إمارة دُبي تُعَدُّ إمارة دُبي إحدى إمارات دولة الإمارات العربيّة المُتَّحِدة، وهي العاصمة الاقتصاديّة لها، كما أنّها تُمثِّل ثاني أكبر الإمارات من حيث المساحة، والسكّان؛ إذ تبلُغ مساحتها ما يُقارب 114,4كم2، لتحتلّ بذلك ما نسبته 5% من المساحة الإجماليّة لدولة الإمارات العربيّة المُتَّحِدة، عِلماً بأنَّ إمارة دُبي تقع على الساحل البحريّ للخليج العربيّ، وعلى الحدود مع إمارة أبو ظبي، والشارقة، ويحكُم الإمارة سموّ الشيخ مُحمَّد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، ومن الناحية الاقتصاديّة تُعتبَر إمارة دُبي من أهمّ المراكز التجاريّة العالَميّة؛ حيث ساهم اكتشاف النفط في ازدهارها، وتطوُّرها، وقد شَهدت الإمارة نهضة عمرانيّة كبيرة؛ فأُنشئت فيها العديد من المباني الضَّخمة، والجميلة، والتي تُعتبَر مراكز مُهمّة لجَذب السيّاح، ومن الجدير بالذكر أنَّ الإمارة تعتمد في اقتصادها على التجارة، والعقارات، والسياحة، وتُعتبَر مدينة دُبي هي عاصمة إمارة دُبي.[١] Volume 0% مناطق إمارة دُبي تُقسَم إمارة دُبي إلى قسمَين رئيسيّين، يفصل بينها خليج مائيّ يُسمَّى (الخور): القسم الأوَّل هو القسم الجنوبيّ، ويُمثِّل مدينة بَرّ دُبي، ويُعتبَر هذا القسم مركز النشاط الرسميّ لإمارة دُبي؛ حيث يضمّ مُعظم الشركات، والإدارات الحكوميّة، والمصارِف، والجمارك، بالإضافة إلى وجود ديوان سُموّ حاكم دُبي، وميناء راشد، أمّا القسم الثاني فهو القسم الشماليّ الذي يُمثِّل مدينة ديرة، ويُعتبَر هذا القسم المركز التجاريّ، والسياحيّ للإمارة؛ حيث يحتوي على الأسواق، والمتاجر، والفنادق، بالإضافة إلى مطار دُبي الدوليّ، ومن المناطق المُهمّة أيضاً منطقة جبل علي التي تُمثِّل واحدة من أهمّ المناطق الصناعيّة، والتجاريّة في دولة الإمارات؛ فهي تحتوي على أكبر منطقة حُرَّة في الخليج العربيّ، ومنطقة الحوض الجافّ، وميناء جبل علي، ومصنع دُبي للألومنيوم، وتُوجَد في إمارة دُبي بعض المناطق السياحيّة، مثل: منطقة حتا، ومنطقة العوير، ومنطقة الخوانيج،[٢] والمرموم، ولهباب، والفقع، وقريطيسة، ورقعة مسالي، ومرغم، ومرقب.[٣] سُكّان إمارة دُبي بلغ عدد سُكّان إمارة دُبي وِفق إحصائيّات عام 2007م حوالي 1,529,792 نسمة، ومن الجدير بالذكر أنَّ الذكور يحتلّون النسبة الأكبر منهم، وذلك بنسبة تصل إلى 76.13% من إجماليّ عدد السكّان؛ أي حوالي 1,164,576 نسمة، وتبلغ نسبة الإناث 23.87%؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنَّ العمالة الوافدة هي في الغالب من الذكور، وبالنظر إلى توزيع السكّان المُقيمين وِفق الفئات العُمريّة، فإنَّ الفِئة العُمريّة من (30-34) سنة هي من تتصدَّر القائمة؛ حيث بلغت نسبتهم حوالي 19.5% من إجماليّ عدد السكّان، وتأتي في المرتبة الثانية الفئة العُمريّة (25-29) سنة بنسبة وصلت إلى 19.47%، وجاءت الفئة العُمريّة (35-39) سنة بنسبة بلغت 14.9% من إجماليّ عدد السكّان، وبالنظر إلى نسبة سُكّان المناطق الريفيّة، والمناطق الحَضَريّة، فإنَّ السكّان في المناطق الحضريّة بلغت نسبتهم حوالي 98.8% من إجماليّ عدد السكّان، أمَّا السكّان في المناطق الريفيّة، فقد احتلّوا نسبة 1.2% من إجماليّ عدد السكّان.