النص:حكمة التجربة
ركب عبد سفينة ملك،ولم يكن له عهد بركوب السفن،فلما سارت السفينة وغروب الشمس،عراه ما يعتري راكب البحر لأول مرة من خوف وفزع،فراح يبكي ويصرخ،ولم تفلح محاولات أخذه باللطف واللين،حتى ضاق الملك درعا بضوضائه.
تصادف أن كان في السفينة فيلسوف،فلم يلبث أن قال للملك:أتأذن لي یا مولاي بأن أعالج الأمر؟ فلما أذن له الملك،أمر الفيلسوف بأن يدلّوا العبد في البحر،حتى إذا تسرب إلى جوفه قدر من الماء أمر الفيلسوف باجتذابه من شعره وإخراجه من الماء،ثم أمر به فألقي في مؤخرة السفينة، فقبع في مكانه ساكنا وعجب الملك ولم يدرك والمشاهدين حكمة ما جرى،فسأل الفيلسوف،فأجابه:إن العبد لم يكن يدرك ما في السفينة من أمان قبل أن يعاني ما في الغرق من أهوال ... وهكذا الإنسان لا يقدر قيمة النجاة من محنة ما لم يكن قد جرب مثل هذه المحنة.
تعريف المفعول معه:
المفعول معه هو اسم فضلة منصوب بعد واو المعية الدالة على المصاحبة (معنى مع) والمسبوقة بجملة فيها فعل أو ما يقوم مقامه. مثال: سرت والطريقَ.
تنبيهات:
1- فضلة تعني أنه زائد على العناصر الأساسية للجملة أي هو من المتممات.
2- إذا كان الفعل مما يقع مِن متعدِّد مثال:تصافح وتشاجر وتشارك وتحاور...فإن الواو تدل على العطف لا على المعية وبالتالي يكون الاسم بعدها اسما معطوفا لا مفعولا معه.
مثال: تعانق خالد وعمر.
3- ما بعد الواو قد يشارك في الفعل وقد لا يشارك فيه،فإن شارك فيه فهو إما اسم معطوف أو مفعول معه،وإن لم يشارك فيه فهو مفعول معه.
4- إذا احتملت الواو معنيين جاز وجهان:
- إذا فهم منها المشاركة فهي واو العطف، مثال:طلع القمرُ والنجمُ. (النجم اسم معطوف)
- وإذا فُهم منها المصاحبة (معنى مع) فهي واو المعيّة،مثال: طلع القمرُ والنجمَ. (النجم مفعول معه)
أَحكام المفعول معه:
1- يجب نصب المفعول معه وناصبه هو الفعل أو ما يقوم مقامه:
- الفعل ،مثال : سار الرّجل والنّهرَ.
- واسمِ الفاعلِ مثال: الرجل سائر والنَّهرَ.
- واسم المفعول،مثال: الناجحون مُكرَّمون وأولياءَهم.
- والمصدر،مثال: يسرّني حضورُك والأُسرةَ.
تمرين:استخرج المفعول معه من النص التالي:
لم اجزع يوما لتقلُّبات الزَّمن،ولا سكتُّ قطُّ لمُعاكسات الحظِّ،اللَّهمَّ إلَّا ذات مرَّة،إذْ وجدتني حافي القدمين،عاجزا عن شراء نعلين،وحدث أن ذهبتُ والنَّاسَ إلى المسجد الكبير بالكوفة ،فما أن دخلتُ حتَّى رأيتُ رجلا مُقعدا مبتور القدمين يصلي والإمامَ ويدعو اللَّه والسَّاجدين، وإذْ ذاك فقط،سجدتُ للَّه شكرا على رحمته بي،وتعزَّيتُ عن حرماني من النَّعلين،وقلتُ لنفسي:إنَّ الشِّواء في نظر الشَّبعان المُتخم،أقلُّ قيمة من عود من العشب على المائدة،أمَّا الَّذي لم يُؤتَ قوتا ولا مالا،فإنَّ الخبز الجافَّ ألذُّ لديه من الشِّواء.
معلومات إضافية
1-سُمع عن العرب تعابير ورد فيها المفعول لأجله غير مسبوق بِفِعْلٍ أو ما يقوم مقامه،مثال:ما أَنت والدراسةَ؟ كيف أَنت والمرضَ؟
2- لا يجوز أن يتقدم المفعول معه على عامله،فلا يصح أن نقول: والطَّريقَ مشيت.
