والله سبحانه وتعالى أكرمنا بأن جمعنا مرة أخرى في مجلس نذكره ونشكره ونسبحه وننزهه فنحن في هذه اللحظات الطيبات المباركات في مجلس من مجالس الذكر والأنس بالله سبحانه وتعالى وقبل البدء أريد أن أرسل رسالة رسالة صادقة من القلب إليكم أقول لكم فيها أنكم في مجلس ذكر فأنت أخي الحبيب عندما تسمع هذه الكلمات وأنتي كذلك أختي الفاضلة أنوي أنكي تكوني من الذاكرين أو أن تكوني من الذاكرات الساعة الساعة حتى نكتب عند الله عز وجل من الذاكرين والذاكرات النقطة الثانية أن نستغفر الله عز وجل سبحانه وتعالى عن كل ذنباً أو خطيئتاً تحجبنا عن ذكر الله عز وجل وعن الاستفادة من هذه الكلمات التي نذكر الله عز وجل بها الساعة يتجدد اللقاء مرة أخرى مع أسماء الله الحسنة يقول نبيكم صلى الله عليه وسلم إن لله تسعة وتسعين أسما مئة إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة نحن في هذه الساعة نحصي أسماً من أسماء الله الحسنة ندرسه نتعلمه نتحاور من خلال هذا الاسم العظيم لله عز وجل سبحانه وتعالى نسأله جل في علاه أن نكون من أهل الجنة الساعة الساعة أخواني وأخواتي الجبار سبحانه وتعالى الجبار جل في علاه الجبار جل في علاه سبحانه وتعالى لا أدري نحن عندما نذكر هذا الاسم أحياناً يظهر على ملامحنا أننا نتكلم بشيء من القوة والقصوى أو غير ذلك وربما لا نبتسم لأننا سمعنا اسم الجبار لكن سيظهر لكم جلياً أن المعنى الذي نحمله عن اسم الجبار يحتاج إلى توقفٍ ويحتاج إلى كثيرٍ ومزيدٍ من البيان في البداية نقول ما معنى الجبار العرب تقول نخلة جبارة إذا كانت طويلةً ولا تنال أبدا بمعنى أنها لا تنال لا يستطيع أحد الصعود إليها أو الأخذ منها أو الإنقاص من ثمرها ويقولون كذلك ناقةٍ جبارة إذا كانت لا تركب ولا يستطيع أحدٌ أن ينيخها ليركبه جل في علاه سبحانه وتعالى هذه معاني في اللغة لكن ما يليق بالله عز وجل الأمر فيه مختلف تماماً نعم ما يليق بالله سبحانه وتعالى جل في علاه سنعرف شيئاً من هذه المعاني من خلال ما سنرد من كلام الآن يقول الله سبحانه وتعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم / وما أنت عليهم بجبار / يقول الله عز وجل هذا الكلام لمن للنبي صلى الله عليه وسلم أي ما أنت عليهم بمكره أي أنك تكرهم على أن يؤمنوا أو أنك تحملهم على هذا الأمر
إذاً الجبار من المعاني الإكراه والجبر على فعل شيئاً ما والله عز وجل سبحانه وتعالى أعطى للخلق مشيئة ولكن لا مشيئة ولا إرادة لخلقه إلا ضمن مشيئته سبحانه وتعالى إلا ضمن إرادته سبحانه وتعالى وما تشاءون إلا أن يشاء الله كما قال الله سبحانه وتعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم / قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين / ما معنى قوماً جبارين قوم لا نستطيع الوصول إليهم لا نستطيع أن ننال منهم شيئاً إذاً كذلك بدأت المعاني تظهر معنا الجبار هو الذي يجبر الخلق على أن يفعلوا شيئاً معيناً النقطة الثانية والمعنى الجميل والمعنى الراقي والمعنى العظيم وانتبهوا كل هذه المعاني يجب أن نعيش بها ونتعايش معها لأن هذه المعاني الله جل في علاه يريد منا أن نفهم هذه المعاني ونتعامل مع هذه المعاني وليس مع معنى واحد بالتحديد فمن المعاني الجبار هو الذي يصلح الشيء إذا أنكسر الجبر هو الإصلاح خاصةً تقول جبرت عظمه أي إذا أصلحته وضعت له