نسب القوم فى الروايات إلى مسيلمة أنه ألف كتابا وقد حفظ القوم فى كتبهم بعض مما نسب إلى مسيلمة
وقد ذكر القرآن أنه هناك أحد الكفار زعم أنه سينزل مثل ما أنزل الله فقال :
"ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شىء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله"
ولا نعلم من القرآن شيئا عن اسم هذا الرجل ولكن من الممكن أن تكون النصوص المنسوبة لمسيلمة هو قائلها وأما الروايات التى رويت عن مسيلمة فيما يسمى كتب الصحاح فهى غريبة الأمر منها:
3620 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَجَعَلَ يَقُولُ إِنْ جَعَلَ لِى مُحَمَّدٌ الأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ وَقَدِمَهَا فِى بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، وَفِى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قِطْعَةُ جَرِيدٍ ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِى أَصْحَابِهِ فَقَالَ « لَوْ سَأَلْتَنِى هَذِهِ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا ، وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ ، وَإِنِّى لأَرَاكَ الَّذِى أُرِيتُ فِيكَ مَا رَأَيْتُ » أطرافه 4373 ، 4378 ، 7033 ، 7461 - تحفة 6518صحيح البخارى
4373 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَجَعَلَ يَقُولُ إِنْ جَعَلَ لِى مُحَمَّدٌ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ وَقَدِمَهَا فِى بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، وَفِى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قِطْعَةُ جَرِيدٍ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ « لَوْ سَأَلْتَنِى هَذِهِ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ ، وَإِنِّى لأَرَاكَ الَّذِى أُرِيتُ فِيهِ مَا رَأَيْتُ ، وَهَذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّى » ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ أطرافه 3620 ، 4378 ، 7033 ، 7461 - تحفة 6518 - 216/54 صحيح البخارى
378 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِىُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عُبَيْدَةَ بْنِ نَشِيطٍ - وَكَانَ فِى مَوْضِعٍ آخَرَ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ - أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ بَلَغَنَا أَنَّ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَنَزَلَ فِى دَارِ بِنْتِ الْحَارِثِ ، وَكَانَ تَحْتَهُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ كُرَيْزٍ ، وَهْىَ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، وَهْوَ الَّذِى يُقَالُ لَهُ خَطِيبُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَفِى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَضِيبٌ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَكَلَّمَهُ فَقَالَ لَهُ مُسَيْلِمَةُ إِنْ شِئْتَ خَلَّيْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الأَمْرِ ، ثُمَّ جَعَلْتَهُ لَنَا بَعْدَكَ فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « لَوْ سَأَلْتَنِى هَذَا الْقَضِيبَ مَا أَعْطَيْتُكَهُ وَإِنِّى لأَرَاكَ الَّذِى أُرِيتُ فِيهِ مَا أُرِيتُ ، وَهَذَا ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ وَسَيُجِيبُكَ عَنِّى » فَانْصَرَفَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أطرافه 3620 ، 4373 ، 7033 ، 7461 - تحفة 5829 ل - 217/52 صحيح البخارى"
الروايات الثلاث يجمعها خطأ مشترك وهو علم النبى(ص) بالغيب وهو ما دار بنفس مسيلمة قبل المقابلة وهو كون مسيلمة يريد الحكم بعد النبى(ص) والثانى علمه بمكانه فى المدينة وهو ما يناقض قوله تعالى غبى لسان النبى" ولا أعلم الغيب"
والغريب فى الروايات هو أن الرسول (ص) كان يستقبل الوفود فى منزله أو كما تقول الروايات فى المسجد وهنا هو من ذهب إلى مسيلمة
لو اعتبر كلام الروايات صحيح وهو ليس كذلك فإن القوم جعلوا الرسول (ص) العالم بالغيب يترك كذابا كبيرا يفسد فى ناحية من دولته دون أن يقتله أو يحبسه
ولو ثبت أنه ادعى النبوة لوجب قتله لكونه محارب لله ورسوله (ص)
والروايات السابقة تفيد علم النبى (ص) بالغيب وهو ما يناقض أنه لا يعلمه وإنما كان مناما فسره النائم لهذا حسب الرواية التالية:
3621 - فَأَخْبَرَنِى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ فِى يَدَىَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَأَهَمَّنِى شَأْنُهُمَا ، فَأُوحِىَ إِلَىَّ فِى الْمَنَامِ أَنِ انْفُخْهُمَا ، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ بَعْدِى » فَكَانَ أَحَدُهُمَا الْعَنْسِىَّ وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابَ صَاحِبَ الْيَمَامَةِ أطرافه 4374 ، 4375 ، 4379 ، 7034 ، 7037 - تحفة 13574 صحيح البخارى"
