بسم الله الرحمن الرحيم
آفاتُ ترك العلم وهجره :
• أولًا: مرارة الفراغ: حيث يُبتلى الهاجر للعلم، والتارك لدروسه بالفراغ، الذي يحار في ملئه واستغراقه ، حتى يظلَّ ذريعة الضياع والتباب ، وفي الحديث ( نعمتانِ مغبون فيهما كثير من الناس : الصحةُ والفراغ ) . واشتهر قول القائل: إنّ الشبابَ والفراغ والجِدَة...مفسدةٌ للمرء أي مفسدةْ ..!
• ثانيا: غيابُ الهدف: فيصبح يعيش على هامش الحياة، بلا هدف، ولا يملك رسالة ولا رؤية..! كأنه ماش على سُدى، أو جار على عبث..!
• ثالثا: تضييع المنهج: لأن تثبيته من خلال الوحي والدرس الشرعي، الذي يضبط أصوله، ويؤسس أركانه، ومن ثم يعظم الثواب، وتتكاثر الحسنات، وإلا فقد ابتُلي بالحرمان ، قال العلامة ابن الجوزي رحمه الله : ( من علِم أن الدنيا دار سباق وتحصيلٌ للفضائل، وأنه كلما علت مرتبته في العلم والعمل، زادت مرتبته في دار الجزاء انتهب الزمان، ولم يضيِّع لحظة، ولم يترك فضيلة إلا حصَّلها ).
• رابعا: الانزلاق في الجهل: حيث لا ثقافة تقاوم، ولا أسوار حامية، ولا مثبّتات علمية راسخة..! قال سهل التُستَري رحمه الله تعالى: (مَا عُصِيَ اللهُ تعالى بمعصيةٍ أعظمَ مِن الجَهلِ، قيل: فهل تعرِفُ شيئاً أَشَدَّ مِن الجَهلِ؟ قال: نَعَم، الجهلُ بالجهلِ –الجهل المُرَكَّب-؛ لأنَّ الجهلَ بالجهلِ يَسُدُّ بابَ التَّعَلُّمِ بالكُليَّة، فَمَن ظَنَّ بِنَفْسِهِ العلم كيف يتعلم ).
• خامسا: التعرض للشبهات: حيث بات الفؤاد مرتعًا لها، وبيئةً خصبة لاستخلاص مكرها وحيلها ، ولا تغص الشبهات إلا في القلب الخالي، والوجدان الفارغ..!
• سادسا: تبديلُ الجلساء: فلم يعد العلماءُ جلاسَه، ولا الدعاة خُلّصه، ( والمرء على دين خليله) بل استبدلهم بجلساء جدد، وندماء مختلفين.. ديدنهم القيل والقيل، وضياع الأحوال ..! وإذا جلست مع الجهول تبدلت... أفكاركم وغدوت في السفهاءِ..! قال أبو الدرداء رضي الله عنه :( لولا ثلاثٌ ما أحببت أن أعيش يوماً واحداً : الظمأ لله بالهواجر ، والسجود في جوف الليل ، ومجالسة قوم ينتقون من خيار الكلام ، كما يُنتقى أطايب التمر ).
• سابعا: ضيقُ العقل: لأن مادته العلم، وغذاءه المعرفة، وينبوعه الشرائع النفيسة، والدلائل العتيقة .
• ثامنا: سوء فهم الوقائع : حيث تشوش الرؤية، وانعدام أدوات التفكير السليم ، والآليات الصحيحة للتنظير العقلي الرصين ..!
• تاسعاً: ضعف التدين : لأن العلم يزيد في الدين والإيمان ، ويحمل على حسن الاستقامة، والتزام الصراط المستقيم .
• عاشرًا: قيام الحجة: حيث قرأ واطلع، ووعى وأدرك، ثم أعرض وتجاهل بلا مسوغ سوى سوء الفهم ، وإيثار الزائل على الآخرة والباقي ( والقرآنُ حجةٌ لك أو عليك ) ..!
• حادي عشر: قتل آلة الإبداع: من منطق معسول ، أو قلم ميمون، أو حكمة نافذة، وثقافة باهرة .
• ثاني عشر: انحطاط الهمة: فليس لها مشعل كالعلم وطلبه، وخبر الشيوخ وجدهم، وعبقرية الأعلامِ وارتقائهم ، وبالتباعد تتناقص الهمم، وتهون العزمات ..!
• ثالث عشر : الشخصية العامية: وحملان صفاتها المجانبة، لمجالس العلم وأخلاق أهله وسمتهم، ووقارهم، بحيث تكون أقرب للتهور والاندفاع ، وفقدان الاتزان الذاتي، ومشكلة كبرى أن يتصدر هؤلاء العوام، وقد ضيعوا العلم، وأهملوا فرصه، وشغلت أوقاتهم . قال الشافعي رحمه الله تعالى: (تَفقَّه قَبْلَ أنْ تَرأسَ، فإذا رأستَ فلا سبيلَ إلى التَّفَقُّه) .
• رابع عشر: نسيان أصوله: والتأسيس الأولي من متون وكتب وتقعيدات قد عاشها واستطعم لذتها ، ولكنها بالهجران تُنسى، وبالإهمال تضمحل، فيصير في جهالة مُطبقة، وعَماية مكشوفة، والله المستعان .
