توجد أنواع كثيرة من القلوب ، فهناك القلب الطيّب، والقلب الخبيث، والقلب الحنون…، لكن يفضّل الناس في العادة التعامل مع الشخص الطيّب وذلك لأنّه الأكثر استيعاباً لهم ولأفكارهم، وهو الأكثر رقةً. ونقدم لكم بعض العبارات عن طيبة القلب والقلوب الطيبة .
عبارات عن القلوب الطيبة
القُلوبُ البيضاء قلوبهمْ بلونِ الثلج، أحلامهُمْ بنقاءِ الماء، خَيالهم باتساعِ السماء، لَدَيهِم قُدرةٌ على التسامحِ بلِا حدودْ، ويتَمَتَعون بقدرةِ الاغتسال بماءِ الأماني، وقدرةِ الحِلم والانغِماسِ فيه إلى آخر قَطَرَاتِه، لا يَنتَظِرون مرارة الأحزَان مِن يدٍ صافَحَتهُم، قلوبٌ بيضاء في زمنِ القُلوبِ الملّونة، طُقوسهُم وأيَامهم ولَوحاتهُم مُلونة بالتفاؤل، ويَتَعَلمون من أخطائِهم بسهولة. يمنحون القلوب حولَهم ثِقة مُتناهِية، ولا يَلمَحون اللَّون الأسود في الحياةِ، يقتَرِبون مِن الأرواح التي تَمُر في حياتِهم حَد الالتصاق، يتعَلّقون بالتفاصيل والبقايا كثيراً، ترافقهم حسن النية بالآخرين دائماً.
القلوب البيضاء لا تعرفُ الظَنَّ السيئ، ولا تعرف الخِيانة ، ولا يذيقون سِواهمْ مرارة الغدر، يبدؤونَ بنقاءٍ، وينتهون بوفاء.
يسرق الحنين جزءاً كبيراً من عمرِ طيبي القلب، يخلِصون لحكاياتِهم حتى المَوت، يسهمون في بناءِ مُدنِ الفَرَح، يُسارِعون لترميم انكسار القلوب، يتحدثون بنبضِ النقاءِ والحُب والحلم، يُشعِرونك بأنَهم قد اخترعوا الصفاء على الأرض، تبقى قُلوبهم في طور الطفولة، لا تكبر أعماقهم ولا تُلّوَث أبداً، ترتَسم ملامِح الطفولة في وجوهَهِم، أَعيُنَهم مرآةٌ صادقةٌ لأعماقِهم، تقرَأ بأعيُنَهم كُل ما تَخفيه أعماقَهم، فهم لا يُجيدون التَخفّي والإخفاء، ويفشَلون في ارتداء الأقنِعة، لا يَخذِلونَك أبداً، عند حاجتك إليهم فهم أول من يُدثر حاجتك ويستُرها، وهم أول مَن تَلمحُهم عيناك عنْ انكسارك، وأول من ينتشلِك عند غرقك بأحزانِكْ، يمنحونك أنفسهمٍ عند اختناقك، يحوّلون أيامهم إلى طوق نجاةٍ يلقونه إليك، إذا كنت ممّن يُحيط بِهم أصحاب القُلوب البيضاء فالتصق بهم، فهم عملةٌ نادرةٌ في زمنِ القُلوب المُلَوّنة، لِتَكنْ قلوبنا بيضاء حتى بعد الغروب.
الجَمال بلا طيبة لا يساوي شيئاً.
يكونُ المَرءُ طيباً إذا جعل الآخرين أفضل.
الوحدةُ لَم تَكن بالرفقةِ الطيبة قَط ، فالأحزانِ الكبيرة، والإغواءاتِ الكبيرة، والأخطاءِ الكبيرة هيَ على الدوامِ تقريباً نتيجة بقاءِ المَرء وحيداً في الحياةِ دون صديق. طيبة القلب هي الشيء الوحيد الذي يُعَوّض هذهِ الفقدانات.
لتكن كلمِتُكَ طيبة، وليَكُن وَجهك بسطاً، تَكُن أَحب إلى الناسِ ممَن يعطيهم العَطاء.
جارةٌ طَيبة القَلب، أَفضَل مِن أُخت بَعيدة.
السُمعَةُ الطَيبة أفضَل من الرداءِ الجَميل، إذا لَم يَكُن لَديكَ شَيئاً تُعطيه للآخرين، فتَصَدَق بالكلمةِ الطيبة، والابتسامةِ الصادقة، وخالق الناس بخلقٍ حسنٍ، الطيبة هي انتصار الإنسان على النفسِ الأَمارة بالسوءِ.
