وَقفْتُ على أعْتابِ عُمْرٍ أخالهُ
بكاني – بلا منٍّ – ومازالَ باكيَا
رآني وهذا اللّيلُ يُطْبِقُ فكّــــهُ
وقدْ ضاعَ في عِزِّ الشبابِ شبابيَا
فقلتُ لَهُ لمّا تَثــــــاقلَ حِمْلُــــهُ
وأرْخَى زِمامَ الشَّيْبِ يُلْقي التعازيَا
أبيتُ على جمْرٍ أُسامِرُ حَسْرتِي
لأجترَّ حُزْنِي دمعةً منْ مآقيَـــا
فإنْ مرَّ طَيْفُ البَدْرِ آنستُ نورَهُ
ويَمَّمْتُ روحِي وامْتطَيْتُ الأمانيَا
ولامسْتُ أطْرافَ النُّجومِ تَيمّنًا
وأيقظتُ أحلامَ السِّنينِ الخَواليَا
أراني وهذا الغيْمُ يرْقُبُ ضِحْكَتِي
مدائنَ شوقٍ تَسْتبيحُ الثَّوانيَــــا
فَتَغْمُرُنِي الأشْعارُ مِنْ كُلِّ جانِبٍ
ليَخْتالَ حرْفِي في المُروجِ قَوافِيا
نَظَمْتُ على بَحْرِ القُلوبِ قَصيدَةً
تُغازِلُها الشُطآنُ موجًا مُناجيًــا
ألا ليْتَ هذا الرَّمْلَ يَبْسُطُ ثَوْبَهُ
دَفاتِرَ كُثْبانٍ تَضُمُّ عذابيــَـا
وتأتِي عليْها الرّيحُ تَنْسِفُ دارَها
فتلْفِظُ أنْفاسًـــا تَخُطُ كِتابِيَــــا
تَفيضُ قُلوبُ الحائِرينَ مَرارةً
وتُمْسِي كداءٍ ليت منه دوائيا
بكاني – بلا منٍّ – ومازالَ باكيَا
رآني وهذا اللّيلُ يُطْبِقُ فكّــــهُ
وقدْ ضاعَ في عِزِّ الشبابِ شبابيَا
فقلتُ لَهُ لمّا تَثــــــاقلَ حِمْلُــــهُ
وأرْخَى زِمامَ الشَّيْبِ يُلْقي التعازيَا
أبيتُ على جمْرٍ أُسامِرُ حَسْرتِي
لأجترَّ حُزْنِي دمعةً منْ مآقيَـــا
فإنْ مرَّ طَيْفُ البَدْرِ آنستُ نورَهُ
ويَمَّمْتُ روحِي وامْتطَيْتُ الأمانيَا
ولامسْتُ أطْرافَ النُّجومِ تَيمّنًا
وأيقظتُ أحلامَ السِّنينِ الخَواليَا
أراني وهذا الغيْمُ يرْقُبُ ضِحْكَتِي
مدائنَ شوقٍ تَسْتبيحُ الثَّوانيَــــا
فَتَغْمُرُنِي الأشْعارُ مِنْ كُلِّ جانِبٍ
ليَخْتالَ حرْفِي في المُروجِ قَوافِيا
نَظَمْتُ على بَحْرِ القُلوبِ قَصيدَةً
تُغازِلُها الشُطآنُ موجًا مُناجيًــا
ألا ليْتَ هذا الرَّمْلَ يَبْسُطُ ثَوْبَهُ
دَفاتِرَ كُثْبانٍ تَضُمُّ عذابيــَـا
وتأتِي عليْها الرّيحُ تَنْسِفُ دارَها
فتلْفِظُ أنْفاسًـــا تَخُطُ كِتابِيَــــا
تَفيضُ قُلوبُ الحائِرينَ مَرارةً
وتُمْسِي كداءٍ ليت منه دوائيا