جبيرة مثلاً إذا أصلحت هذا الكسر ما أروع هذا المعنى وما أجمله إذا تأملناه تأملوا يا أخواني ويا أخواتي بأن الله جبار إذاً الله جبار على وجبار لي جبار على الظالمين وجبار للمظلومين إذا الله سبحانه وتعالى يجب أن تدرك هذا المعنى أن الله عز وجل جبار لك أو عليك بمعنى أن الله سبحانه وتعالى يجبر الكسر الذي فيك كم تعثرت فمن الذي يجبرك إذا ما جبرك الله فمن الذي يجبر الخواطر إذا لم يكن الله فمن الذي يجبر العثرات إذا لم يكن الله فمن الذي يلم الشعث ويجبر الكسر إذا لم يكن الجبار سبحانه وتعالى إذا هذا معنى جميل معنى يجب أن نعيش به ونستشعره أن الله يجبر كسرنا يجبر خطأنا يجبر شتات نفوسنا يجبر ما يفعل من أخطاء ومن أمور كثيرة جداً ويجعلنا ممن أصلحهم الله عز وجل إذاً الجبار بمعنى المصلح للأمور إذا تعمقنا في هذا الأمر بشكل أكبر وأوسع نصل إلى نقطة عجيبة أن الله سبحانه وتعالى جبار بمعنى أنه قوياٌ عظيماٌ منتقماٌ ذو انتقام سبحانه وتعالى من أجل ماذا من أجل إصلاح الأمور إذاً الله جبار لأنه مصلح سبحانه وتعالى فإذا أخذ الله الظالم إنما أخذه ليصلح الكون إذا أخذ الله عز وجل المذنب أو المقصر إنما فعل ذلك لأنه جبار ليصلح بأخذه هذا شأن كثير من الناس إذاً انتبه وعش في هذا المعنى الجميل الله يجبرك ويجبر بخاطرك ويجبر عثراتك ويلم شملك وفي لحظة من اللحظات يكون جباراً عليك بمعنى أنه يأخذك لماذا بمعنى أن يؤاخذك بمعنى أنه سبحانه وتعالى جل في علاه لا يتركك تتمادى في مشئتاً أو إرادتاً أو تتعدى الحدود لأن الله سبحانه وتعالى جبار بمعنى أنه يكرهك ويجبرك على أن تفعل شيئاً يدريه الله عز وجل خاصةً إذا انتشر الظلم والبطش والكبرياء وغير ذلك فالله عز وجل لا يسمح بذلك سبحانه وتعالى لأنه هو الجبار إذا يجب أن نعيش بين هذه المعاني فتستشعر مرة أن الله سبحانه وتعالى يجبر بخاطرك وانتبه أن يكون في لحظة من اللحظات تكون أنت من الظالمين الله جبار عليك فيأخذك بذنبك ويأخذك بفعلك سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم بعلمه وفهمه ولتقواه لأنه أعرف الخلق بالله يدعوا بهذا الدعاء سبحانه ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة فهذا الدعاء فالنبي صلى الله عليه وسلم ينزه الله سبحانه وتعالى يسبح الله عز وجل ثم ذكر في البداية الجبروت ثم الملكوت ثم الكبرياء والعظمة بمعنى أنه يسرح لنا معنى الجبروت بأنه الملكوت وبأنه صاحب الكبرياء وبأنه صاحب العظمة سبحانه وتعالى عما يصفون علواً عظيما كذلك يا أخواني الجبار بمعنى أنه لا يمكن أن ينال منه سبحانه وتعالى جل في علاه هذه المعاني التي ذكرناها والمعاني التي تكلمنا عنها معاني عظيمة لك أو عليك إذا انظر في داخلك وانظر في نفسك وانظر إلى الناس من حولك وابدأ في هذا السؤال وأطرحه على نفسك وعلى غيرك كيف أتعبد الله اسمه الجبار جل في علاه كيف نعبد الله بهذا الاسم تعبد الله عز وجل بهذا الاسم أولاً أن تعرف أن الجبروت صفة كمال لله عز وجل وأن الجبروت صفة نقصاً للعبد إذا تغشا هذا الاسم أي بمعنى أنه أخذ منه نصيبا أن يكون جباراً بمعنى أن يكون جبار على الخلق لكن لو كان جبارً للخلق فنقول ما أجمل وما أسمى أن تعيش بهذا المعنى أجبر عثرات الناس ليجبرك الله أجبر بخواطر الناس ليجبر الله عز وجل بخاطرك انتبه أن تكون جباراً عتياً لأن الجبار سبحانه