يَا فُـؤادِي رَحِـم اللهُ الـهوَى * كَانَ صَرحاً من خَيـالٍ فَهَـوى
اسقنِي واشـرَبْ عَلـى أَطلالـهِ * واروِ عَنِّي طَالَمـا الدَّمـع رَوَى
كَيفَ ذَاك الحبّ أَمسَـى خَبـراً * وحَديثـاً من أَحَاديـث الجـوَى
وبِساطـا من نَدامَـى حلمهـم * تـواروا أبـداً وهـو انطـوى
يا رياحا ليـس يهـدا عصفـها نضب الزيتُ ومصباحي انطفـا
وأنا أقتـات مـن وهـم عفـا * وأفـي العمـر لنـاسٍ ما وفَـى
كـم تقلبـت علـى خنجـره * لا الهوى مال ولا الجفـنُ غفـا
وإذا القلب علـى غفـرانـهِ * كلـما غاربـه النصـلُ عفـا