وروايات مجىء مسيلمة إلى المدينة لطلب خلافة النبى(ص) يكذبها الروايات التالية التى تقول أنه أرسل كتابا إلى النبى(ص) بذلك وهو قول الروايات التالية:
763 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِىُّ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ - يَعْنِى ابْنَ الْفَضْلِ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ كَانَ مُسَيْلِمَةُ كَتَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ وَقَدْ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَشْجَعَ يُقَالُ لَهُ سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ مَسْعُودٍ الأَشْجَعِىِّ عَنْ أَبِيهِ نُعَيْمٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ لَهُمَا حِينَ قَرَآ كِتَابَ مُسَيْلِمَةَ « مَا تَقُولاَنِ أَنْتُمَا » قَالاَ نَقُولُ كَمَا قَالَ قَالَ « أَمَا وَاللَّهِ لَوْلاَ أَنَّ الرُّسُلَ لاَ تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا » سنن أبو داود
3780- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَنْبَأَنَا الْمَسْعُودِىُّ حَدَّثَنِى عَاصِمٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حَيْثُ قَتَلَ ابْنَ النَّوَّاحَةِ إِنَّ هَذَا وَابْنَ أُثَالٍ كَانَا أَتَيَا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- رَسُولَيْنِ لِمُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَتَشْهَدَانِ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ » قَالاَ نَشْهَدُ أَنَّ مُسَيْلِمَةَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ « لَوْ كُنْتُ قَاتِلاً رَسُولاً لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا » قَالَ فَجَرَتْ سُنَّةٌ أَنْ لاَ يُقْتَلَ الرَّسُولُ فَأَمَّا ابْنُ أُثَالٍ فَكَفَانَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ فِيهِ حَتَّى أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْهُ الآنَ تحفة 9280 معتلى 5549 مجمع 5/314 مسند أحمد"
ورواية إرسال مسيلمة رسولين للنبى(ص) يناقضها كونه رسول واحد فى الرواية التالية:
3928- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ صِلَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ مُسَيْلِمَةَ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لَهُ « أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ » فَقَالَ لَهُ شَيْئاً فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « لَوْلاَ أَنِّى لاَ أَقْتُلُ الرُّسُلَ - أَوْ لَوْ قَتَلْتُ أَحَداً مِنَ الرُّسُلِ - لَقَتَلْتُكَ » معتلى 5552 مسند أحمد"
وأما الرواية الأخيرة فهى:
20966- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِى بَكْرَةَ قَالَ أَكْثَرَ النَّاسُ فِى مُسَيْلِمَةَ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِيهِ شَيْئاً فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَطِيباً فَقَالَ « أَمَّا بَعْدُ فَفِى شَأْنِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِى قَدْ أَكْثَرْتُمْ فِيهِ وَإِنَّهُ كَذَّابٌ مِنْ ثَلاَثِينَ كَذَّاباً يَخْرُجُونَ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ وَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ بَلْدَةٍ إِلاَّ يَبْلُغُهَا رُعْبُ الْمَسِيحِ إِلاَّ الْمَدِينَةَ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ نِقَابِهَا مَلَكَانِ يَذُبَّانِ عَنْهَا رُعْبَ الْمَسِيحِ » معتلى 7860 مجمع 7/332"مسند أحمد"
الباطل فى الرواية أمرين:
الأول العلم بالغيب ممثلا فى وجود ثلاثين كذابا فقط بعد موت النبى (ص) حتى يوم القيامة وهم ألوف مؤلفة حتى الآن ووجود المسيح الدجال وهو ما يخالف قوله تعالى " ولا أعلم الغيب " وقوله تعالى " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
الثانى وجود ملائكة على أنقبة المدينة فى الأرض وهو ما يخالف أن الملائكة فى السموات لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فى قوله تعالى " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
بعض من كتاب مسيلمة الباطل:
سمى مسيلمة كما يزعم الرواة كتابه قرآنا ومن سوره المزعومة:
سورة الضفدع التى تقول :
"يا ضفادع كم تنقين أعلاك في الماء وأسفلك في الطين لا الماء تكدرين ولا الشارب تمنعين "
وفى رواية أخرى :
"يا ضفدع بنت الضفدعين نقي لكم نقين، لا الماء تكدرين ولا الشارب تمنعين، رأسك في الماء، وذنبك في الطين"