3- لا يجوز أن يفصل بين واو المعية والمفعول معه بفاصلٍ.
شروط نصب المفعول معه:
يُشترط في نصب ما بعد الواوِ على أنه مفعول معه شروط:
1- أن يكون فضلة ،مثال:مشيت والأشجارَ.وفي هذه الحالة تصح الجملة بدونه أما إن كان عنصرا أساسياً في الجملة فإنه يكون اسما معطوفا تابعا للمعطوف عليه في الإعراب، مثال:تصافح سميرٌ وسعيدٌ.وفي هذه الحالة لا تصح الجملة بدونه.
2- أن يكون ما بعد الواوِاسما مفردا لا جملة فإن كان ما بعدها جملة كانت الواو للعطف أو الحال.مثال:الباب مفتوحوالنافذة مغلقة.خرجت والشمس طالعة.
3- ألا يكون ما بعد الواو اسما مفردا واقعا بعد كلمة (كلّ) تكون الواو للعطف،مثال: كلُّ فاكهة وذوقُها. وفي هذه الحالة يكون هذا الاسم مبتدأ خبره محذوف وجوباً والتقدير:كلُّ فاكهة وذوقُها مقترِنان .
4- أن تكون الواو تدل على معنى (مع) فإن لم تدل على المعيةِ لم يكن ما بعدها مفعولا معه،مثال: جاء محمد وسمير قبله. جاء محمد وسمير بعده، لأن الواو في هذه الحالة لا يصح تعويضها ب(مع).
حالات الاسم الواقعِ بعد الواو:
1- الحالة الأولى:ألا يصح صدور الفعل من الاسم الواقع بعد الواو وفي هذه الحالة يجب نصبه على أنه مفعول معه،مثال: مشيت والرصيفَ. (الرصيف لا يمكن أن يمشي)
2- الحالة الثانية: أن يقتضي الفعل المشاركة (أي أن يقع من متعدّد) وفي هذه الحالة يجب عطفه على الاسم السابقِ لقوة دلالة الفعل على المشاركة،مثال:تخاصم خالد وسمير.
3- الحالة الثالثة: ألَّا يختص الفعل بالدلالة على المشاركة (أي ألَّا يقع من متعدّد) وفي هذه الحالة يجوز عطفه على الاسم السابقِ،أو نصبِه على أنه مفعول معه والعطف أفضل لقوة دلالة الفعل على المشاركة،مثال: ساهم المديرُ ونائبُه في إعداد استعمال الزمن. ساهم المديرُ ونائبَه في إعداد استعمال الزمن.
4- الحالة الرّابعة: أن تذكر الواو بعد ضميرِ رفع متصل أو مستترِ غير مؤكد بضمير رفع منفصل مناسب،وفي هذه الحالة يجب نصب الاسم الذي بعد الواو على أنه مفعول معه،مثال: حضرت وخالداً.اخرجْ وخالداً.
5- الحالة الخامسة: أن تذكر الواو بعد ضميرِ رفع متصل أو مستترِ مؤكد بضمير رفع منفصل مناسب،وفي هذه الحالة يجب اعتبار الاسم الذي بعد الواو اسما معطوفا تابعا للمعطوف عليه في الإعراب،مثال: حضرت أنا وخالدٌ.قال تعالى:"وقلنا يا آدم اسكنْ أنت وزوجُك الجنّة".
6- الحالة السادسة:أن يقصد بالواد التنصيص على المعيّة،مثال:لا ترض بالمالِ والذُّلَّ.(المقصود في الجملةِ ليس النهيّ عن الأمرين:المال والذّل كلٍ على انفرادٍ،بل المقصود النهيِّ عن اجتماعِهِما معاً (المعية). وفي هذه الحال يجب نصب الاسم الواقع بعد إلَّا على أنه مفعول معه.
7- الحالة السابعة:ألَّا يذكر بعد الاسم الواقع بعد الواو كلمة تنافي المعية ،وفي هذه الحالة يجب اعتباره اسما معطوفا،مثال: جاء محمد وسمير قبله. جاء محمد وسمير بعده (الواو في هذه الحالة لا يصح تعويضها ب(مع)).
