الدورة الشهرية تُعدُ الدورة الشهريّة عبارةً عن مجموعةٍ من التغيّرات الجسديّة التي تحدث لدى الإناث شهريّاً؛ وذلك بسبب حدوث تغيرٍ في الهرمونات الأنثويّة التي تسبّب حدوث نزيفٍ منتظمٍ من الرحم، ويتدفّق من خلال المهبل، وتكون الدّورة الشّهرية متفاوتةً من امرأةٍ إلى أخرى؛ إذ عادةً ما تبدأ من سنّ 12-13 عاماً في الدول الغربية، وقد تختلف شدّة النزيف من دورةٍ إلى أخرى، ويستمر النزيف عادةً من أربعة إلى ثمانية أيام، وتسبّب هذه الدّورة العديد من الأعراض التي تبدأ عادةً قبل حدوث النزيف؛ كالتقلّبات المزاجيّة، والتعب، والانتفاخ، وظهور الحبوب، والتهيّج، وقد تسبّب آلاماً في الصدر، ومن الجدير بالذكر أنَّ عدم انتظام الدورة الشهريّة يُعدّ أمراً غير طبيعيّ.[١] أشياء تُنزل الدورة قد ترغب بعض النساء في تحفيز نزول الدورة بسبب تأخّرها، أو عدم انتظامها، وغيرها من الأسباب؛ وذلك بسبب زيادة التوتر لديهنّ، وهناك عدّة أساليب ومواد قد تساعد على تحفيز نزولها، ولكن يجب التنويه إلى أنَّه عادةً ما تكون هذه المواد محفّزةً أيضاً للإجهاض، أي أنَّه في حال وجود أيّ فرصةٍ لحمل فينصح بعدم استخدام هذه المواد والأساليب، وفيما يأتي أهم الطرق لتحفيز نزول الدورة:[٢] تناول فيتامين ج: حيث يوجد اعتقادٌ شائعٌ بأنَّ تناول فيتامين ج قد يُحفّز نزول الدورة الشهريّة إلا أنَّ هذه مجرد اعتقادات، ولا توجد أدلّةٍ علميّةٍ تثبت ذلك، كما يُعتقد بأنَّ هذا الفيتامين قد يزيد مستويات هرمون الإستروجين عند النساء، كما يُقلّل مستويات هرمون البروجستيرون (بالإنجليزيّة: Progesterone)، ممّا يؤدي إلى تقلص الرحم، وتحلّل بطانته، وبالتالي بدء تدفُّق الدورة، ولذلك يمكن تناول مكمّلات هذا الفيتامين، أو تناول الأطعمة الغنيّة به؛ مثل: الحمضيات، والسبانخ، والفلفل الأحمر، والأخضر، وغيرها من المصادر. تناول الكركم: حيث يمكن أن يؤثّر الكركم في مستويات كلٍ من هرمون الإستروجين، والبروجستيرون، ويمكن إضافة هذا النوع من التوابل إلى النظام الغذائي من خلال إضافته إلى الأرز، والخضار، والوصفات بأنواعها، أو تحضيره كمشروبٍ ساخنٍ مع الحليب، أو الماء. تناول نبات الأقتى العنقودية: حيث يمكن لتناول مكمّلات نبات الأقتى العنقودية، أو كما يُسمّى بقاتل البق (بالإنجليزيّة: Black cohosh) أن تساعد على تنظيم الدورة الشهريّة، وانقباض الرحم، ممّا يُحفّز انسلاخ بطانته، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا النبات يمتلك خصائص مشابهة لهرمون الإستروجين، ولذلك فإنَّ هذا النبات قد يتداخل مع فعاليّة العلاج الذي يَستخدم الهرمونات البديلة، أو حبوب منع الحمل، كما أنَّه قد يُسبّب بعض الأعراض الجانبيّة؛ مثل: الغثيان، وانخفاض ضغط الدم، والصداع، وغيرها.[٢][٣] شرب الزنجبيل: إذ استُخدم الزنجبيل كعلاجٍ شعبيّ لتحفيز الدورة الشهريّة؛ وذلك لأنَّه يسبب تقلصاتٍ في الرحم، ومن الممكن استخدامه من خلال تحضير شاي الزنجبيل؛ وذلك بنقع شرائحه في الماء مدّة سبعُ دقائق، ثمّ شربه ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ الزنجبيل يُعدُّ علاجاً فعالاً لتخفيف أعراض عسر الطمث (بالإنجليزيّة: Dysmenorrhea)، وله فعاليّةٌ مشابهةٌ لمسكنات الألم (بالإنجليزيّة: Analgesic)، بالإضافة إلى أنَّ مسحوق هذا النبات يمكن أن يكون عاملاً معالجاً لهذه الحالة عوضاً عن استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، أو يمكن استخدامهما معاً.