ماأشد وقع المصيبة على النفس حين تكون بعزيز غالٍ , أو ولد حبيب !! إنها لخطب جلل وكارثة عظيمة قد يضيق عنها الصبر ولا تتحملها النفس , ولكن الدين داوى هذه النفوس الجزعة بما يخفف عنها وقع المصيبة وألم الكارثة . . فالمؤمن يعتقد بقضاء الله وقدره وأن كل مايحدث فى هذه الحياة من خير أو شر , ومن نفع أو ضر , إنما هو بقضاء من الله وتقدير منه فيرضى بحكم الله صابراً محتسباً طمعاً فى مرضاة الله عز وجل وإلى ذلك تشير الآية الكريمة ( ماأصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير . لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم , والله لا يحب كل مختال فخور )
هذا هو فائدة الأيمان ( بالقضاء والقدر ) أن تخف المصيبة على قلب الأنسان بسبب أعتقاده أنها بإرادة الله ومشيئته ... بينما الكافر ينفد صبره ويضيع رشده , ولربما أضاع حياته أيضاً بالأنتحار , لأنه ليس لديه مايسليه أو يعزيه أو يخفف المصاب عنه .
ولقد كان جزاء الصبر عظيماً عند الله تعالى لأنه حبس للنفس على ماتكره , وصون لها عن فعل مايغضب الله , ومقاومة للنوازع الفطرية فى نفس الأنسان ولذا كان الثواب عظيما ... قال تعالى :
( وبشر الصابرين , الذين أذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون )
عن أنس بن مالك أنه قال :
( مر النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإمراة تبكى عند قبر فقال لها : أتقى الله وأصبرى ... فقالت : إليك عنى فإنك لم تصب بمصيبتى ـ ولم تعرفه ـ فقيل لها : إنه النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأتت باب النبى فلم تجد عنده بوابين , فقالت : لم أعرفك ... فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) ............. رواه البخارى
فى هذا الحديث الشريف دعوة إلى الصبر وتقوى الله تعالى لتلك المرأة التى فقدت ولدها , ولكن وقع المصيبة كان عظيماً .. لذلك فقد خاطبت الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بألفاظ لا تليق بمقامه الشريف ولكن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم قابلها بالسماحه والعفو , ولم يلبث أن جاءت تعتذر فقبل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم أعتذارها وضرب لها أروع الأمثال فى أسلوب النصيحة بقوله ( إ نما الصبر عند الصدمة الأولـــى )
اللهم أرحم موتانا وموتى المسلمين إنك بنا رؤوف رحيم .
هذا هو فائدة الأيمان ( بالقضاء والقدر ) أن تخف المصيبة على قلب الأنسان بسبب أعتقاده أنها بإرادة الله ومشيئته ... بينما الكافر ينفد صبره ويضيع رشده , ولربما أضاع حياته أيضاً بالأنتحار , لأنه ليس لديه مايسليه أو يعزيه أو يخفف المصاب عنه .
ولقد كان جزاء الصبر عظيماً عند الله تعالى لأنه حبس للنفس على ماتكره , وصون لها عن فعل مايغضب الله , ومقاومة للنوازع الفطرية فى نفس الأنسان ولذا كان الثواب عظيما ... قال تعالى :
( وبشر الصابرين , الذين أذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون )
عن أنس بن مالك أنه قال :
( مر النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإمراة تبكى عند قبر فقال لها : أتقى الله وأصبرى ... فقالت : إليك عنى فإنك لم تصب بمصيبتى ـ ولم تعرفه ـ فقيل لها : إنه النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأتت باب النبى فلم تجد عنده بوابين , فقالت : لم أعرفك ... فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) ............. رواه البخارى
فى هذا الحديث الشريف دعوة إلى الصبر وتقوى الله تعالى لتلك المرأة التى فقدت ولدها , ولكن وقع المصيبة كان عظيماً .. لذلك فقد خاطبت الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بألفاظ لا تليق بمقامه الشريف ولكن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم قابلها بالسماحه والعفو , ولم يلبث أن جاءت تعتذر فقبل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم أعتذارها وضرب لها أروع الأمثال فى أسلوب النصيحة بقوله ( إ نما الصبر عند الصدمة الأولـــى )
اللهم أرحم موتانا وموتى المسلمين إنك بنا رؤوف رحيم .
