أفضل لاعب في العالم 5 مرات، والذي يتنافس مع نجم لاتسيو، تشيرو ايموبيلي (34 هدفا)، على لقب الهدّاف هذا الموسم، نجم الدوري من دون منازع.
بالنسبة إليه، لن يكون لقب «سكوديتو» كافياً، إذ أن الاستحقاق الأهم هو لقب دوري الأبطال.
وفي حال تخطّي عقبة ليون الفرنسي، سيتوجه «سي آر 7» الى بلاده وعاصمتها لشبونة لمواصلة المنافسات على شكل بطولة مصغّرة اعتبارا من ربع النهائي.
ويأمل الهدّاف التاريخي للمسابقة القارية، والتي أحرز لقبها 5 مرات (مع مانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني)، في ان يصبح ثاني لاعب فقط في التاريخ يرفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين في 6 مناسبات.
وبعد التتويج، أعرب رونالدو عن سعادته بتحقيق لقبه الثاني تواليا في «سيري آ»، مهدياً اللقب الى المشجعين، لا سيما الذين عانوا من الفيروس.
وقال على حسابه في أحد المواقع: «أنا سعيد جدا باللقب الثاني تواليا في الدوري، وللاستمرار في صناعة التاريخ مع هذا النادي العظيم والرائع».
وتابع: «أهدي هذا اللقب الى كل مشجعي يوفنتوس، لا سيما أولئك الذين عانوا ويعانون من الجائحة التي فاجأتنا جميعا وقلبت العالم رأسا على عقب».
وبعدما حسم يوفنتوس اللقب، تفتتح المرحلة الـ37 قبل الأخيرة، اليوم، بمباراتين، فيلتقي بارما التاسع (46 نقطة) مع أتالانتا الثالث (75)، وإنتر ميلان الثاني (76) مع نابولي السابع (59).