السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم تكن دمامة الشكل ، أو عيوب البدن ، أو لون البشرة ، أو نسب الشخص
أو أنه كان عبدا في الأصل ، مانعة من التعلم في المجتمع المسلم
أو تولي أرفع المناصب كالإفتاء والقضاء وإمامة الناس
طالما حصل صاحبها علما وأهلية لتولي منصبه هذا .
وفي صحيح مسلم
«أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعسفان
وكان عمر رضي الله عنه استعلمه على مكة
فقال له عمر رضي الله عنه : من استخلفت على أهل الوادي ؟
قال : استخلفت عليهم ابن أبزى
قال : وما ابن أبزى ؟
فقال : رجل من موالينا
فقال عمر رضي الله عنه : استخلفت عليهم مولى ؟
فقال : إنه قارئ لكتاب الله ، عالم بالفرائض ، قاض
فقال عمر رضي الله عنه» :
« أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال :
إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ، ويضع به آخرين» "
والتابعي الجليل عطاء بن أبي رباح- رحمه الله - كان عبدا أسود اللون لامرأة من أهل مكة
وكان أنفه كأنه باقلاة ، وقد جاءه الخليفة وقتها سليمان بن عبد الملك ومعه ابناه ،
فجلسوا إلى عطاء وهو يصلي ، فلما صلى انفتل إليهم
فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج ، وقد حول قفاه إليهم .
فلما فرغا قال سليمان لابنيه: «قوما» ، فقاما
فقال: «يا بني لا تنيا في طلب العلم , فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود "
( الخطيب البغدادي : الفقيه والمتفقه 1 / 140 )
وقد حكي أيضا عن محمد بن عبد الرحمن الأوقص أن عنقه كان داخلا في يده
وكان منكباه خارجين كأنهما زجان - والزج هو الحديدة في أسفل الرمح -
فقالت له أمه : يا بني : لا تكون في قوم إلا كنت المضحوك منه ، المسخور به
فعليك بطلب العلم فإنه يرفعك
فطلب العلم ، وولي قضاء مكة عشرين سنة
فكان الخصم إذا جلس بين يديه يرعد حتى يقوم "
( ابن عساكر : تاريخ دمشق 54 / 106 )
لم تكن دمامة الشكل ، أو عيوب البدن ، أو لون البشرة ، أو نسب الشخص
أو أنه كان عبدا في الأصل ، مانعة من التعلم في المجتمع المسلم
أو تولي أرفع المناصب كالإفتاء والقضاء وإمامة الناس
طالما حصل صاحبها علما وأهلية لتولي منصبه هذا .
وفي صحيح مسلم
«أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعسفان
وكان عمر رضي الله عنه استعلمه على مكة
فقال له عمر رضي الله عنه : من استخلفت على أهل الوادي ؟
قال : استخلفت عليهم ابن أبزى
قال : وما ابن أبزى ؟
فقال : رجل من موالينا
فقال عمر رضي الله عنه : استخلفت عليهم مولى ؟
فقال : إنه قارئ لكتاب الله ، عالم بالفرائض ، قاض
فقال عمر رضي الله عنه» :
« أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال :
إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ، ويضع به آخرين» "
والتابعي الجليل عطاء بن أبي رباح- رحمه الله - كان عبدا أسود اللون لامرأة من أهل مكة
وكان أنفه كأنه باقلاة ، وقد جاءه الخليفة وقتها سليمان بن عبد الملك ومعه ابناه ،
فجلسوا إلى عطاء وهو يصلي ، فلما صلى انفتل إليهم
فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج ، وقد حول قفاه إليهم .
فلما فرغا قال سليمان لابنيه: «قوما» ، فقاما
فقال: «يا بني لا تنيا في طلب العلم , فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود "
( الخطيب البغدادي : الفقيه والمتفقه 1 / 140 )
وقد حكي أيضا عن محمد بن عبد الرحمن الأوقص أن عنقه كان داخلا في يده
وكان منكباه خارجين كأنهما زجان - والزج هو الحديدة في أسفل الرمح -
فقالت له أمه : يا بني : لا تكون في قوم إلا كنت المضحوك منه ، المسخور به
فعليك بطلب العلم فإنه يرفعك
فطلب العلم ، وولي قضاء مكة عشرين سنة
فكان الخصم إذا جلس بين يديه يرعد حتى يقوم "
( ابن عساكر : تاريخ دمشق 54 / 106 )