آفاتُ ترك العلم وهجره :
• أولًا: مرارة الفراغ: حيث يُبتلى الهاجر للعلم، والتارك لدروسه بالفراغ، الذي يحار في ملئه واستغراقه ، حتى يظلَّ ذريعة الضياع والتباب ، وفي الحديث ( نعمتانِ مغبون فيهما كثير من الناس : الصحةُ والفراغ ) . واشتهر قول القائل: إنّ الشبابَ والفراغ والجِدَة...مفسدةٌ للمرء أي مفسدةْ ..!
• ثانيا: غيابُ الهدف: فيصبح يعيش على هامش الحياة، بلا هدف، ولا يملك رسالة ولا رؤية..! كأنه ماش على سُدى، أو جار على عبث..!
• ثالثا: تضييع المنهج: لأن تثبيته من خلال الوحي والدرس الشرعي، الذي يضبط أصوله، ويؤسس أركانه، ومن ثم يعظم الثواب، وتتكاثر الحسنات، وإلا فقد ابتُلي بالحرمان ، قال العلامة ابن الجوزي رحمه الله : ( من علِم أن الدنيا دار سباق وتحصيلٌ للفضائل، وأنه كلما علت مرتبته في العلم والعمل، زادت مرتبته في دار الجزاء انتهب الزمان، ولم يضيِّع لحظة، ولم يترك فضيلة إلا حصَّلها ).
• رابعا: الانزلاق في الجهل: حيث لا ثقافة تقاوم، ولا أسوار حامية، ولا مثبّتات علمية راسخة..! قال سهل التُستَري رحمه الله تعالى: (مَا عُصِيَ اللهُ تعالى بمعصيةٍ أعظمَ مِن الجَهلِ، قيل: فهل تعرِفُ شيئاً أَشَدَّ مِن الجَهلِ؟ قال: نَعَم، الجهلُ بالجهلِ –الجهل المُرَكَّب-؛ لأنَّ الجهلَ بالجهلِ يَسُدُّ بابَ التَّعَلُّمِ بالكُليَّة، فَمَن ظَنَّ بِنَفْسِهِ العلم كيف يتعلم ).
• خامسا: التعرض للشبهات: حيث بات الفؤاد مرتعًا لها، وبيئةً خصبة لاستخلاص مكرها وحيلها ، ولا تغص الشبهات إلا في القلب الخالي، والوجدان الفارغ..!
• سادسا: تبديلُ الجلساء: فلم يعد العلماءُ جلاسَه، ولا الدعاة خُلّصه، ( والمرء على دين خليله) بل استبدلهم بجلساء جدد، وندماء مختلفين.. ديدنهم القيل والقيل، وضياع الأحوال ..! وإذا جلست مع الجهول تبدلت... أفكاركم وغدوت في السفهاءِ..! قال أبو الدرداء رضي الله عنه :( لولا ثلاثٌ ما أحببت أن أعيش يوماً واحداً : الظمأ لله بالهواجر ، والسجود في جوف الليل ، ومجالسة قوم ينتقون من خيار الكلام ، كما يُنتقى أطايب التمر ).
• سابعا: ضيقُ العقل: لأن مادته العلم، وغذاءه المعرفة، وينبوعه الشرائع النفيسة، والدلائل العتيقة .
• ثامنا: سوء فهم الوقائع : حيث تشوش الرؤية، وانعدام أدوات التفكير السليم ، والآليات الصحيحة للتنظير العقلي الرصين ..!
• تاسعاً: ضعف التدين : لأن العلم يزيد في الدين والإيمان ، ويحمل على حسن الاستقامة، والتزام الصراط المستقيم .
• عاشرًا: قيام الحجة: حيث قرأ واطلع، ووعى وأدرك، ثم أعرض وتجاهل بلا مسوغ سوى سوء الفهم ، وإيثار الزائل على الآخرة والباقي ( والقرآنُ حجةٌ لك أو عليك ) ..!
• حادي عشر: قتل آلة الإبداع: من منطق معسول ، أو قلم ميمون، أو حكمة نافذة، وثقافة باهرة .
• ثاني عشر: انحطاط الهمة: فليس لها مشعل كالعلم وطلبه، وخبر الشيوخ وجدهم، وعبقرية الأعلامِ وارتقائهم ، وبالتباعد تتناقص الهمم، وتهون العزمات ..!
• ثالث عشر : الشخصية العامية: وحملان صفاتها المجانبة، لمجالس العلم وأخلاق أهله وسمتهم، ووقارهم، بحيث تكون أقرب للتهور والاندفاع ، وفقدان الاتزان الذاتي، ومشكلة كبرى أن يتصدر هؤلاء العوام، وقد ضيعوا العلم، وأهملوا فرصه، وشغلت أوقاتهم . قال الشافعي رحمه الله تعالى: (تَفقَّه قَبْلَ أنْ تَرأسَ، فإذا رأستَ فلا سبيلَ إلى التَّفَقُّه) .
• رابع عشر: نسيان أصوله: والتأسيس الأولي من متون وكتب وتقعيدات قد عاشها واستطعم لذتها ، ولكنها بالهجران تُنسى، وبالإهمال تضمحل، فيصير في جهالة مُطبقة، وعَماية مكشوفة، والله المستعان .