نعيش فترة استثنائية على مستوى كرة القدم، بعدما توقفت كل البطولات في أوروبا؛ بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ووصل الأمر إلى إلغاء المباريات الودية، وباتت الساحة العالمية خالية تمامًا من ملامح الساحرة المستديرة.
وخلال سلسلة بعنوان "يوم الحسم"، يستعرض في سيناريو تخيلي يوم تحديد اللقب بالدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.
الحلقة الخامسة (الدوري الألماني)
الحدث
مبارتا "بايرن ميونخ وفولفسبوج، وبوروسيا دورتموند وهوفينهايم" في الجولة الأخيرة من الدوري الألماني، على ملعبي فوكسفاجن أرينا وسيجنال إيدونا بارك.
يحافظ بايرن على صدارته للبوندسليجا بفارق نقطتين أمام دورتموند، وبالتالي قد يكفي التعادل إعلان كتيبة هانز فليك أبطالًا للدوري للمرة الثامنة على التوالي.
عقدة وورطة
باتت مواجهة هوفنهايم مؤخرًا بمثابة العقدة لدورتموند، حيث فشل أسود الفيستيفاليا في تحقيق أي فوز عليه خلال آخر 4 مباريات.
ولا مجال أمام كتيبة دورتموند سوى تحقيق الفوز، على أمل تعثر بايرن في مواجهته الأسهل ضد فولفسبورج.
أما البافاري فإنه يخوض المباراة وسط أزمة هجومية، بإصابة كل من سيرجي جنابري وروبرت ليفاندوفسكي وفيليب كوتينيو.
سيناريو مثالي
سار الشوط الأول من المباراتين بشكل مثالي لصالح تتويج البايرن بالمباراة، حيث أدى البافاري بشكل دفاعي محكم ونجح في الخروج متعادلًا مع فولفسبورج دون أهداف.
أما دورتموند، فيستحوذ على الكرة منذ الدقيقة الأولى، دون خطورة على المرمى، في ظل وجود مثلث هجومي مكون من جادون سانشو وماركو رويس وثورجان هازارد، بينما إيرلينج هالاند على مقاعد البدلاء.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، أخطأ فيتسل في تمرير الكرة إلى أشرف حكيمي في دائرة المنتصف، أثناء تقدم معظم لاعبي دورتموند، ما تسبب هجمة مرتدة.
وصلت الكرة إلى سارجيس أداميان الذي أرسل تمريرة بينية إلى كراماريتش المنفرد وجهًا لوجه بالحارس رومان بوركي، قبل أن يراوغه ويضع الكرة داخل الشباك.
بدأ دورتموند الشوط الثاني بالتشكيل نفسه، لا سيما أن المدرب لوسيان فافر أدرك أن نتيجة مباراة بايرن وفولفسبورج لا تصب في صالح الأسود، ما جعله يؤخر الدفع بهالاند.
وبعد مرور 20 دقيقة، استلم رويس الكرة من جهة اليسار وراوغ أحد مدافعي فولفسبورج، قبل أن يحاول التسديد، لكن اشترك معه مدافع آخر بقوة، وهنا لا يقدر ماركو على الاستمرار، ويضطر فافر لاستبداله بهالاند.
ضربة قاتلة
مع اللحظات الأولى لتواجد هالاند على أرض الملعب، تصيح جماهير دورتموند مهللة باستقبال بايرن للهدف الأول، وبالتالي عاد الأمل إلى أسود الفيستيفاليا، إذا نجحا في تسجيل هدفين.
وفي ظل السيطرة السلبية على الكرة، قرر أشرف حكيمي القيام بغزوة فردية من الجهة اليمنى، حيث دفع الكرة من جانب أحد مدافعي فولفسبورج، قبل أن يمرر إلى سانشو، وينطلق بسرعة كي يستلم بينية اللاعب الإنجليزي داخل منطقة الجزاء.
وكان حكيمي في موقف صعب، إذ أراد التسديد مباشرة على المرمى، لكنه وضع كل قوته في الكرة، ما صعب على الحارس الإمساك بها مرة واحدة، لتسقط الكرة أمام هالاند، الذي يضعها في الشباك بكل سهولة، محرزًا التعادل.
وقبل 5 دقائق من نهاية اللقاء، ظلت جماهير دورتموند تهتف بحماس للاعبين، لا سيما أن نتيجة لقاء البايرن تشير لتقدم فولفسبورج بهدف دون رد.
ومع غياب الحلول بسبب تكتل لاعبي هوفنهايم أمام منطقة الجزاء في الوقت بدل الضائع، استلم هالاند عرضية ضالة تحولت من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ونجح في التحرك بالكرة إلى حدود منطقة الجزء.
بينما دخل كل لاعبي دورتموند إلى المنطقة منتظرين العرضية الأخيرة في اللقاء، فاجأ هالاند الجميع، حيث أطلق تسديدة قوية تجاوزت رؤوس اللاعبين، وسكنت أعلى المرمى على غرار هدفه في باريس سان جيرمان، وكان ذلك وقت نهاية لقاء بايرن بخسارته.
وفي ظل فرحة هيستيرية لكل لاعبي وجماهير دورتموند بالهدف واللقب، رفع الحكم المساعد الراية معلنًا عن تسلل؛ بحجة أن هازارد حجب الرؤية عن الحارس.
انتقلت الفرحة بشكل سريع إلى لاعبي وجماهير بايرن الذين أدركوا أنهم لم يخسروا اللقب، ولكن في سيجنال إيدونا بارك يعترض نجوم دورتموند على قرار التسلل، بينما ينتظر الحكم تقنية الفيديو، ثم يذهب لمشاهدة الحالة بنفسه ويعود لتأييد موقف المساعد، ويطلق صافرة النهاية، ليتوج البافاري باللقب.