بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ
صدق الله العظيم
مئة يوم مرت ومازالا بيننا حاضرين، ضوء ينير الدرب وكف يشير لنا الى ماتبقى من الطريق، وعيون تحرسنا من عليائها بتلك النظرة الرحيمة التي تمدنا بالقوة في مواجهة الخطوب والكبرياء في الصبر على الجراح، والسير بهامات مرفوعة نحو بلوغ الهدف.
ايها القائدان العظيمان:
ان ابناءكما البررة ثابتون على العهد يواصلون بقلوب عامرة بالايمان المسيرة المقدسة التي ارسيتما بنيانها بدمائكما الطاهرة المعبدة بدماء شربتها هذه الارض عبر حقب الجهاد الطويل وصولا الى دماء شهيدنا الأكبر الإمام الحسين (عليه السلام).
لم نهن ولم نضعف، وعلى أهبة الاستعداد كما هو عهدكما بنا في خطب ومنازلة، في الحرب والسلام وفي كل الميادين.
وقد شهد شعبنا على ماقام به أبناء الحشد وبتوجيه مباشر من السيد رئيس هيئة الحشد من جهود عظيمة الى جانب اخوانهم في المؤسسات الصحية في مواجهة كورونا، سواء بحملات كبيرة لتعفير وتعقيم شملت كل محافظات البلاد أو على مستوى حملات الاغاثة وتقديم الدعم للعوائل المتضررة من أصحاب الدخل المحدود. تماما كما فعلوا حين هرعوا لتلبية نداء الوطن وتحريره من دنس الدواعش.
ان الحشد الشعبي ومن منطلق الحرص على أمن واستقرار البلاد يجدد الدعوة الى كافة القوى السياسية ان تتوحد كلمتها وجهودها من أجل تشكيل حكومة قوية ترعى مصالح العراقيين جميعا وتخرج العراق من أزمته الراهنة وتكون أمينة على دماء الشهداء الذين لولا تضحياتهم لما بقي العراق.
نجدد العهد دوما لمرجعيتنا الرشيدة و لشهدائنا العظماء قادة النصر ولشعبنا الصابر الأبي على السير على ذات طريق ذات الشوكة واننا لن نخذلهم ابدا والله الموفق والمستعان.