السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مات الممثل زيد من الأسماء عن عمر 70 عام او 80 عام
وعمله الذى يعرفه الناس به هو افلام ومسلسلات فيها كل فحش ورذيلة هذا ماعلمنا
{وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ}.
وهو وأمثاله ممن قال الله فيهم
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَة فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور:19].
قال ابن العربي: {يُحِبُّونَ} يَعْنِي يُرِيدُ ذَلِكَ وَيَفْعَلُهُ؛ لِأَنَّ الْمَحَبَّةَ فِعْلُ الْقَلْبِ وَمَنْ أَحَبَّ شَيْئًا أَظْهَرَهُ".
وقد حدث ذلك بمئات من الأفلام والمسلسلات التى بها كل مشاهد الفحش والرذيلة تفاخر بها
وأحب ان تنتشر على أنها هى المعروف، ولم يندم عليها وشاهدها ملايين الناس
وأفسدت أجيال من الشباب الذين كانو قوة للأمة فأصبحوا ضعفا للأمة
أما موقف المسلم منه فيجب عليه إن ينكر المنكر ويوضح للناس
انه ما كان يفعله الممثل منكر لايرضى الله عز وجل
عن أَنسٍ قَالَ:
مرُّوا بجنَازَةٍ فَأَثْنَوا عَلَيْهَا خَيرًا، فَقَالَ النبيُّ ﷺ: «وَجَبَتْ»
ثُمَّ مرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَال النَّبيُّ ﷺ: «وَجبَتْ»
فَقَال عُمرُ بنُ الخَطَّاب : ما وَجَبَتْ؟
قَالَ: «هَذَا أَثْنَيتُمْ علَيْهِ خَيرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ
وهَذَا أَثْنَيتُم عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ أنتُم شُهَدَاءُ اللَّهِ في الأرضِ» (متفقٌ عَلَيْهِ).
فى الحديث لم يقل النبى صلى الله عليه وسلم لمن قالوا شرا على الميت
انتم تمنعون رحمة ربنا! أو تدخلونها النار!! كما يقول بعض الجهال اليوم
نحن نشهد بما علمنا ولكن بعض المغفلين والمتعمدين للتضليل يخلطون عمدا
بين شهادة المسلمين العدول على شخص وانكارهم المنكر وبين
حساب الله تعالى للعبد يوم القيامة ويرفضون ذلك الإنكار الواجب
تحت مقولة أن الله هو من يحاسبه، وبعضهم يتعمد ذلك تضييعا للدين والخير.
نعم الله هو سبحانه وتعالى الذى يحاسب عباده ويعلم سرهم وعلانيتهم ويرحم عباده
والمسلم يحب أن يرحم الله عباده المسلمين، ولكن ذلك لايمنع مطلقا
إنكار المنكر على المجاهر به فهو ليس قرارا بدخول النار ولكنه واجب شرعى خاصة
إذا كان المنكر مثل تمثيل الفاحشة والخنا والفساد منتشر فهو شر سبب فساد كبير
وجب الإنكار عليه اكثر حتى لايكون المنكر قدوة فى زمن الجهل والاستغفال
نعم الله الرحمن الرحيم سبحانه هو الذى يحاسب عباده ويرحمهم
و هو الذى أمر عباده بانكار المنكر
قال عزوجل {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}.
وانكار المنكر نعمة فهو سبب لعدم نزول البلاء
وفى الحديث الصحيح يقول ﷺ:
«إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه»
ومانزل من بلاء فى بلاد المسلمين إلا بسبب عدم إنكار المنكر.
ويبقى نقطة هامة للتوضيح كما اننا ننكر المنكر لانمنع احد من الدعاء بالرحمة
والمغفرة لمسلم ميت مطلقا فهذه رحمة ولكن يجب أن يعلن الحق
اللهم أصلح أحوال المسلمين وتب علينا وعلى العصاة وارزقنا حسن الخاتمة