رتباط الأحداث بالشخصيات أو بالعلاقات:
ومما تجدر الإشارة إليه أن الفعل الصاعد بما فيه من أزمات صغرى وأزمة رئيسية تمثل العقبات التي تعترض سبيل الشخصية في سعيها إلى تحقيق غايتها، إن كانت الروايةتعتمد على مسيرة حياة الشخصية، وتمثل الأزمات وسوء التفاهم التي تتميز بها العلاقات بين الشخصيات إن كان موضوع الرواية يعالج إحدى العلاقات الإنسانية.
العناصر الأساسية في الرواية:
ومهما كان الأسلوب الذي تكتب به الرواية، وسواء أكان تقليديا يعتمد على الحبكة أي التسلسل المنطقي في تأزم الأحداث والعقدة والحل، أم كان استعراضا لشرائح من الحياة الاجتماعية لا تلتزم الأسلوب التقليدي، وسواء اعتمد الكاتب تسلسل الأزمنة أو خلط بينها، فلا بد في أي رواية من بناء العناصر الأساسية الثلاثة: الشخصيات والعلاقات الإنسانية، والمواضيع التي هي كل لا يتجزأ ولانستطيع أن نفصل إحداها عن الأخرى وسنستطرد بشيء من التفصيل في شرح وبيان هذه العناصر.
الدراسة والبناء:
والدراسة من الأدب الوصفي لا الإبداعي وهي تعتمد على ما أورده الكاتب مقيدة بآرائه، محدودة بخياله، ولا مجال للدارس بأن يطلق العنان لمخيلته فيورد ما لم يرده الكاتب، ويستنتج ما لم يصرح أو يلمح به، ولكننا لن نهمل الأدب الإبداعي فسوف نتحدث عن بناء الشخصية قبل دراستها، ونتيح الفرصة للقارئ بأن يبني شخصياته بنفسه، من خلال التمارين المطلوبة منه، ونطالبه بنسج بعض العلاقات الإنسانية ومعالجة بعض المواضيع ونجمع في ذلك بين الأدبين الوصفي والإبداعي، بين التركيب والتحليل، بين البناء والدراسة.
ماذا نعني بالدراسة؟
دراسة موضوع هي فحصه من جميع جوانبه لمعرفته معرفة تامة . وإدراك ميزاته ونقائصه. ودراسة نص تعني فحصه بتحليله إلى عناصره الأولية، والحكم على مبناه ومعناه، أما الدراسة التي نعنيها هنا فلها ثلاثة أنواع:
أ ـ دراسة الشخصية:
وتتم بتحليل هذه الشخصية إلى عناصرها الأولية التي بناها الكاتب منها، وهي (تأثير البيئة عليها، ذكاؤها، ثقافتها، طباعها ومزاجها، قيمها الخ...) ثم نرى تأثير هذه العناصر في سلوك هذه الشخصية من خلال دوافعها وغاياتها ووسائلها .
ب ـ دراسة العلاقات الإنسانية:
وذلك بتحديد هذه العلاقات (صداقة، حب، زواج، تنافس، عداوة، الخ...) ومعرفة بداية نشوئها في الرواية والأساس الذي بنيت عليه ودراسة خط سيرها منذ بدايتها حتى نهايتها ثم نرى إن تميزت بالانسجام والوفاق أو بالتوتر والصراع، ونحكم عليها بالنجاح أو بالإخفاق.
ج ـ دراسة مواضيع الرواية:
وتتم بدراسة كل موضوع طرحه الكاتب على حدة، حيث نجمع عناصره المتناثرة في الرواية كلها، ونكون منه موضوعا.
ولكي نوضح ماقلناه سابقا نأخذ مثالا عن الزواج، فإذا درسنا علاقة الزواج بين السيد أحمد عبد الجواد وأمينة في رواية نجيب محفوظ بين القصرين، فهذا يندرج ضمن العلاقات الإنسانية.
وإذا درسنا كل علاقات الزواج في الرواية أو في الثلاثية، فهذا يدخل في دراسة الموضوع. لأن الهدف يختلف فنحن سنستنتج من خلال هذه الدراسة نظرة الكاتب للزواج ورأيه فيه.
وإذا درسنا السيد أحمد عبد الجواد بمفرده، فهذا يعني أننا ندرس شخصيته.
أما خطوات الدراسة فهي:
1. جمع المعلومات الواردة في الروايةفإن كانت دراسة للعلاقة الإنسانية جمعنا كل ما يتعلق بهذه العلاقة من قريب أو بعيد وأهملنا كل ما عداه، وإذا كانت دراسة للشخصية، جمعنا كل ما يتعلق بها: مقوماتها، غاياتها، مواقفها في الرواية. وإذا كانت الدراسة لموضوع من المواضيع، جمعنا كل ما يتعلق بهذا الموضوع، بما في ذلك العلاقات الإنسانية المتصلة به.
2. تصنيف هذه المعلومات المجموعة وتبويبها، بحيث يسهل علينا استخدامها في الدراسة.
3. وضع مخطط للدراسة ينسجم مع المخطط العام لدراسة العلاقات الإنسانية، أو الشخصية أو المواضيع، ويتلاءم في الوقت نفسه مع ما لدينا من معلومات، فنحن في الدراسة نعتمد على معلومات الكاتب وآرائه، ولا يمكن أن نضيف شيئا من عندنا.
4. صوغ الدراسة وفق المخطط الموضوع والاستشهاد على كل حكم نطلقه أو فكرة نناقشها بشاهد من الرواية.