الكَلِمة الطَيبة، هيَ أجَمل الهدايا وأقَلَها سِعراً، الكَلمةُ الطَيبة ليست سهماً، لكنّها تَخرِقَ القَلب.
اقوال عن القلوب الطيبة
المَدح يَزيد الإنسان الطَيّب طيبة، والخسيس خِسة.
إن من الكلامِ ما هو أَشَد مِن الحَجر، وأَنفذ مِن وخزِ الإبر، وأَمَر مِن الصَبر، وأَحَر مِن الجمر، وإن مِنَ القُلوبِ مَزارِع فازرَع فيها الكَلمة الطيبة، فإن لم تُنبِت كُلَها يُنبت بَعضها.
إن الرجل الطَيب قَد يُهلكه حبهُ لامرأة سيئةٍ، والعَكسُ صحيح أيضاً، فالرجلُ الشرير، قَد يَهلِكَهُ حُبَهُ لامرأةٍ طيبة.
النيةُ الطَيبة لن تبرر عملاً خاطئاً، بل هي شرط أساسيَ للعمل الصائب فقط.
لا بأس يا صديقتي، سيتَألَّم قَلبُكِ قليلاً، أو كثيراً، فالقُلوبِ الطَيبة وُجِدَت لتتألَّم ولِتُقتَل ببطء.
النوايا الطَيبة، والمشاعرَ النقية، تَدُل على الطريقِ في بعضِ الأحيان، ولكِنَها في أحيانٍ أخرى تعمي البصر.
يبدو أنَ الطيبة هي السِمة الأبرَز للفقر.
الكلمةُ الطيبةُ هي كلمةِ المرور إلى قلوبِ الآخرين.
الطيبة الحقيقية للإنسان لا يُمكن أن تظهر في كُلِ نقائِها وحُريتها، إلا حِيالِ هؤلاء الذين لا يمثلون أي قوة.
لمن عرفوا أن في قَلبِ الحرف سراً لا يُدرِكَه سِوى أصحاب النفوس الطيبة الناصعةِ قلوبهم.
إنّ الحسابات الطيبة، تَخلِق الأصدقاء الطيبين.
النوايا الطيبة لا تكفي دائماً.
القُلوبُ الطيبة لا تَحمِل الحِقد لأَحَد، تَقتَنِع بالموجود إِن وُجِدْ، تُصالِح نفسَها قَبل النَوم، تستَمِتع باللحظاتِ طيلة اليوم، تُسامِح مُقصرها، ولا تحمِل الكُره لأحَد.
القُلوبُ الطيبة نادرةُ الوجود، والأنفس الهادِئة مُرتبة الحضور، تمتلك الطيبة النادرة، والجوارح الصادِقة، ناعمةُ الملمس، دافِئةُ الشعور.
قلبُكَ الطَيب مَن وَجَدُه سيشعُر بقيمةِ العمر بالتأكيد.
القلوب الطيبة يكفيها من الندى قَطرة، تكفيها من الحُب بسمة، تُغنيها عن الناسِ لَفتة، تعيش يومها ولا تهتَم، لا تهتَم بشيءٍ إطلاقاً، لَكِن من الصَعب أن تعشَق، فقلبها الطيب لم يَعد يحتَمل جرحاً، لم يَعُد يشعُر، أعطى الكثير، والكثير، والكثير.
الكلام هو معجزة الإنسان، صحيح أن الصمت حكمة لكن الكلمة الطيّبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
إنه إنسان لا يعرف الحقد، ولا يعرف الضغينة، ولا ينتقم، ويسامحُ بسهولةٍ.
