مؤسسات خاصة تجبر أولياء التلاميذ على الأداء
إبراهيم مغراوي من مراكش
الأحد 05 أبريل 2020 - 01:47
[rtl]في الوقت الذي بادرت فيه بعض مدارس التعليم الخصوصي، بعدة مدن مغربية، إلى إعفاء أولياء التلاميذ من أداء الأقساط الشهرية؛ فتحت أخرى بمراكش أبوابها ابتداء من الشهر الحالي في وجه أولياء أمور التلاميذ لتأدية الواجب الشهري.[/rtl]
[rtl]وقبل أن يطوي الوقت ما صدر عن رابطة التعليم الخاص، التي راسلت رئيس الحكومة لدعمها من صندوق "كورونا"، تطالب هذه المؤسسات التعليمية بأداء مستحقات التمدرس، ولجأت إلى قطع الدروس عن بعد من أجل دفع الآباء إلى الأداء، ما أثار استنكارا قويا بالمدينة الحمراء.[/rtl]
[rtl]ويأتي هذا القرار بعد مطالبة المكتب التنفيذي للرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بجهة مراكش، جميع الأسر بتنفيذ عمليات الحجر الصحي والمكوث في المنازل، والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها السلطات المعنية لمواجهة وتخطي جائحة فيروس "كورونا".[/rtl]
[rtl]نورالدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، قال في تصريح لهسبريس: "المؤسسات التعليمية الخصوصية التي تحترم نفسها عليها ألا تتكلم في هذه الظرفية عن مستحقات شهر مارس وأبريل".[/rtl]
[rtl]وواصل: "عليها التركيز على إنجاح التعليم عن بعد أسوة بالتعليم العمومي"، ثم أضاف: "معظم الآباء من الطبقة المتوسطة يشتغلون بالقطاع الخاص الذي توقفت عجلته كليا تنزيلا للتدابير الاحترازية".[/rtl]
[rtl]وأوضح المسؤول نفسه أن الفيدرالية "فتحت نقاشا مع مؤسسات للتعليم الخصوصي بهذا الشأن، وقررت غالبيتها عدم تحصيل المستحقات"، مشيرا إلى "أن منها من رفضت تحصيل هذه الأقساط الشهرية حتى من الآباء والأولياء القادرين على ذلك".[/rtl]
[rtl]وتابع عكوري قائلا: "الظرف الاستثنائي يحتم على الجميع التضحية، فالسلطات الصحية تؤكد أن الوباء أضحى محليا، ما يفرض احترام الحجر الصحي".[/rtl]
[rtl]"فالمؤسسات المواطنة قامت بجدولة أداء هذه الرسوم، ومنها التي أعفت الآباء منها كليا أو جزئيا"، يورد المتحدث نفسه قبل أن يتابع: "يجب تأجيل الحديث عن الواجبات المالية لشهر مارس وأبريل إلى حين الخروج من هذا الظرف القاهر".[/rtl]
[rtl]وقال إسماعيل بوردال، الكاتب العام للاتحاد الوطني للتعليم الحر، في تصريح لهسبريس، "تبقى هذه المدارس حالات معزولة واستثنائية لا يقاس عليها، أمام انخراط مجموعة من المدارس إيجابا في الاستمرارية البيداغوجية".[/rtl]
[rtl]وأوضح بوردال "أن الهم الأساس الآن، هو توفير الأجواء الجيدة لعودة أبنائنا جميعا إلى فصولهم الدراسية ونحن منتصرون على هذا الوباء الفتاك".[/rtl]
[rtl]وأشار المتحدث عينه "إلى أن 126 مؤسسة للتعليم الخصوصي ساهمت في صندوق "كورونا" بما يناهز 600 مليون سنتيم إلى حدود هذا الأسبوع"، بحسب تعبيره.[/rtl]