ومما تجدر الإشارة إليه أن الفعل الصاعد بما فيه من أزمات صغرى وأزمة رئيسية تمثل العقبات التي تعترض سبيل الشخصية في سعيها إلى تحقيق غايتها، إن كانت الروايةتعتمد على مسيرة حياة الشخصية، وتمثل الأزمات وسوء التفاهم التي تتميز بها العلاقات بين الشخصيات إن كان موضوع الرواية يعالج إحدى العلاقات الإنسانية.
العناصر الأساسية في الرواية:
ومهما كان الأسلوب الذي تكتب به الرواية، وسواء أكان تقليديا يعتمد على الحبكة أي التسلسل المنطقي في تأزم الأحداث والعقدة والحل، أم كان استعراضا لشرائح من الحياة الاجتماعية لا تلتزم الأسلوب التقليدي، وسواء اعتمد الكاتب تسلسل الأزمنة أو خلط بينها، فلا بد في أي رواية من بناء العناصر الأساسية الثلاثة: الشخصيات والعلاقات الإنسانية، والمواضيع التي هي كل لا يتجزأ ولانستطيع أن نفصل إحداها عن الأخرى وسنستطرد بشيء من التفصيل في شرح وبيان هذه العناصر.
الدراسة والبناء:
والدراسة من الأدب الوصفي لا الإبداعي وهي تعتمد على ما أورده الكاتب مقيدة بآرائه، محدودة بخياله، ولا مجال للدارس بأن يطلق العنان لمخيلته فيورد ما لم يرده الكاتب، ويستنتج ما لم يصرح أو يلمح به، ولكننا لن نهمل الأدب الإبداعي فسوف نتحدث عن بناء الشخصية قبل دراستها، ونتيح الفرصة للقارئ بأن يبني شخصياته بنفسه، من خلال التمارين المطلوبة منه، ونطالبه بنسج بعض العلاقات الإنسانية ومعالجة بعض المواضيع ونجمع في ذلك بين الأدبين الوصفي والإبداعي، بين التركيب والتحليل، بين البناء والدراسة.
ماذا نعني بالدراسة؟
دراسة موضوع هي فحصه من جميع جوانبه لمعرفته معرفة تامة . وإدراك ميزاته ونقائصه. ودراسة نص تعني فحصه بتحليله إلى عناصره الأولية، والحكم على مبناه ومعناه، أما الدراسة التي نعنيها هنا فلها ثلاثة أنواع:
أ ـ دراسة الشخصية:
وتتم بتحليل هذه الشخصية إلى عناصرها الأولية التي بناها الكاتب منها، وهي (تأثير البيئة عليها، ذكاؤها، ثقافتها، طباعها ومزاجها، قيمها الخ...) ثم نرى تأثير هذه العناصر في سلوك هذه الشخصية من خلال دوافعها وغاياتها ووسائلها .
ب ـ دراسة العلاقات الإنسانية:
وذلك بتحديد هذه العلاقات (صداقة، حب، زواج، تنافس، عداوة، الخ...) ومعرفة بداية نشوئها في الرواية والأساس الذي بنيت عليه ودراسة خط سيرها منذ بدايتها حتى نهايتها ثم نرى إن تميزت بالانسجام والوفاق أو بالتوتر والصراع، ونحكم عليها بالنجاح أو بالإخفاق.
ج ـ دراسة مواضيع الرواية:
وتتم بدراسة كل موضوع طرحه الكاتب على حدة، حيث نجمع عناصره المتناثرة في الرواية كلها، ونكون منه موضوعا.
ولكي نوضح ماقلناه سابقا نأخذ مثالا عن الزواج، فإذا درسنا علاقة الزواج بين السيد أحمد عبد الجواد وأمينة في رواية نجيب محفوظ بين القصرين، فهذا يندرج ضمن العلاقات الإنسانية.
وإذا درسنا كل علاقات الزواج في الرواية أو في الثلاثية، فهذا يدخل في دراسة الموضوع. لأن الهدف يختلف فنحن سنستنتج من خلال هذه الدراسة نظرة الكاتب للزواج ورأيه فيه.
وإذا درسنا السيد أحمد عبد الجواد بمفرده، فهذا يعني أننا ندرس شخصيته.
أما خطوات الدراسة فهي:
1. جمع المعلومات الواردة في الروايةفإن كانت دراسة للعلاقة الإنسانية جمعنا كل ما يتعلق بهذه العلاقة من قريب أو بعيد وأهملنا كل ما عداه، وإذا كانت دراسة للشخصية، جمعنا كل ما يتعلق بها: مقوماتها، غاياتها، مواقفها في الرواية. وإذا كانت الدراسة لموضوع من المواضيع، جمعنا كل ما يتعلق بهذا الموضوع، بما في ذلك العلاقات الإنسانية المتصلة به.
2. تصنيف هذه المعلومات المجموعة وتبويبها، بحيث يسهل علينا استخدامها في الدراسة.
3. وضع مخطط للدراسة ينسجم مع المخطط العام لدراسة العلاقات الإنسانية، أو الشخصية أو المواضيع، ويتلاءم في الوقت نفسه مع ما لدينا من معلومات، فنحن في الدراسة نعتمد على معلومات الكاتب وآرائه، ولا يمكن أن نضيف شيئا من عندنا.
4. صوغ الدراسة وفق المخطط الموضوع والاستشهاد على كل حكم نطلقه أو فكرة نناقشها بشاهد من الرواية.