القَلبُ الطيّب بطبيعتهِ يَتواجد داخلَ الإنسان الحساس، إنسانٌ يشعرُ بألمِ وأحزانِ غيرِه، ويؤلِمُهُ أَن يُراهُم يعانون، لذلِك يُشارِكَهُم هذهِ المشاعر وكأَنَهً هو من يعاني هذهِ الآلام، ولكِنَهُ في نفسِ الوقتِ سريعِ الأذى؛ لأنه يَملِك إحساساً مُرهَفاً ومشاعِر رقيقة، وقلباً طيباً، يعتَقِد أن كُلَ مَن حَولَهُ مِثلَهُ، فإذا بهِ يُفاجأ بطعناتٍ مِن أَقربِ الناسِ إليه، يتأَلم، يحزن، ويبكي، إنه إنسانٌ لا يعرِف الحِقد ولا يعرف الضغينة، ولا ينتَقم، ويسامِح بسهولةٍ، لذلِك ترى البسمةِ دائماً على محياه، رُغمَ ما يعانيه يطوي الصفحات السوداء داخل قلبه، ويجعل من دمعاتِهِ البيضاء غطاءً لهذا السواد، حتى لا يلَوِّث السواد قَلبَه، وطيات أحاسيسه النقية، لا يُمكن أن نحذف أيّ صفحةٍ من قاموس حياتَنا مَهما فَعلنا، فهيَ راسِخة في وجدانِنَا قبل ذاكرَتِنا، ولَن تُمحى بسهولة، لذا فلنحاول إدخال البياض على سطورِها السوداء، حتى تبقى في ذاكرَتِنا نَسمةٌ لطيفة مع شريط الذكريات.
ميزةُ القلب الطيب أنهُ لا يملك صفحات سوداء، ولا يُمكِن تلويثهُ مع كُل ما يعانيه من سوادِ حولِه، سوادٌ يحاول أن يَمد غيومَهُ القاتِمة ليغطي بياضه، سوادٌ يريد أن يسرق البسمة التي تظهر رغم الألم، سوادٌ يريد أن يَسرق مِن قَلبِه الطيبة التي تشع من عينَيه، لا أيها السواد، لن تأخذ منهُ الطيبة، بل سيجعل من بياضِه، وطيبته سحابةٌ نقيةٌ تعلو فَوق الغيوم السوداء الملبدة بالحقدِ والكُرهِ والأنانية، لتمطرَ عليها طيبة ومحبة وطهارة وصفاء، لَعَلَها تزيلُ مِن القلوبِ السوداءِ بعضَ ما خَلفته الأيام من سواد، وسيدع الزذاذات المعطرة بالحبِ تتطاير على كلِ من حولهِ، حتى ولَو كانت هذهِ الرذاذات تأخذُ من قلبهِ، وتجعلهُ يموت قبل أوانه، لكِنَهُ سَيموت وهو يعطي دون أن يأخذ، يموت بقلبٍ طيبٍ، فلتفرح يا صاحب القلب الطيب، لن يلوّثوك، فأنت أنت مهما حاولوا تغييرك.
عبارات عن القلوب الطيبة
القُلوبُ البيضاء قلوبهمْ بلونِ الثلج، أحلامهُمْ بنقاءِ الماء، خَيالهم باتساعِ السماء، لَدَيهِم قُدرةٌ على التسامحِ بلِا حدودْ، ويتَمَتَعون بقدرةِ الاغتسال بماءِ الأماني، وقدرةِ الحِلم والانغِماسِ فيه إلى آخر قَطَرَاتِه، لا يَنتَظِرون مرارة الأحزَان مِن يدٍ صافَحَتهُم، قلوبٌ بيضاء في زمنِ القُلوبِ الملّونة، طُقوسهُم وأيَامهم ولَوحاتهُم مُلونة بالتفاؤل، ويَتَعَلمون من أخطائِهم بسهولة. يمنحون القلوب حولَهم ثِقة مُتناهِية، ولا يَلمَحون اللَّون الأسود في الحياةِ، يقتَرِبون مِن الأرواح التي تَمُر في حياتِهم حَد الالتصاق، يتعَلّقون بالتفاصيل والبقايا كثيراً، ترافقهم حسن النية بالآخرين دائماً.
القلوب البيضاء لا تعرفُ الظَنَّ السيئ، ولا تعرف الخِيانة ، ولا يذيقون سِواهمْ مرارة الغدر، يبدؤونَ بنقاءٍ، وينتهون بوفاء.
