كشف الدكتور محمود عبد الرحمن أستاذ الطب النفسي ، عن الاكتئاب الناتج عن تعرض الطفل لضغوط
نفسية واجتماعية، عن أسباب هذا الاكتئاب وأعراضه وعلاجه .
ومن هذه الأسباب وكيفية علاجها :
* من الظروف الضاغطة على الطفل؛ انتقاله من المدرسة إلى أخرى، أو طلاق الوالدين أو الانتقال من
مسكن إلى آخر أو مدرسة أخرى، وأحياناً تؤثر تدهور الإمكانيات المادية.
*وهناك الضاغط المرتبط بتغيرات فصلية؛ كالطفل الذي يضطر صيفاً للسفر لوالده -الذي يعمل بالخارج-
فيترك أصدقاءه ورياضته المفضلة، والضاغط المتصل. وهو الذي يصاحب مرض الطفل
المزمن كالسكر والقلب أو شلل الأطفال.
* كما توجد ضغوط تصاحب أحداث نمو محددة مثل؛ ذهاب الطفل للمدرسة لأول مرة
في حياته، مما يجبره على الابتعاد عن الأم المتعلق بها.
*وتعد إمكانيات الطفل وقدراته على التكيف مع الضغوط والتغيرات عاملاً أساسياً
يحدد شدة الاضطراب من عدمه.
*كما أن اضطراب طفل دون الآخر يرتبط باختلاف البناء النفسي الذي يتفاعل
مع الضغوط؛ إما محدثاً نكوصاً مرضياً أو صموداً وتحملاً.
*دور الأم والتربية كبير في توجيه طاقة الطفل وقدرته على احتمال الضغوط اللاحقة
في حياته؛ من تشجيع لرفع قدرات طفلها على تحمل الإحباطات في حياته.
* والعلاج يفضل أن يكون نفسياً بمحاولة اكتشاف العامل الضاغط وتأثيره، مع محاولة
تنمية شخصية الطفل ومساعدته على تفهم الواقع بصورة أفضل.
* قد يكون تعاطف المعالج واهتمامه وتفهمه للطفل هو نفسه المكافأة الثانوية
على المرض، وفي حالة
اشتداد حالة القلق أو الاكتئاب يفيد الطفل تناوله مضادات القلق أو مضادات الاكتئاب.