[٤] الاقتصاد في إمارة دُبي يُعتبَر الاقتصاد في إمارة دُبي واحداً من أكثر الاقتصادات الرائدة في العالَم، كما أنَّ الإمارة تُمثِّل وجهة عالَميّة مُميَّزة في عالَم المال، والأعمال، وبِلُغة الأرقام، فإنَّ الناتج المحليّ الإجماليّ لإمارة دُبي بلغ في عام 2014م حوالي 338 مليار درهم، ومن الجدير بالذكر أنَّ مُعدَّل النموّ في حجم التجارة قد بلغ 11% مُقارنة بعام 1988م؛ ويعود الفضل في ذلك إلى التنوُّع الكبير في المصادر، والموقع الجغرافيّ الاستراتيجيّ للإمارة؛ فهي تُعتبَر همزة الوصل للحركة التجاريّة التي تربط بين الشرق، والغرب، ومن العوامل التي أدَّت أيضاً إلى ازدهار، ونموّ الاقتصاد في إمارة دبي ما يلي:[٥] ميناء خور دُبي: مثَّل ميناء خور دُبي في الماضي ميناءً طبيعيّاً للإمارة، والمنطقة المُحيطة بها، وقد ساهم ذلك في جعل إمارة دُبي مركزاً مُهمّاً للتجارة، وصَيْد المُنتَجات البحريّة، وبحلول القرن العشرين أصبحت الإمارة ميناءً شهيراً، كما أصبح السُّوق الموجود في القسم الشماليّ للإمارة هو السُّوق الأكبر في المنطقة الساحليّة. اكتشاف النفط: تمّ اكتشاف وجود النفط في إمارة دُبي عام 1966م، ومنذ ذلك الحين، شهدت الإمارة نَقلة نوعيّة في نَمط الحياة؛ فبدأت في عام 1969م بتصدير النفط إلى دُوَل العالَم، وخلال ثلاثة عقود من التصدير، حَظِيت الإمارة بتطوُّرات جَذريّة على الصعيد الاقتصاديّ، واستمرَّ هذا التطوُّر إلى أن ظهرت الإمارة كما هي اليوم، مدينة عصريّة، ومُزدهِرة. تأسيس المصارف الإسلاميّة: افتتحت إمارة دُبي بنك دُبي الإسلاميّ، وسُوق دُبي الماليّ الذي يُعتبَر أوّل منصة تبادُل تتناسب مع أحكام الشريعة الإسلاميّة. الاهتمام بالنشاطات المُتنامِية: حيث مثَّلت إمارة دُبي في الآونة الأخيرة أحد أهمّ مراكز النشاطات المَحلّية، والإقليميّة، مثل: المُؤتمَرات، والاجتماعات، والمعارض. احتضان الاستثمارات: جلبت إمارة دُبي الاستثمارات إليها؛ فأصبحت مَقرّاً للعديد من شركات الشحن الإقليميّة، والدوليّة، وشركات التأمين، والمِلاحة، والخدمات الماليّة، والبنوك، والفنادق، وغيرها من الاستثمارات. المعالِم السياحيّة في إمارة دُبي تُعتبَر دُبي مركزاً حيويّاً في المنطقة، وقِبلة مُهمّة للوجهات السياحيّة من كافّة أنحاء العالَم؛ فهي تضمّ العديد من المعالِم المُميَّزة، والأسواق المُزدحِمة، والعديد من الفعاليّات، والمشاهد الرائعة، والفنادق ذات المستوى العالَميّ، وأماكن الترفيه والأكل، والصالات الرياضيّة، والملاعب، بالإضافة إلى الجبال الوَعِرة، وكُثبان الرمال، والحدائق، والشواطئ الرمليّة المُمتَدَّة على طول الساحل، ونشاطات استكشاف الصحراء، وغيرها الكثير، ومن أهمّ المعالِم التي تحتضنُها الإمارة:[٥] المعالِم التراثيّة، والأثريّة مثل: بيت الوكيل، وحصن الفهيدي، ومُتحف دُبي. المعالم الحديثة، والعَصريّة مثل: بُرج خليفة الذي يُعتبَر البُرج الأطول في العالَم، وفُندق بُرج العرب الذي يُعَدُّ واحداً من أفخم فنادق العالَم، والحاصل على فئة سبعة نجوم، بالإضافة إلى جزيرة النخلة الصناعيّة.