يسرق الحنين جزءاً كبيراً من عمرِ طيبي القلب، يخلِصون لحكاياتِهم حتى المَوت، يسهمون في بناءِ مُدنِ الفَرَح، يُسارِعون لترميم انكسار القلوب، يتحدثون بنبضِ النقاءِ والحُب والحلم، يُشعِرونك بأنَهم قد اخترعوا الصفاء على الأرض، تبقى قُلوبهم في طور الطفولة، لا تكبر أعماقهم ولا تُلّوَث أبداً، ترتَسم ملامِح الطفولة في وجوهَهِم، أَعيُنَهم مرآةٌ صادقةٌ لأعماقِهم، تقرَأ بأعيُنَهم كُل ما تَخفيه أعماقَهم، فهم لا يُجيدون التَخفّي والإخفاء، ويفشَلون في ارتداء الأقنِعة، لا يَخذِلونَك أبداً، عند حاجتك إليهم فهم أول من يُدثر حاجتك ويستُرها، وهم أول مَن تَلمحُهم عيناك عنْ انكسارك، وأول من ينتشلِك عند غرقك بأحزانِكْ، يمنحونك أنفسهمٍ عند اختناقك، يحوّلون أيامهم إلى طوق نجاةٍ يلقونه إليك، إذا كنت ممّن يُحيط بِهم أصحاب القُلوب البيضاء فالتصق بهم، فهم عملةٌ نادرةٌ في زمنِ القُلوب المُلَوّنة، لِتَكنْ قلوبنا بيضاء حتى بعد الغروب.
الجَمال بلا طيبة لا يساوي شيئاً.
يكونُ المَرءُ طيباً إذا جعل الآخرين أفضل.
الوحدةُ لَم تَكن بالرفقةِ الطيبة قَط ، فالأحزانِ الكبيرة، والإغواءاتِ الكبيرة، والأخطاءِ الكبيرة هيَ على الدوامِ تقريباً نتيجة بقاءِ المَرء وحيداً في الحياةِ دون صديق. طيبة القلب هي الشيء الوحيد الذي يُعَوّض هذهِ الفقدانات.
لتكن كلمِتُكَ طيبة، وليَكُن وَجهك بسطاً، تَكُن أَحب إلى الناسِ ممَن يعطيهم العَطاء.
جارةٌ طَيبة القَلب، أَفضَل مِن أُخت بَعيدة.
السُمعَةُ الطَيبة أفضَل من الرداءِ الجَميل، إذا لَم يَكُن لَديكَ شَيئاً تُعطيه للآخرين، فتَصَدَق بالكلمةِ الطيبة، والابتسامةِ الصادقة، وخالق الناس بخلقٍ حسنٍ، الطيبة هي انتصار الإنسان على النفسِ الأَمارة بالسوءِ.
الكَلِمة الطَيبة، هيَ أجَمل الهدايا وأقَلَها سِعراً، الكَلمةُ الطَيبة ليست سهماً، لكنّها تَخرِقَ القَلب.
اقوال عن القلوب الطيبة
المَدح يَزيد الإنسان الطَيّب طيبة، والخسيس خِسة.
إن من الكلامِ ما هو أَشَد مِن الحَجر، وأَنفذ مِن وخزِ الإبر، وأَمَر مِن الصَبر، وأَحَر مِن الجمر، وإن مِنَ القُلوبِ مَزارِع فازرَع فيها الكَلمة الطيبة، فإن لم تُنبِت كُلَها يُنبت بَعضها.
إن الرجل الطَيب قَد يُهلكه حبهُ لامرأة سيئةٍ، والعَكسُ صحيح أيضاً، فالرجلُ الشرير، قَد يَهلِكَهُ حُبَهُ لامرأةٍ طيبة.
النيةُ الطَيبة لن تبرر عملاً خاطئاً، بل هي شرط أساسيَ للعمل الصائب فقط.
لا بأس يا صديقتي، سيتَألَّم قَلبُكِ قليلاً، أو كثيراً، فالقُلوبِ الطَيبة وُجِدَت لتتألَّم ولِتُقتَل ببطء.
النوايا الطَيبة، والمشاعرَ النقية، تَدُل على الطريقِ في بعضِ الأحيان، ولكِنَها في أحيانٍ أخرى تعمي البصر.
يبدو أنَ الطيبة هي السِمة الأبرَز للفقر.
الكلمةُ الطيبةُ هي كلمةِ المرور إلى قلوبِ الآخرين.
الطيبة الحقيقية للإنسان لا يُمكن أن تظهر في كُلِ نقائِها وحُريتها، إلا حِيالِ هؤلاء الذين لا يمثلون أي قوة.
لمن عرفوا أن في قَلبِ الحرف سراً لا يُدرِكَه سِوى أصحاب النفوس الطيبة الناصعةِ قلوبهم.
إنّ الحسابات الطيبة، تَخلِق الأصدقاء الطيبين.
النوايا الطيبة لا تكفي دائماً.
