الأمثله:
(1) سرت وطلوع الفجر.
(2) حضر محمد وغروب الشمس.
**********************************
(3) تخاصم أحمد وحسن.
(4) اشترك محمودٌ ونجيبٌ.
*************************************
(5) سافر إبراهيمُ وخالدٌ أو خالداً.
(6) نام الطفل والمرضعُ أو المرضعَ.
البحث
تأمل المثالين الأولين من الأمثلة المتقدمة تجد أن الاسم الذي بعد الواو فيهما منصوب غير تابع لما قبله في الإعراب ، فما السبب من ذلك؟ أليست الواو هنا واو العطف؟ نعم الواو هنا غير عاطفة ، لأن العاطفة تقتضي اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في نسبة الحكم إليهما كما تقدم ، والاشتراك هنا غير موجود ؛ لأن السير لا يمكن أن يصدر من طلوع الفجر ، والحضور لا تصح نسبته إلى الغروب ، وأذا لم تكن هذه الواو عاطفة فماذا تكون إذا؟
أنا لو تدبرنا معنى المثالين لوحدنا الواو بمعنى (مع) في كل منهما ، فهي واو تفيد المصاحبة والمعيه ،والاسم بعدها يكون منصوبا دائما على انه مفعول معه.
وإذا تأملت المثالين الثانيين وجدت هناك اشتراك في الحكم بين الاسم الذي بعد الواو والاسم الذي قبلها ،ووجدت ثاني الاسمين تابعا لاولهما في الاعراب،فالواو التي بينهما اذا هي واو العطف المعروفه لك،ولا يمكن إن تكون واو المعيه،لأن كلا من الفعلين تخاصم واشترك لا يمكن صدوره من واحد.بل لا بد من صدوره من متعدد،فلو كانت الواو للمعيه لكان معنى ذلك أن الفعل الذي لا يصدر إلا من متعدد صادر من واحد ،وهذا غير معقول.
وإذا تدبرت المثالين الأخيرين وجدت الفعل في كل منهما يصح أن يكون واقعا من الشخصين معا ،كما يصح أن يكون واقعا من أولهما بمصاحبة الثاني،وعلى الوجه الاول تكون الواو عاطفة ، الاسم الثاني مرفوعا بالتبعية،وعلى الثاني تكون الواو للمعية والاسم الثاني منصوبا على انه مفعول معه.
القاعدة:
واو المعية لا تفيد اشتراك ما قبلها وما بعدها في الحكم بل تدل على المصاحبة ، والاسم بعدها يكون منصوبا دائما على انه مفعول معه.
تتعين الواو للمعيه إذا كان هناك مانع من العطف .