بسم الله الرحمن الرحيم
المرأة الصالحة
الصلاح هو استقامة الشيء في ذاته وفي صفاته بحيث يحقق الغاية من وجوده خير تحقيق. وإذا كانت الغاية من وجودنا قالها ربنا تبارك وتعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}(الذاريات:45).
والعبادة هنا بمعنى الطاعة، وكما قالوا: "هي اسم جامع لكل ما يحب ربنا ويرضى"؛ ومن ثم ليست قاصرة على الصلاة والصيام والحج، بل إن امرأة كانت تذكر من كثرة صلاتها وصيامها غير أنها كانت تؤذي جيرانها بلسانها فقال صلى الله عليه وسلم: [لا خير فيها وهي من أهل النار](أحمد والبيهقي).
إذن فصلاح المرأة هو استقامتها في ذاتها وفي صفاتها، وحرصها على أن ترضي ربها في كل أمور حياتها؛ لأن غاية وجودها غاية سامية رفيعة، فلم يخلق الله سبحانه المرأة للفجور أو العري أو الرقص أو الغناء أو التمثيل أو إثارة الغرائز والشهوات في غير حلال أحله، أو أن تكون أداة رخيصة لترويج السلع والمنتجات، فتلك أمور حقيرة لا يليق بالشريفة العفيفة أن تفعلها، حتى وإن هيأت لها الظروف أو الدولة ذلك؛ فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [كيف أنتم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟ قالوا: أوذلك كائن يا رسول الله؟ قال: والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون] (ابن أبي الدنيا وهو ضعيف).
إن الجمال الأخلاقي هو أن تتعلم المرأة إلى أعلى درجات العلم والمعرفة والثقافة، فالله يحب ذلك، وهي عند خروجها تحرص على رضا ربها فتلبس الجلباب الذي أمر الله به: {يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن}(الأحزاب:59). والجلباب ثوب فضفاض وتلبس الخمار {وليضربن بخمرهن على جيوبهن}(النور:31). والجيب ملتقى النحر مع الصدر، ومهما قيل في لباس آخر للمرأة فإنه أكرم لها وأشرف أن تقول لربها "سمعنا واطعنا".
ثم إذا صارت زوجة ظهر صلاحها في صلة كريمة بزوجها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما استفاد المرء بعد تقوى الله خيرا من زوجة صالحة؛ إن نظر اليها سرته، وإن أمرها اطاعته، وان أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله](رواه ابن ماجه).
ثم إذا كانت أما ظهر صلاحها في تربية بناتها وأبنائها على الأخلاق الكريمة والعادات الطيبة العظيمة، وإن احتاج المجتمع إليها في شيء كانت في خدمة مجتمعها بسمو أخلاقها وجمال احترامها. وهي في ذلك كله ترضي ربها.. وبالله عليكم هل هناك غاية أشرف أو أسمى من رضا الله سبحانه؟!
إن القرآن ضرب مثلا للمؤمنين بامرأة {وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين}(التحريم: ).
إن الله سبحانه لا يرضى أن تعيش امرأة في تلك الفوضى العارمة التي لا تميز بين طيب وخبيث، ولا بين حسن وقبيح، أو خطأ وصحيح، إنما يدعو المرأة ـ وهو خالقها ورازقها وأمرها بيده سبحانه ـ إنما يدعوها ربها إلى طاعة تصون لها كرامتها وحريتها وعزتها وشرفها وعفافها؛ وتصبح حينها للصالحين إشراقة، وإلي جنة ربها مشتاقة.
المرأة الصالحة
الصلاح هو استقامة الشيء في ذاته وفي صفاته بحيث يحقق الغاية من وجوده خير تحقيق. وإذا كانت الغاية من وجودنا قالها ربنا تبارك وتعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}(الذاريات:45).
والعبادة هنا بمعنى الطاعة، وكما قالوا: "هي اسم جامع لكل ما يحب ربنا ويرضى"؛ ومن ثم ليست قاصرة على الصلاة والصيام والحج، بل إن امرأة كانت تذكر من كثرة صلاتها وصيامها غير أنها كانت تؤذي جيرانها بلسانها فقال صلى الله عليه وسلم: [لا خير فيها وهي من أهل النار](أحمد والبيهقي).
إذن فصلاح المرأة هو استقامتها في ذاتها وفي صفاتها، وحرصها على أن ترضي ربها في كل أمور حياتها؛ لأن غاية وجودها غاية سامية رفيعة، فلم يخلق الله سبحانه المرأة للفجور أو العري أو الرقص أو الغناء أو التمثيل أو إثارة الغرائز والشهوات في غير حلال أحله، أو أن تكون أداة رخيصة لترويج السلع والمنتجات، فتلك أمور حقيرة لا يليق بالشريفة العفيفة أن تفعلها، حتى وإن هيأت لها الظروف أو الدولة ذلك؛ فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [كيف أنتم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟ قالوا: أوذلك كائن يا رسول الله؟ قال: والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون] (ابن أبي الدنيا وهو ضعيف).
إن الجمال الأخلاقي هو أن تتعلم المرأة إلى أعلى درجات العلم والمعرفة والثقافة، فالله يحب ذلك، وهي عند خروجها تحرص على رضا ربها فتلبس الجلباب الذي أمر الله به: {يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن}(الأحزاب:59). والجلباب ثوب فضفاض وتلبس الخمار {وليضربن بخمرهن على جيوبهن}(النور:31). والجيب ملتقى النحر مع الصدر، ومهما قيل في لباس آخر للمرأة فإنه أكرم لها وأشرف أن تقول لربها "سمعنا واطعنا".
ثم إذا صارت زوجة ظهر صلاحها في صلة كريمة بزوجها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما استفاد المرء بعد تقوى الله خيرا من زوجة صالحة؛ إن نظر اليها سرته، وإن أمرها اطاعته، وان أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله](رواه ابن ماجه).
ثم إذا كانت أما ظهر صلاحها في تربية بناتها وأبنائها على الأخلاق الكريمة والعادات الطيبة العظيمة، وإن احتاج المجتمع إليها في شيء كانت في خدمة مجتمعها بسمو أخلاقها وجمال احترامها. وهي في ذلك كله ترضي ربها.. وبالله عليكم هل هناك غاية أشرف أو أسمى من رضا الله سبحانه؟!
إن القرآن ضرب مثلا للمؤمنين بامرأة {وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين}(التحريم: ).
إن الله سبحانه لا يرضى أن تعيش امرأة في تلك الفوضى العارمة التي لا تميز بين طيب وخبيث، ولا بين حسن وقبيح، أو خطأ وصحيح، إنما يدعو المرأة ـ وهو خالقها ورازقها وأمرها بيده سبحانه ـ إنما يدعوها ربها إلى طاعة تصون لها كرامتها وحريتها وعزتها وشرفها وعفافها؛ وتصبح حينها للصالحين إشراقة، وإلي جنة ربها مشتاقة.