وتعالى عليٌ عظيم لا يسمح أن يدخل في حد من حدوده وأن يتجاوز الحد على غير ذلك إلا كان الله جبار بالمعنى الأول وهو الأخذ على يد الظالم من باب ماذا من باب الإصلاح لأن الله عز وجل يقول سبحانه وتعالى ولو لا دفع لله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض بمعنى أن الله سبحانه وتعالى قد يأخذك من أجل أن يصلح أمر الغير قد يؤاخذك بهذا من أجل أن يصلح الأمر في مكان أخر كل يوم هو في شأن يغني هذا يفقر هذا يعز هذا يذل هذا إذا كيف تعيش بهذا الاسم الجميل كن جباراً بالمعنى الأول بمعنى أنك تكون مصلحاً لشؤون الناس بمعنى أن تكون جابراً للخواطر وهذا من أعظم العبادات المتعدية أن تكون جابر لخواطر الناس لكن إياك أن تكون جباراً للمعنى الأول فتدخل ضمن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الكبرياء إزاري والعظمة ردائي فمن نازعني فيه ما قسمته اسأله جل في علاه أن يرحم ضعفنا وأن يجبر كسرنا وأن يعافينا أنه ولي ذلك والقادر عليه
أخواني وأخواتي أستودع الله استودعكم الله جميعاً
ولكم مني الحب والدعاء والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
إذاً الجبار من المعاني الإكراه والجبر على فعل شيئاً ما والله عز وجل سبحانه وتعالى أعطى للخلق مشيئة ولكن لا مشيئة ولا إرادة لخلقه إلا ضمن مشيئته سبحانه وتعالى إلا ضمن إرادته سبحانه وتعالى وما تشاءون إلا أن يشاء الله كما قال الله سبحانه وتعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم / قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين / ما معنى قوماً جبارين قوم لا نستطيع الوصول إليهم لا نستطيع أن ننال منهم شيئاً إذاً كذلك بدأت المعاني تظهر معنا الجبار هو الذي يجبر الخلق على أن يفعلوا شيئاً معيناً النقطة الثانية والمعنى الجميل والمعنى الراقي والمعنى العظيم وانتبهوا كل هذه المعاني يجب أن نعيش بها ونتعايش معها لأن هذه المعاني الله جل في علاه يريد منا أن نفهم هذه المعاني ونتعامل مع هذه المعاني وليس مع معنى واحد بالتحديد فمن المعاني الجبار هو الذي يصلح الشيء إذا أنكسر الجبر هو الإصلاح خاصةً تقول جبرت عظمه أي إذا أصلحته وضعت له جبيرة مثلاً إذا أصلحت هذا الكسر ما أروع هذا المعنى وما أجمله إذا تأملناه تأملوا يا أخواني ويا أخواتي بأن الله جبار إذاً الله جبار على وجبار لي جبار على الظالمين وجبار للمظلومين إذا الله سبحانه وتعالى يجب أن تدرك هذا المعنى أن الله عز وجل جبار لك أو عليك بمعنى أن الله سبحانه وتعالى يجبر الكسر الذي فيك كم تعثرت فمن الذي يجبرك إذا ما جبرك الله فمن الذي يجبر الخواطر إذا لم يكن الله فمن الذي يجبر العثرات إذا لم يكن الله فمن الذي يلم الشعث ويجبر الكسر إذا لم يكن الجبار سبحانه وتعالى إذا هذا معنى جميل معنى يجب أن نعيش به ونستشعره أن الله يجبر كسرنا يجبر خطأنا يجبر شتات نفوسنا يجبر ما يفعل من أخطاء ومن أمور كثيرة جداً ويجعلنا ممن أصلحهم الله عز وجل إذاً الجبار بمعنى المصلح للأمور إذا تعمقنا في هذا الأمر بشكل أكبر وأوسع نصل إلى نقطة عجيبة أن الله سبحانه وتعالى جبار بمعنى أنه قوياٌ عظيماٌ منتقماٌ ذو انتقام سبحانه وتعالى من أجل ماذا من أجل إصلاح الأمور إذاً الله جبار لأنه مصلح سبحانه وتعالى فإذا أخذ الله الظالم إنما أخذه ليصلح الكون إذا أخذ الله عز وجل