وقد ذكر القرآن أنه هناك أحد الكفار زعم أنه سينزل مثل ما أنزل الله فقال :
"ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شىء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله"
ولا نعلم من القرآن شيئا عن اسم هذا الرجل ولكن من الممكن أن تكون النصوص المنسوبة لمسيلمة هو قائلها وأما الروايات التى رويت عن مسيلمة فيما يسمى كتب الصحاح فهى غريبة الأمر منها:
3620 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَجَعَلَ يَقُولُ إِنْ جَعَلَ لِى مُحَمَّدٌ الأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ وَقَدِمَهَا فِى بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، وَفِى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قِطْعَةُ جَرِيدٍ ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِى أَصْحَابِهِ فَقَالَ « لَوْ سَأَلْتَنِى هَذِهِ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا ، وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ ، وَإِنِّى لأَرَاكَ الَّذِى أُرِيتُ فِيكَ مَا رَأَيْتُ » أطرافه 4373 ، 4378 ، 7033 ، 7461 - تحفة 6518صحيح البخارى
4373 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَجَعَلَ يَقُولُ إِنْ جَعَلَ لِى مُحَمَّدٌ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ وَقَدِمَهَا فِى بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، وَفِى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قِطْعَةُ جَرِيدٍ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ « لَوْ سَأَلْتَنِى هَذِهِ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ ، وَإِنِّى لأَرَاكَ الَّذِى أُرِيتُ فِيهِ مَا رَأَيْتُ ، وَهَذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّى » ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ أطرافه 3620 ، 4378 ، 7033 ، 7461 - تحفة 6518 - 216/54 صحيح البخارى
378 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِىُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عُبَيْدَةَ بْنِ نَشِيطٍ - وَكَانَ فِى مَوْضِعٍ آخَرَ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ - أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ بَلَغَنَا أَنَّ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَنَزَلَ فِى دَارِ بِنْتِ الْحَارِثِ ، وَكَانَ تَحْتَهُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ كُرَيْزٍ ، وَهْىَ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، وَهْوَ الَّذِى يُقَالُ لَهُ خَطِيبُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَفِى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَضِيبٌ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَكَلَّمَهُ فَقَالَ لَهُ مُسَيْلِمَةُ إِنْ شِئْتَ خَلَّيْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الأَمْرِ ، ثُمَّ جَعَلْتَهُ لَنَا بَعْدَكَ فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « لَوْ سَأَلْتَنِى هَذَا الْقَضِيبَ مَا أَعْطَيْتُكَهُ وَإِنِّى لأَرَاكَ الَّذِى أُرِيتُ فِيهِ مَا أُرِيتُ ، وَهَذَا ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ وَسَيُجِيبُكَ عَنِّى » فَانْصَرَفَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أطرافه 3620 ، 4373 ، 7033 ، 7461 - تحفة 5829 ل - 217/52 صحيح البخارى"
الروايات الثلاث يجمعها خطأ مشترك وهو علم النبى(ص) بالغيب وهو ما دار بنفس مسيلمة قبل المقابلة وهو كون مسيلمة يريد الحكم بعد النبى(ص) والثانى علمه بمكانه فى المدينة وهو ما يناقض قوله تعالى غبى لسان النبى" ولا أعلم الغيب"
والغريب فى الروايات هو أن الرسول (ص) كان يستقبل الوفود فى منزله أو كما تقول الروايات فى المسجد وهنا هو من ذهب إلى مسيلمة
لو اعتبر كلام الروايات صحيح وهو ليس كذلك فإن القوم جعلوا الرسول (ص) العالم بالغيب يترك كذابا كبيرا يفسد فى ناحية من دولته دون أن يقتله أو يحبسه
ولو ثبت أنه ادعى النبوة لوجب قتله لكونه محارب لله ورسوله (ص)
والروايات السابقة تفيد علم النبى (ص) بالغيب وهو ما يناقض أنه لا يعلمه وإنما كان مناما فسره النائم لهذا حسب الرواية التالية:
3621 - فَأَخْبَرَنِى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ فِى يَدَىَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَأَهَمَّنِى شَأْنُهُمَا ، فَأُوحِىَ إِلَىَّ فِى الْمَنَامِ أَنِ انْفُخْهُمَا ، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ بَعْدِى » فَكَانَ أَحَدُهُمَا الْعَنْسِىَّ وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابَ صَاحِبَ الْيَمَامَةِ أطرافه 4374 ، 4375 ، 4379 ، 7034 ، 7037 - تحفة 13574 صحيح البخارى"
