قوة الاعمال
ان للاعمال الصالحة قوة تظهر عندما نتناول بالفهم للمردود الذى يعود على حياتى بالخير من وراء هذة الاعمال .
فان هذة الطريقة فى تناول الامور تصنع الفارق حيث نفهم ماذا نعمل و لماذا نعملة و ما هو مردود ما نعمل علينا فى الحياة فالانسان مخلوق مجبول على انة لا يبذل الجهد الا فيما يعود علية بالنفع –
هذا برنامج ذاتى وضعه الله فى كل البشر فلما نظرنا الى هذة الاعمال على انها اشياء حلوة و جميلة طبعا وكانو اهلنا بيعملوها زمان يعنى انها مجرد كماليات جميلة تزين الحياة تماما مثل الكماليات الموجودة بالسيارة بها تسير السيارة ومن غيرها ايضا تسير –
إنما لو فى مشكلة فى اموتور هتقف السيارة و لن تتحرك و تصبح قطعه حديد ليس لها اى نفع حتى لو كانت سيارة مرسيدس يعنى لما نظرنا لهذة الاعمال على انها كماليات فرطنا فى بعضها ووصلنا لمرحلة مثل مرحلة "كذلك و جدنا آباءنا يفعلون"
لكن كلما اجتهدت فى ترويض نفسك لتبذل الجهد فى الاعمال كلما وجدت اثر هذة الاعمال فى امور حياتك لان للاعمال الصالحة قوة و اثر على تيسير امور حياتك فى الدنيا قبل الاخرةلان لكل فعل رد فعل وهذا قانون الهى يسرى على كل امور الحياة و ليس فى الفيزياء فقط
ولان كل ما تعملة هو يعبر عن ما تفهمة وهو ايضا ما يمثل سلوكك فى الحياة ... وسلوكك يعبر عن اخلاقك و صفاتك...ولاننا مخلوقات فطرنا اللة على البحث عن قيمتها...فان صفاتك و اخلاقك هى محور التقييم النهائى الربانى الذى يحدد قيمتك عند اللة ويحدد مصيرك النهائى ..بل ويحدد شكل حياتك فى الدنيا هل هى عيشة ضنك ( عقوبة من اللة ) لانها حياة بعيدة عنة – ام حياة طيبة ميسرة موفقة من اللة..
بل ان هذة القوة للاعمال تحرك الصخر وهذا واضح فى حديث الرسول التالى عن الثلاثة الذين اغلقت عليهم الصخرة...
عن عبد اللة بن عمر قال :- سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( انطلَق ثلاثةُ رَهطٍ ممن كان قبلَكم ، حتى أوَوُا المبيتَ إلى غارٍ فدخَلوه ، فانحدَرَتْ صخرةٌ منَ الجبلِ فسَدَّتْ عليهمُ الغارَ ، فقالوا : إنه لا يُنجيكم من هذه الصخرةِ إلا أن تدعوَ اللهَ بصالحِ أعمالِكم ، فقال رجلٌ منهم : اللهمَّ كان لي أبَوانِ شيخانِ كبيرانِ ، وكنتُ لا أَغبِقُ قبلَهما أهلًا ولا مالًا ، فناء بي في طلبِ شيءٍ يومًا ، فلم أرُحْ عليهما حتى ناما ، فحلَبتُ لهما غَبوقَهما فوجَدتُهما نائمَينِ ، وكرِهتُ أن أَغبِقَ قبلَهما أهلًا أو مالًا ، فلبِثتُ والقَدَحُ على يدي أنتظِرُ استيقاظَهما حتى برَق الفجرُ ، فاستيقَظا فشرِبا غَبوقَهما ، اللهمَّ إن كنتُ فعَلتُ ذلك ابتغاءَ وجهِك ففرِّجْ عنا ما نحن فيه من هذه الصخرةِ ، فانفرَجَتْ شيئًا لا يستَطيعونَ الخروجَ ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وقال الآخَرُ : اللهمَّ كانتْ لي بنتُ عَمٍّ كانتْ أحبَّ الناسِ إليَّ ، فأرَدتُها عن نفسِها فامتنَعتْ مني ، حتى ألَمَّتْ بها سَنَةٌ منَ السنينَ ، فجاءَتْني فأعطَيتُها عشرينَ ومِائَةَ دينارٍ على أن تُخَلِّيَ بيني وبين نفسِها ، ففعَلَتْ حتى إذا قدَرتُ عليها قالتْ : لا أُحِلَّ لك أن تَفُضَّ الخاتَمَ إلا بحقِّه ، فتحرَّجتُ منَ الوُقوعِ عليها ، فانصرَفتُ عنها وهي أحبُّ الناسِ إليَّ وترَكتُ الذهبَ الذي أعطيتُها ، اللهمَّ إن كنتُ فعَلتُ ذلك ابتغاءَ وجهِك فافرُجْ عنا ما نحن فيه ، فانفرَجَتِ الصخرةُ غيرَ أنهم لا يستَطيعونَ الخروجَ منها ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وقال الثالثُ : اللهمَّ إني استأجَرتُ أُجَراءَ فأعطيتُهم أجرَهم غيرَ رجلٍ واحدٍ ترَك الذي له وذهَب ، فثمَّرتُ أجرَه حتى كثُرَتْ منه الأموالُ ، فجاءني بعد حينٍ ، فقال : يا عبدَ اللهِ أَدِّ إليَّ أجري ، فقلتُ له : كلُّ ما تَرى من أجرِك ، منَ الإبلِ والبقرِ والغنمِ والرقيقِ ، فقال : يا عبدَ اللهِ لا تَستَهزِئْ بي ، فقلتُ : إني لا أستَهزِئُ بك ، فأخَذه كلَّه فاستاقَه فلم يترُكْ منه شيئًا ، اللهمَّ فإن كنتُ فعَلتُ ذلك ابتغاءَ وجهِك فافرُجْ عنا ما نحن فيه ، فانفرَجَتِ الصخرةُ فخرَجوا يَمشونَ ) .
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري..
اذن للاعمال قوة رهيبة ..فلنجتهد فى الاعمال...فاستعن باللة و لا تعجز..فان اللة على كل شئ قدير ..وليس معه مستحيل