القُلوبُ الطيبة لا تَحمِل الحِقد لأَحَد، تَقتَنِع بالموجود إِن وُجِدْ، تُصالِح نفسَها قَبل النَوم، تستَمِتع باللحظاتِ طيلة اليوم، تُسامِح مُقصرها، ولا تحمِل الكُره لأحَد.
القُلوبُ الطيبة نادرةُ الوجود، والأنفس الهادِئة مُرتبة الحضور، تمتلك الطيبة النادرة، والجوارح الصادِقة، ناعمةُ الملمس، دافِئةُ الشعور.
قلبُكَ الطَيب مَن وَجَدُه سيشعُر بقيمةِ العمر بالتأكيد.
القلوب الطيبة يكفيها من الندى قَطرة، تكفيها من الحُب بسمة، تُغنيها عن الناسِ لَفتة، تعيش يومها ولا تهتَم، لا تهتَم بشيءٍ إطلاقاً، لَكِن من الصَعب أن تعشَق، فقلبها الطيب لم يَعد يحتَمل جرحاً، لم يَعُد يشعُر، أعطى الكثير، والكثير، والكثير.
الكلام هو معجزة الإنسان، صحيح أن الصمت حكمة لكن الكلمة الطيّبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
إنه إنسان لا يعرف الحقد، ولا يعرف الضغينة، ولا ينتقم، ويسامحُ بسهولةٍ.
القَلبُ الطيّب بطبيعتهِ يَتواجد داخلَ الإنسان الحساس، إنسانٌ يشعرُ بألمِ وأحزانِ غيرِه، ويؤلِمُهُ أَن يُراهُم يعانون، لذلِك يُشارِكَهُم هذهِ المشاعر وكأَنَهً هو من يعاني هذهِ الآلام، ولكِنَهُ في نفسِ الوقتِ سريعِ الأذى؛ لأنه يَملِك إحساساً مُرهَفاً ومشاعِر رقيقة، وقلباً طيباً، يعتَقِد أن كُلَ مَن حَولَهُ مِثلَهُ، فإذا بهِ يُفاجأ بطعناتٍ مِن أَقربِ الناسِ إليه، يتأَلم، يحزن، ويبكي، إنه إنسانٌ لا يعرِف الحِقد ولا يعرف الضغينة، ولا ينتَقم، ويسامِح بسهولةٍ، لذلِك ترى البسمةِ دائماً على محياه، رُغمَ ما يعانيه يطوي الصفحات السوداء داخل قلبه، ويجعل من دمعاتِهِ البيضاء غطاءً لهذا السواد، حتى لا يلَوِّث السواد قَلبَه، وطيات أحاسيسه النقية، لا يُمكن أن نحذف أيّ صفحةٍ من قاموس حياتَنا مَهما فَعلنا، فهيَ راسِخة في وجدانِنَا قبل ذاكرَتِنا، ولَن تُمحى بسهولة، لذا فلنحاول إدخال البياض على سطورِها السوداء، حتى تبقى في ذاكرَتِنا نَسمةٌ لطيفة مع شريط الذكريات.
ميزةُ القلب الطيب أنهُ لا يملك صفحات سوداء، ولا يُمكِن تلويثهُ مع كُل ما يعانيه من سوادِ حولِه، سوادٌ يحاول أن يَمد غيومَهُ القاتِمة ليغطي بياضه، سوادٌ يريد أن يسرق البسمة التي تظهر رغم الألم، سوادٌ يريد أن يَسرق مِن قَلبِه الطيبة التي تشع من عينَيه، لا أيها السواد، لن تأخذ منهُ الطيبة، بل سيجعل من بياضِه، وطيبته سحابةٌ نقيةٌ تعلو فَوق الغيوم السوداء الملبدة بالحقدِ والكُرهِ والأنانية، لتمطرَ عليها طيبة ومحبة وطهارة وصفاء، لَعَلَها تزيلُ مِن القلوبِ السوداءِ بعضَ ما خَلفته الأيام من سواد، وسيدع الزذاذات المعطرة بالحبِ تتطاير على كلِ من حولهِ، حتى ولَو كانت هذهِ الرذاذات تأخذُ من قلبهِ، وتجعلهُ يموت قبل أوانه، لكِنَهُ سَيموت وهو يعطي دون أن يأخذ، يموت بقلبٍ طيبٍ، فلتفرح يا صاحب القلب الطيب، لن يلوّثوك، فأنت أنت مهما حاولوا تغييرك.