أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف فى بيان اليوم،أن احترام حرمة الميت وآدميته وإنسانيته واجب شرعى ووطنى وإنسانى، وقد مرت جنازة على سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)، فهبّ (صلى الله عليه وسلم) واقفا، فقيل له: إنها جنازة يهودى، فقال ( صلى الله عليه وسلم ) :" أليست نفسًا "
يأتى ذلك فى تعليق من جانب وزير الأوقاف على رفض مجموعة من أهالى قرية "شبرا البهو" بمحافظة الدقهلية دفن طبيبة توفيت متأثرة بفيروس كورونا فى مدافن القرية خشية انتقال العدوى للأهالى
وحذر وزير الأوقاف، من الجرأة على حرمة الإنسان حيا أو ميتا، أو التعرض لمنع دفنه أو مجرد تعطيل الدفن أو تأخيره، فذلك مناف لكل القيم الدينية والوطنية والأخلاقية والإنسانية، مؤكدًا أن هذا أوان التكاتف والتراحم لا التشاحن ولا الأنانية، وأن ديننا يدعونا إلى إغاثة المكروب وتفريج كربه، ولا شك أن المرض كرب من الكروب التي يحتاج فيها المريض إلى من يعمل إلى تخفيف ألمه الحسي والمعنوي، كما أن أهل الميت في حاجة إلى المواساة والمساعدة لا إلى من يقف في وجوههم أو يزيد من ألمهم، على أن شكر نعمة المعافاة يقتضي مساعدة المكروبين ومواساة المكروبين وإعلاء قيم التراحم وسائر القيم الإنسانية الراقية ، ديانة ووطنية وإنسانية .
واختتم وزير الأوقاف:"نحن أحوج ما نكون إلى إعلاء قيم الإيثار لا الأثرة ولا الأنانية، نحتاج إلى مزيد من التراحم، فالراحمون هم من يرحمهم الله، ومن لا يرحم لا يُرحم، ومريض اليوم قد يكون صحيح الغد، وصحيح اليوم قد يكون مريض الغد، وما الموت والأجل عن أحد منا ببعيد" .