كانت العلكة (بالإنجليزيّة: Gum) تُصنع قديماً باستخدام عُصارة الأشجار، مثل: شجرة التنوب (بالإنجليزيّة: Spruce)، وكان النّاس يعلكون هذه المادّة بأشكال مُختلفة منذ آلاف السنين، وفي الوقت الحاضر تُصنع العلكة غالباً من المطّاط الصّناعي، ومن الجدير بالذكر أنّ جميع مُكوّناتها تُصنَّف ضمن قائمة Food grade؛ أيّ أنّها تُعدّ صالحةً للاستهلاك البشريّ، وقد تستخدم بعض العلامات التجاريّة للعلكة كميّاتٍ صغيرة من مُكوّنات مُختلَف على سلامة استخدامها، لكنّ الكميّات في هذه الحالة تكون أقلَّ بكثيرٍ من الكميّة التي تُسبّب الضرر، ومع ذلك يجب عدمُ الإفراط في مضغ العلكة؛ لأنّ ذلك يُمكنُه أنْ يُلحق الضرر بالفكَّ، بالإضافة إلى التَّسبُّب بالصُّداع، كما تحتوي جميع أنواع العلكة على المُكوّنات الآتية، وهي: الراتنج (بالإنجليزيّة: Resin)، والمواد الحافظة، والمُحلّيات، مثل: قصب السُّكر، وشراب الذرة، أمّا بالنسبة للعلكة الخالية من السكّر، فتُستعمَل فيها المُحلّيات الصناعيّة، مثل: الأسبرتام، أو السُّكر الكحولي، مثل: الزيليتول.[١][٢] فوائد العلكة في علاج الحموضة تُعرّفُ حموضة المعدة (بالإنجليزيّة: Heartburn)، بأنّها الحالة الناتجة عن التدفُّق الارتجاعي للمواد التي توجد في المعدّة إلى المريء؛ الذي يُمثّل القناة التي تصل الفم بالمعدة؛ ممّا يُحدِث شعوراً بالحرقة المؤلمة، وعدم الارتياح، وتُعرف هذه الحالة بالارتجاع المِعَدي المريئي (بالإنجليزيّة: Acid reflux)، الذي قد يكون مُزمناً، أو شديداً، كما قد يتّجه العديد من النّاس نحو تحسين نظامهم الغذائيّ، ونمط حياتهم؛ لتخفيف هذه الأعراض، وقد تبيّن أنّ مضغ العلكة يُمكن أن يُساهم في ذلك؛ إذ إنّها تُعزِّز من إنتاج اللُعاب (بالإنجليزيّة: Saliva)؛ ممّا يُحسّن من البلع، ويُسرّع من عمليّة التخلّص من حموضة الفم. وتجدر الإشارة إلى أنّ اللّعاب يحتوي على مادّة البيكربونات التي تُعادل الحمض الموجود في المريء، ومن الجدير بالذكر، أنّ هذه المادة تُضاف إلى بعض أنواع العلكة، ممّا يدعم قدرتها على التخفيف من الحموضة، كما يُنصَح بتناول الأنواع الخالية من السُّكر؛ حيث إنّها تُساعد على الحدِّ من التهيّج، والالتهابات، كما جاء في دراسةٍ نشَرَتها مجلّة Journal of Dental Research، أشارت إلى أنّ مضغَها مدّة نصف ساعة بعد الوجبة قد يُخفّف من أعراض ارتجاع المعدة، ومن جهةٍ أخرى، فإنّه يُوصى بالابتعاد عن العلكة المُنكّهَةِ بالنعناع (بالإنجليزيّة: Minty gums)، والتي قد تزيد من هذه الأعراض.[٣][٤] فوائد أخرى للعلكة تُقدِّم العلكة فوائد صحيّة عديدة للجسم، ولا تقتصر أهميّتها في علاج الحموضة فقط، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:[٥][٦][٧] تعزيز صحّة الأسنان: وذلك وِفقاً لما أشارت إليه الجمعية الأمريكية لطب الأسنان (بالإنجليزيّة: American Dental Association)، حيث ذكَرت أنّ العلكة الخالية من السكر تُعزِّز إفرازَ اللّعاب، الذي يُعدُّ حمايةً طبيعيّةً للأسنان؛ كما يؤدي إلى زيادة تعرُّض الأسنان للفوسفات، والكالسيوم؛ اللّذان يُساهمان في تقوية مينا الأسنان، إضافةً