المذنب أو المقصر إنما فعل ذلك لأنه جبار ليصلح بأخذه هذا شأن كثير من الناس إذاً انتبه وعش في هذا المعنى الجميل الله يجبرك ويجبر بخاطرك ويجبر عثراتك ويلم شملك وفي لحظة من اللحظات يكون جباراً عليك بمعنى أنه يأخذك لماذا بمعنى أن يؤاخذك بمعنى أنه سبحانه وتعالى جل في علاه لا يتركك تتمادى في مشئتاً أو إرادتاً أو تتعدى الحدود لأن الله سبحانه وتعالى جبار بمعنى أنه يكرهك ويجبرك على أن تفعل شيئاً يدريه الله عز وجل خاصةً إذا انتشر الظلم والبطش والكبرياء وغير ذلك فالله عز وجل لا يسمح بذلك سبحانه وتعالى لأنه هو الجبار إذا يجب أن نعيش بين هذه المعاني فتستشعر مرة أن الله سبحانه وتعالى يجبر بخاطرك وانتبه أن يكون في لحظة من اللحظات تكون أنت من الظالمين الله جبار عليك فيأخذك بذنبك ويأخذك بفعلك سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم بعلمه وفهمه ولتقواه لأنه أعرف الخلق بالله يدعوا بهذا الدعاء سبحانه ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة فهذا الدعاء فالنبي صلى الله عليه وسلم ينزه الله سبحانه وتعالى يسبح الله عز وجل ثم ذكر في البداية الجبروت ثم الملكوت ثم الكبرياء والعظمة بمعنى أنه يسرح لنا معنى الجبروت بأنه الملكوت وبأنه صاحب الكبرياء وبأنه صاحب العظمة سبحانه وتعالى عما يصفون علواً عظيما كذلك يا أخواني الجبار بمعنى أنه لا يمكن أن ينال منه سبحانه وتعالى جل في علاه هذه المعاني التي ذكرناها والمعاني التي تكلمنا عنها معاني عظيمة لك أو عليك إذا انظر في داخلك وانظر في نفسك وانظر إلى الناس من حولك وابدأ في هذا السؤال وأطرحه على نفسك وعلى غيرك كيف أتعبد الله اسمه الجبار جل في علاه كيف نعبد الله بهذا الاسم تعبد الله عز وجل بهذا الاسم أولاً أن تعرف أن الجبروت صفة كمال لله عز وجل وأن الجبروت صفة نقصاً للعبد إذا تغشا هذا الاسم أي بمعنى أنه أخذ منه نصيبا أن يكون جباراً بمعنى أن يكون جبار على الخلق لكن لو كان جبارً للخلق فنقول ما أجمل وما أسمى أن تعيش بهذا المعنى أجبر عثرات الناس ليجبرك الله أجبر بخواطر الناس ليجبر الله عز وجل بخاطرك انتبه أن تكون جباراً عتياً لأن الجبار سبحانه وتعالى عليٌ عظيم لا يسمح أن يدخل في حد من حدوده وأن يتجاوز الحد على غير ذلك إلا كان الله جبار بالمعنى الأول وهو الأخذ على يد الظالم من باب ماذا من باب الإصلاح لأن الله عز وجل يقول سبحانه وتعالى ولو لا دفع لله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض بمعنى أن الله سبحانه وتعالى قد يأخذك من أجل أن يصلح أمر الغير قد يؤاخذك بهذا من أجل أن يصلح الأمر في مكان أخر كل يوم هو في شأن يغني هذا يفقر هذا يعز هذا يذل هذا إذا كيف تعيش بهذا الاسم الجميل كن جباراً بالمعنى الأول بمعنى أنك تكون مصلحاً لشؤون الناس بمعنى أن تكون جابراً للخواطر وهذا من أعظم العبادات المتعدية أن تكون جابر لخواطر الناس لكن إياك أن تكون جباراً للمعنى الأول فتدخل ضمن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الكبرياء إزاري والعظمة ردائي فمن نازعني فيه ما قسمته اسأله جل في علاه أن يرحم ضعفنا وأن يجبر كسرنا وأن يعافينا أنه ولي ذلك والقادر عليه
أخواني وأخواتي أستودع الله استودعكم الله جميعاً
ولكم مني الحب والدعاء والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .