|
لا حربنَا حربٌ، ولا سلامُنَا سلامْ |
جميعُ ما يَمُرُ في حياتنا |
ليس سوى أفْلامْ ... |
زواجُنا مُرتجلٌ . |
وحُبُّنا مُرتَجَلٌ . |
كما يكونُ الحبُّ في بداية الأَفلامْ . |
وموتُنا مُقرَرٌ . |
كما يكونُ الموتُ في نهاية الأفلامْ . |
لم ننتصِرْ يوماً على ذُبابةٍ |
لكنها .. تجارةُ الأوْهامْ . |
فخالدٌ ، وطارقٌ ، وحمزةٌ ، |
وعُقبَةُ بن نافعٍ ، |
والزيرُ ، والقَعقَاعُ ، والصَمْصَامْ . |
مُكَدَّسونَ كُلُّهم .. |
في عُلبِ الأفلامْ .. |
3 |
وراءها هزيمةٌ .. |
وراءها هزيمةٌ .. |
كيف لنا أن نربحَ الحربَ |
إذا كان الذينَ مَثَّلُوا .. |
وصوَّرُوا .. |
وأخرجوا .. |
تعلَّموا القتالَ في وزارة الإعلامْ ؟؟ |
4 |
في كلِّ عشرينَ سَنَهْ .. |
ليذبحَ الوَحْدَةَ في سريرها |
ويُجهضَ الأحلامْ. |
5 |
في كلِّ عشرينَ سنهْ .. |
يأتي إلينا حَاكمٌ بأمرِهِ |
ويأخذَ الشمسَ إلى مِنصَّة الإعدامْ . |
6 |
في كلِّ عشرين سنَهْ |
يأتي إلينا نَرْجسيٌّ عاشقٌ لذاتِهِ |
ليدَّعي بأنه المَهْديُّ ، والمنْقِذُ ، |
والواحدُ ، والخالدُ ، |
والحكيمُ ، والعليمُ ، والقِدِّيسُ ، |
والإمامْ ... |
7 |
في كلِّ عشرين سَنَهْ |
يأتي إلينا رجُلٌ مُقامِرٌ |
ليرهُنَ البلادَ ، والعبادَ ، والتراثَ ، |
والشُروقَ ، والغروبَ ، |
والذُكورَ ، والإناثَ ، |
والأمواجَ ، والبحرَ ، |
على طاولةِ القِمَارْ .. |
8 |
في كلِّ عشرين سَنَهْ |
يأتي إلينا رجُلٌ مُعَقَّدٌ |
يحمل في جيوبهِ أصابعَ الألغامْ .. |
9 |
ليس جديداً خوفُنا |
من يوم كُنّا نُطفةً |
في داخل الأرْحَامْ . |
10 |
هل النظامُ ، في الأساس ، قاتلٌ ؟ |
عن صناعة النظامْ ؟ |
11 |
إنْ رضي الكاتبُ أن يكون مرةً |
دَجَاجَةً .. |
تُعاشِرُ الدُيُوكَ .. أو تبيضُ .. أو تنامْ .. |
12 |
للأُدباء عندنا نقابةٌ رسْميَّةٌ |
تُشْبهُ في تشكيلها |
نقابةَ الأغْنامْ ... |
ثم مُلُوكٌ أكلوا نساءَهُمْ |
في سالف الأيامْ |
لكنَّما الملوكُ في بلادنا |
تعوّدوا أن يأكلوا الأقلامْ ... |
14 |
وأصبحَ التاريخُ في أعماقنا |
إشارةَ استِفْهَامْ !! |
15 |
هُمْ يقطعونَ النَخْلَ في بلادنا |
للسيّد الرئيسِ ، غاباتٍ من الأصنامْ ! |
16 |
لم يطْلُبِ الخالقُ من عبادهِ |
أن ينحتوا يوماً لهُ |
مليونَ تمثالٍ من الرَّخامْ !! |
تَقَاطعتْ في لحمنا خناجرُ العُرُوبَهْ |
واشْتَبَكَ الإسلامُ بالإِسلامْ ... |
18 |
بعد أسابيع من الإبحار في مراكب الكلامْ |