إلى ذلك، فهو يُساهم في تخليص الفم من البكتيريا، التي تُكوِّن مُنتجاتٍ ثانويةٍ من بقايا الطّعام بعد تناول الوجبات المُختلفة، ويُعادل اللُّعاب هذه المنتجات، ممّا يحدُّ من تسوّس الأسنان، بالإضافة إلى دور السُّكر الكحولي الموجود في العلكة، مثل: الزيليتول الذي يُثبّط نشاط البكتيريا، ويُنصَح بمضغ العلكة الخالية من السُّكر مدة 20 دقيقةً بعد الوجبة، ومع ذلك، فهي لا تُغني عن استخدام الفرشاة، وخيط الأسنان. تخفيف الرضح الضغطيّ للأذن: (بالإنجليزيّة: Ear barotrauma) وهي حالة مُزعجة، ومُؤلمة، حيث إنّها تُسبِّب انسداداً في الأذن نتيجة تعرّض الجسم لتغيّرٍ في الارتفاع، مثل: ركوب الطائرة، وأيضاً تحدُث أثناء ممارسة بعض النّشاطات، مثل: غوص سكوبا، والقيادة على جبل، وقد تنتج أيضاً بسبب حالات مرَضيَّة مُعيّنة، ومن المثير للاهتمام، أنّ مضغ العلكة يُساعد على التخفيف من هذه الحالة؛ إذ إنّها تزيد من معدّل إفراز اللّعاب؛ ممّا يُحفّز عمليّة البلع، إضافةً إلى حركة المضغ في حدّ ذاتها، والتي تُساعد على فتح القناة السمعيّة (بالإنجليزية: Eustachian tube)، أو ما يُطلق عليها اسم قناة استاكيوس، كما أنّها تُنظِّم ضغط الأذن الوسطى. المساعدة على فقدان الوزن: إذ أثبتت الدّراسات أنّ تناول العلكة يُساهم في الحدّ من الشهيّة، وحرق بعض السُّعرات الحراريّة، كما جاء في بحث في جامعة رود آيلاند بأنّ الأشخاص الذين يمضغون العلكة يقل استهلاكهم من السُّعرات الحرارية بما مقداره 68 سعرةً حراريّةً على وجبة الغداء مُقارنةً بغيرهم، ولا يعوضونها في وقت آخر خلال اليوم، كما ساعدت العلكة المُشاركين في الدراسة على التقليل من تناول الأطعمة التي تؤدي إلى زيادة الوزن، وعلى التخفيف من الرغبة الشديدة للطعام، كما وجدت الدراسة أنهم يحرقون سعراتٍ حراريّة أكثر من غيرهم بنسبة 5%، وهذا يُمكن أن يكون فعّالاً في تخفيف الوزن بشكلٍ ملحوظ، إذا صوحِبَ بممارسة الرياضة، واتّباع حميةٍ غذائيّة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ العلكة الخالية من السكر تُعتبَر الأفضل لهذه الغايات؛ وذلك لأنّ حبةً واحدةً منها تحتوي على 5 سعرات حراريّة أقلّ من الأنواع الأخرى التي تحتوي على 10 سعرات حراريّة، ومع ذلك، ينبغي الاعتدال في استهلاكها؛ إذ إنّ المُحليات الصناعيّة الموجودة فيها، تمتلك خصائصَ مُليّنة عند استهلاكها بكثرة، وفي دراسةٍ أُخرى أجرتها جامعة ولاية لويزيانا، أشارت إلى أنّ أنّ المدخول اليوميّ من السعرات الحرارية قد انخفض بمقدار 40 سعرةً حراريّةً؛ حيث ساعد مضغها على الحدّ من رغبتهم في تناول الوجبات الخفيفة، والتي غالباً ما تكون غنيّة بالسعرات الحرارية، مثل: الحلوى، وغيرها.[٨] القيمة الغذائيّة للعلكة يُوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لكلّ 100 غرامٍ من العلكة:[٩] العنصر الغذائيّ الكميّة السُّعرات الحراريّة 360 سعرةً حراريةً الماء 2.6 مليليتر السكّر 66.08 غراماً البروتين 0 غرام البوتاسيوم 2 ميليغرام الكربوهيدرات 96.7 غراماً الصوديوم 1 ميليغرام الدُّهون 0.3 غرام الألياف 2.4 غرام الكولسترول 0 ميليغرام