وروايات مجىء مسيلمة إلى المدينة لطلب خلافة النبى(ص) يكذبها الروايات التالية التى تقول أنه أرسل كتابا إلى النبى(ص) بذلك وهو قول الروايات التالية:
763 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِىُّ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ - يَعْنِى ابْنَ الْفَضْلِ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ كَانَ مُسَيْلِمَةُ كَتَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ وَقَدْ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَشْجَعَ يُقَالُ لَهُ سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ مَسْعُودٍ الأَشْجَعِىِّ عَنْ أَبِيهِ نُعَيْمٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ لَهُمَا حِينَ قَرَآ كِتَابَ مُسَيْلِمَةَ « مَا تَقُولاَنِ أَنْتُمَا » قَالاَ نَقُولُ كَمَا قَالَ قَالَ « أَمَا وَاللَّهِ لَوْلاَ أَنَّ الرُّسُلَ لاَ تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا » سنن أبو داود
3780- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَنْبَأَنَا الْمَسْعُودِىُّ حَدَّثَنِى عَاصِمٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حَيْثُ قَتَلَ ابْنَ النَّوَّاحَةِ إِنَّ هَذَا وَابْنَ أُثَالٍ كَانَا أَتَيَا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- رَسُولَيْنِ لِمُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَتَشْهَدَانِ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ » قَالاَ نَشْهَدُ أَنَّ مُسَيْلِمَةَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ « لَوْ كُنْتُ قَاتِلاً رَسُولاً لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا » قَالَ فَجَرَتْ سُنَّةٌ أَنْ لاَ يُقْتَلَ الرَّسُولُ فَأَمَّا ابْنُ أُثَالٍ فَكَفَانَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ فِيهِ حَتَّى أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْهُ الآنَ تحفة 9280 معتلى 5549 مجمع 5/314 مسند أحمد"
ورواية إرسال مسيلمة رسولين للنبى(ص) يناقضها كونه رسول واحد فى الرواية التالية:
3928- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ صِلَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ مُسَيْلِمَةَ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لَهُ « أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ » فَقَالَ لَهُ شَيْئاً فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « لَوْلاَ أَنِّى لاَ أَقْتُلُ الرُّسُلَ - أَوْ لَوْ قَتَلْتُ أَحَداً مِنَ الرُّسُلِ - لَقَتَلْتُكَ » معتلى 5552 مسند أحمد"
وأما الرواية الأخيرة فهى:
20966- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِى بَكْرَةَ قَالَ أَكْثَرَ النَّاسُ فِى مُسَيْلِمَةَ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِيهِ شَيْئاً فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَطِيباً فَقَالَ « أَمَّا بَعْدُ فَفِى شَأْنِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِى قَدْ أَكْثَرْتُمْ فِيهِ وَإِنَّهُ كَذَّابٌ مِنْ ثَلاَثِينَ كَذَّاباً يَخْرُجُونَ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ وَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ بَلْدَةٍ إِلاَّ يَبْلُغُهَا رُعْبُ الْمَسِيحِ إِلاَّ الْمَدِينَةَ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ نِقَابِهَا مَلَكَانِ يَذُبَّانِ عَنْهَا رُعْبَ الْمَسِيحِ » معتلى 7860 مجمع 7/332"مسند أحمد"
الباطل فى الرواية أمرين:
الأول العلم بالغيب ممثلا فى وجود ثلاثين كذابا فقط بعد موت النبى (ص) حتى يوم القيامة وهم ألوف مؤلفة حتى الآن ووجود المسيح الدجال وهو ما يخالف قوله تعالى " ولا أعلم الغيب " وقوله تعالى " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
الثانى وجود ملائكة على أنقبة المدينة فى الأرض وهو ما يخالف أن الملائكة فى السموات لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فى قوله تعالى " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
بعض من كتاب مسيلمة الباطل:
سمى مسيلمة كما يزعم الرواة كتابه قرآنا ومن سوره المزعومة:
سورة الضفدع التى تقول :
"يا ضفادع كم تنقين أعلاك في الماء وأسفلك في الطين لا الماء تكدرين ولا الشارب تمنعين "
وفى رواية أخرى :
"يا ضفدع بنت الضفدعين نقي لكم نقين، لا الماء تكدرين ولا الشارب تمنعين، رأسك في الماء، وذنبك في الطين"