ركب عبد سفينة ملك،ولم يكن له عهد بركوب السفن،فلما سارت السفينة وغروب الشمس،عراه ما يعتري راكب البحر لأول مرة من خوف وفزع،فراح يبكي ويصرخ،ولم تفلح محاولات أخذه باللطف واللين،حتى ضاق الملك درعا بضوضائه.
تصادف أن كان في السفينة فيلسوف،فلم يلبث أن قال للملك:أتأذن لي یا مولاي بأن أعالج الأمر؟ فلما أذن له الملك،أمر الفيلسوف بأن يدلّوا العبد في البحر،حتى إذا تسرب إلى جوفه قدر من الماء أمر الفيلسوف باجتذابه من شعره وإخراجه من الماء،ثم أمر به فألقي في مؤخرة السفينة، فقبع في مكانه ساكنا وعجب الملك ولم يدرك والمشاهدين حكمة ما جرى،فسأل الفيلسوف،فأجابه:إن العبد لم يكن يدرك ما في السفينة من أمان قبل أن يعاني ما في الغرق من أهوال ... وهكذا الإنسان لا يقدر قيمة النجاة من محنة ما لم يكن قد جرب مثل هذه المحنة.
تعريف المفعول معه:
المفعول معه هو اسم فضلة منصوب بعد واو المعية الدالة على المصاحبة (معنى مع) والمسبوقة بجملة فيها فعل أو ما يقوم مقامه. مثال: سرت والطريقَ.
تنبيهات:
1- فضلة تعني أنه زائد على العناصر الأساسية للجملة أي هو من المتممات.
2- إذا كان الفعل مما يقع مِن متعدِّد مثال:تصافح وتشاجر وتشارك وتحاور...فإن الواو تدل على العطف لا على المعية وبالتالي يكون الاسم بعدها اسما معطوفا لا مفعولا معه.
مثال: تعانق خالد وعمر.
3- ما بعد الواو قد يشارك في الفعل وقد لا يشارك فيه،فإن شارك فيه فهو إما اسم معطوف أو مفعول معه،وإن لم يشارك فيه فهو مفعول معه.
4- إذا احتملت الواو معنيين جاز وجهان:
- إذا فهم منها المشاركة فهي واو العطف، مثال:طلع القمرُ والنجمُ. (النجم اسم معطوف)
- وإذا فُهم منها المصاحبة (معنى مع) فهي واو المعيّة،مثال: طلع القمرُ والنجمَ. (النجم مفعول معه)
أَحكام المفعول معه:
1- يجب نصب المفعول معه وناصبه هو الفعل أو ما يقوم مقامه:
- الفعل ،مثال : سار الرّجل والنّهرَ.
- واسمِ الفاعلِ مثال: الرجل سائر والنَّهرَ.
- واسم المفعول،مثال: الناجحون مُكرَّمون وأولياءَهم.
- والمصدر،مثال: يسرّني حضورُك والأُسرةَ.
تمرين:استخرج المفعول معه من النص التالي:
لم اجزع يوما لتقلُّبات الزَّمن،ولا سكتُّ قطُّ لمُعاكسات الحظِّ،اللَّهمَّ إلَّا ذات مرَّة،إذْ وجدتني حافي القدمين،عاجزا عن شراء نعلين،وحدث أن ذهبتُ والنَّاسَ إلى المسجد الكبير بالكوفة ،فما أن دخلتُ حتَّى رأيتُ رجلا مُقعدا مبتور القدمين يصلي والإمامَ ويدعو اللَّه والسَّاجدين، وإذْ ذاك فقط،سجدتُ للَّه شكرا على رحمته بي،وتعزَّيتُ عن حرماني من النَّعلين،وقلتُ لنفسي:إنَّ الشِّواء في نظر الشَّبعان المُتخم،أقلُّ قيمة من عود من العشب على المائدة،أمَّا الَّذي لم يُؤتَ قوتا ولا مالا،فإنَّ الخبز الجافَّ ألذُّ لديه من الشِّواء.
معلومات إضافية
1-سُمع عن العرب تعابير ورد فيها المفعول لأجله غير مسبوق بِفِعْلٍ أو ما يقوم مقامه،مثال:ما أَنت والدراسةَ؟ كيف أَنت والمرضَ؟
2- لا يجوز أن يتقدم المفعول معه على عامله،فلا يصح أن نقول: والطَّريقَ مشيت.
3- لا يجوز أن يفصل بين واو المعية والمفعول معه بفاصلٍ.
شروط نصب المفعول معه:
يُشترط في نصب ما بعد الواوِ على أنه مفعول معه شروط:
1- أن يكون فضلة ،مثال:مشيت والأشجارَ.وفي هذه الحالة تصح الجملة بدونه أما إن كان عنصرا أساسياً في الجملة فإنه يكون اسما معطوفا تابعا للمعطوف عليه في الإعراب، مثال:تصافح سميرٌ وسعيدٌ.وفي هذه الحالة لا تصح الجملة بدونه.
2- أن يكون ما بعد الواوِاسما مفردا لا جملة فإن كان ما بعدها جملة كانت الواو للعطف أو الحال.مثال:الباب مفتوحوالنافذة مغلقة.خرجت والشمس طالعة.
3- ألا يكون ما بعد الواو اسما مفردا واقعا بعد كلمة (كلّ) تكون الواو للعطف،مثال: كلُّ فاكهة وذوقُها. وفي هذه الحالة يكون هذا الاسم مبتدأ خبره محذوف وجوباً والتقدير:كلُّ فاكهة وذوقُها مقترِنان .
4- أن تكون الواو تدل على معنى (مع) فإن لم تدل على المعيةِ لم يكن ما بعدها مفعولا معه،مثال: جاء محمد وسمير قبله. جاء محمد وسمير بعده، لأن الواو في هذه الحالة لا يصح تعويضها ب(مع).
حالات الاسم الواقعِ بعد الواو:
1- الحالة الأولى:ألا يصح صدور الفعل من الاسم الواقع بعد الواو وفي هذه الحالة يجب نصبه على أنه مفعول معه،مثال: مشيت والرصيفَ. (الرصيف لا يمكن أن يمشي)
2- الحالة الثانية: أن يقتضي الفعل المشاركة (أي أن يقع من متعدّد) وفي هذه الحالة يجب عطفه على الاسم السابقِ لقوة دلالة الفعل على المشاركة،مثال:تخاصم خالد وسمير.
3- الحالة الثالثة: ألَّا يختص الفعل بالدلالة على المشاركة (أي ألَّا يقع من متعدّد) وفي هذه الحالة يجوز عطفه على الاسم السابقِ،أو نصبِه على أنه مفعول معه والعطف أفضل لقوة دلالة الفعل على المشاركة،مثال: ساهم المديرُ ونائبُه في إعداد استعمال الزمن. ساهم المديرُ ونائبَه في إعداد استعمال الزمن.
4- الحالة الرّابعة: أن تذكر الواو بعد ضميرِ رفع متصل أو مستترِ غير مؤكد بضمير رفع منفصل مناسب،وفي هذه الحالة يجب نصب الاسم الذي بعد الواو على أنه مفعول معه،مثال: حضرت وخالداً.اخرجْ وخالداً.
5- الحالة الخامسة: أن تذكر الواو بعد ضميرِ رفع متصل أو مستترِ مؤكد بضمير رفع منفصل مناسب،وفي هذه الحالة يجب اعتبار الاسم الذي بعد الواو اسما معطوفا تابعا للمعطوف عليه في الإعراب،مثال: حضرت أنا وخالدٌ.قال تعالى:"وقلنا يا آدم اسكنْ أنت وزوجُك الجنّة".
6- الحالة السادسة:أن يقصد بالواد التنصيص على المعيّة،مثال:لا ترض بالمالِ والذُّلَّ.(المقصود في الجملةِ ليس النهيّ عن الأمرين:المال والذّل كلٍ على انفرادٍ،بل المقصود النهيِّ عن اجتماعِهِما معاً (المعية). وفي هذه الحال يجب نصب الاسم الواقع بعد إلَّا على أنه مفعول معه.
7- الحالة السابعة:ألَّا يذكر بعد الاسم الواقع بعد الواو كلمة تنافي المعية ،وفي هذه الحالة يجب اعتباره اسما معطوفا،مثال: جاء محمد وسمير قبله. جاء محمد وسمير بعده (الواو في هذه الحالة لا يصح تعويضها ب(مع)).