،[٢][٤] شرب شاي القرفة: حيث تُعدُّ القرفة من التوابل التي تُحفّز انقباض الرحم، ولذلك فإنَّها من الخيارات الجيّدة لتحفيز بدء نزول الدورة، أو لزيادة غزارتها، ويمكن لتناولها أن يُقدّم الدورة بمقدار يومٍ إلى يومين، ومن الجدير بالذكر أنَّ تحضير مشروب القرفة يكون بإضافة عيدان القرفة إلى الماء، وغليها خمس دقائق، وتركها حتى تبرد، ثم تناولها، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ هذا النوع من التوابل يساعد على تخفيف التشنّجات المصاحبة للدورة الشهريّة، وتخفيف الصداع، والتقيؤ، والغثيان، والتوعّك، والتوتر، كما يمكن لتناولها بشكلٍ منتظمٍ أن يُساهم في علاج عدم انتظام الدورة الشهريّة؛ وذلك لأنّها تُقلّل من مستويات هرمون البروجيسترون، وتزيد مستويات الإندورفين (بالإنجليزيّة: Endorphin)، مما يعزّز الدورة الدمويّة.[٥] تناول البقدونس: حيث يمكن أن يُحفّز تناول البقدونس بدء تدفّق الدورة الشهريّة، ولذلك فإنَّ هذا النوع من الأعشاب قد يسبّب الإجهاض عند المرأة الحامل.[٦] تغيير نمط الحياة: حيثُ إنَّ بعض تغيّرات الدورة الشهريّة عند النساء تكون بسبب ممارسة التمارين الرياضيّة بشكلٍ مفرطٍ، وفي هذه الحالة قد يكون العلاج عن طريق التقليل من مرات ممارسة الرياضة، أو بتقليل شدّة هذه التمارين، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ التوتّر قد يكون سبباً أخراً؛ لذلك فإنَّه من المفيد تعلّم طرق للسيطرة على التوتّر.[٧] أسباب تأخّر الدورة الشهرية هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تأخّر الدورة الشهريّة، وفيما يأتي أهم هذه الأسباب:[٨] التوتّر: حيث يمكن لاستمرار التوتر لفتراتٍ طويلةٍ أن يؤثّر في الدورة الشهريّة بجعلها أطول، أو أقصر من المعتاد، أو قد يُغيّبها بشكلٍ كاملٍ لبعض الأشهر، بالإضافة إلى أنَّ التوتر يمكن أن يسبب زيادةً في الآلام والتشنجات المصاحبة لها، ولذلك يُنصح بممارسة التمارين بانتظام، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وتجنّب مسبّبات التوتر. فقدان الوزن: إذ يمكن لخسارة الوزن الكبيرة، أو ممارسة التمارين ذات الشدّة العالية أن تؤدي إلى تأخّر الدورة الشهريّة، كما أنَّ النحافة، أو انخفاض نسب الدهون في الجسم قد يُقلّل من مستويات الهرمونات التناسليّة (بالإنجليزيّة: Reproductive hormone)؛ وبالتالي لا تحدث عمليّة الإباضة، والدورة الشهريّة. السمنة: حيث يمكن لزيادة الوزن أن تؤثّر في نزول الدورة الشهريّة، وفي حال كانت المرأة تعاني من السمنة، ومن انقطاع الدورة فإنَّها بحاجةٌ إلى استشارة الطبيب؛ لأنَّ ذلك يمكن أن يكون مؤشّراً لمشاكل صحيّةٍ أخرى؛ مثل: متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome). تنظيم النسل: حيث يمكن لبعض وسائل منع الحمل أن تسبب غياباً في الدورة الشهريّة؛ كوسائل تحديد النسل الهرمونية؛ التي تجعل بطانة الرحم رقيقةً جدّاً، ممّا يحدّ من نزول الدورة، وفي هذه الحالة ينصح باستشارة الطبيب. التغيّرات الهرمونيّة: حيث يمكن أن يؤدي الخلل في بعض الهرمونات إلى تأخر، أو غياب الدورة الشهريّة؛ مثل: حدوث خللٍ في هرمون الغدة الدرقية، وهرمون البرولاكتين (بالإنجليزيّة: Prolactin)؛ وعادةً ما يتم علاج هذه الحالات باستخدام الأدوية. متلازمة تكيّس المبايض: إذ إنَّ النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيّس المبايض عادةً ما تكون لديهنَّ مستويات الهرمونات غير طبيعيّةٍ، كما يرافق ذلك عدم انتظام، أو غياب الدورة الشهريّة.