إلا الجلدُ والعِظام .. |
19 |
طائرةُ (الفَانْتُومِ) .. |
تنقَضُّ على رؤوسِنَا |
20 |
الحَربُ .. |
لا تربحُها وظائفُ الإنشاءْ . |
ولا التشابيهُ .. ولا النُعُوتُ .. والأسمَاءْ |
فكم دَفَعْنَا غالياً ضريبةَ الكلامْ ... |
21 |
من الذي يُنقذُنا من حالة الفِصَامْ ؟ |
ونحن كلَّ ليلةٍ .. |
نرى على الشاشاتِ جيشاً جائعاً .. وعارياً .. |
يشحذُ من خنادق الأعداء (سانْدَوِيشَةً) |
وينحني .. كي يلثُمَ الأقدامْ !! |
قد دخلَ القائدُ – بعد نَصْرِهِ – |
لغرفة الحمامْ .. |
ونحن قد دخلنا |
لملجأ الأيتامْ !!.. |
نموتُ مجَّاناً .. كما الذُّبابُ في إفْريقيا |
نموتُ كالذُبَابْ. |
ويدخلُ الموتُ علينا ضاحكاً |
ويُقفِلُ الأبوابْ. |
نموتُ بالجُمْلة في فراشنا |
ويرفضُ المسؤولُ عن ثلاجة الموتى |
نموتُ .. في حرب الإشاعاتِ.. |
وفي حرب الإذاعاتِ.. |
وفي حرب التشابيهِ.. |
وفي حرب الكِنَاياتِ.. |
وفي خديعة السَّرابْ . |
نموتُ.. مَقْهورينَ، مَنْبُوذينَ ، ملْعُونينَ.. |
مَنْسيِّينَ كالكلابْ .. |
يُفَلْسِفُ الخَرَابْ... |
24 |
مُضحكةٌ مُبكِيةٌ. |
معركة الخليجْ. |
فلا النِّصَالُ انكسَرَتْ فيها على النِّصَالْ. |
ولا رأينا مرَّةً.. |
آشورَ بانيبالْ |
فكُلُّ ما تبقّى.. لمُتْحَفِ التاريخِ . |
أهْرامٌ من النعالْ!!. |
25 |
في كُلِّ عشرين سَنَهْ. |
يجيئُنا مِهْيَارْ. |
يحملُ في يمينه الشَمْسَ، |
وفي شماله النَّهارْ. |
ويرسمُ الجنَّاتِ في خيالنا |
ويُنْزِل الأمطارْ. |
وفجأةً.. |
يحتلُّ جيشُ الرُوم كبرياءَنا |
وتسقُطُ الأسوارْ!!. |
26 |
في كلِّ عِشْرِينَ سَنَهْ. |
يأتي امرؤُ القَيْس على حصانهِ |
27 |
أصواتنا مكتومةٌ. |
شفاهنا مختومةٌ. |
شعوبنا ليست سوى أصفارْ ... |
إنَّ الجُنُونَ وحدَهُ، |
يصنعُ في بلادنا القَرارْ... |
28 |
نكذِبُ في قراءة التاريخْ. |
نكذبُ في قراءة الأخبارْ. |
إلى انتصارْ!!. |
29 |
يا وطني الغارقَ في دمائهِ |
يا أيها المَطْعُونُ في إبائهِ |
مدينةً مدينةً.. |
نافذةً نافذةً .. |
غمامةً غمامةً.. |
حمامةً حمامةً .. |
مئذنةً مئذنةً .. |
أخافُ أن أُقرِئَكَ السلامْ .. |
يُسافر الخنجرُ في عروبتي |
يسافر الخِنجرُ في رُجولتي |
هل هذه هزيمةٌ قُطْريَّةٌ ؟ |
أم هذه هزيمةٌ قوميّةٌ ؟ |
30 |
يُسافر الخنجرُ في عروبتي |
يسافر الخِنجرُ في رُجولتي |
هل هذه هزيمةٌ قُطْريَّةٌ ؟ |
أم هذه هزيمةٌ قوميّةٌ ؟ |
أم هذه هزيمتي ؟؟ |