الطمع سم ناقع والرضا بلسم ناجع
العمل من خلال مشيئة الله
الله يخلق النواميس والسنن والأسباب، وهذه هي مشيئته العادلة ﻷن اﻷسباب محايدة،
ولو شاء الله لخالف هذه النواميس لكنه لم يشأ،
وتكمن مشيئة الإنسان في أنه يختار المضمون الذي سيَصُبُّه في أواني الأسباب،
إما خيرًا أو شرًا، حقًا أو باطلاً، معروفًا أو منكرًا،
قوة أو ضعفًا، عزة أو ذلة، وحدة أو فرقة، هداية أو غواية.
المشيئة بين الخلق واﻻختيار
يمكن القول إن مشيئة الله "تخلق" ومشيئة الإنسان "تختار"،
ومن مشيئة الله أنه ترك للإنسان أن يختار مصيره بإرادته.
عتمة الطين وضياء الروح
لا تكبح جماح "رذائل المادة" إلا "فضائل الروح"،
ولا تبدد "ظلمات الثرى" إلا "أشعة الثريا"،
ولا تطمس "عتمات الطين" إلا "سُرُج الروح"، ولا تطفئ "لفحات الأرض" إلا "نفحات السماء"،
ولا يزكي "نتن تراب المادة" إلا "أريج النفخة الروحية".
فردوس الحكمة
المتأهب للتمكين يتطلع إلى العروج نحو فردوس الحكمة، لأنها "جامعة مانعة"
و"مستشفى شافي"، ولهذا فهو يغمد يراعه في كبد الحقيقة،
ولا يَمَلُّ من "البوح" بالحق حتى "يَبَحّ" صوته، ويحب الترقق والترفق،
حيث يدرك أنه "يَجِلّ" في نظر الناس بقدر ما "يَذِلّ" لهم، لكن جهده
"للترفق" بالضعفاء لا يدفعه أبدًا "للتردد" أمام اﻷقوياء.
الصبر على قدر الصدر
لا "يتصدّر" في الناس إلا من اتسع لهم "صدره"،
فمن ضاق "صدره" اختنق "صبره"، ولا يكون "النصر" إلا ثمرة "الصبر".
نصيحة
إذا أردت الفاعلية، فتعلَّم بإمعان واعمل بإتقان.