النظافة
إن النظافة موجودة في الإنسان فطريًّا، فكل إنسان لا يهتم بالنظافة يعد غير طبيعي ويعاني من مشاكل نفسية مخالفة لفطرته التي خلقه الله عليها، فالحيوانات تنظف أنفسها وصغارها بالغريزة التي أوجدها الله فيها، فما بال الإنسان الذي يغفلها ويتغاضى عنها في حياته الشخصية والاجتماعية، فنظافة الجسم ترتبط بالعادات أو المسلكيات التي يتبعها الشخص حتى يكون في أفضل مظهر وأحسن صحة، الأمر الذي ينعكس على نظافة البئية في سلوكه المرتبط بها، فالحديث عن التلوث البيئى الناتج عن مخلفات البشر يشكل أهم المشاكل التي تسعى الكثير من الدول والمنظمات إلى حلها أو الحد منها، كما أن النظافة في حقيقتها هي مرآة للقيم الحضارية الموجودة في المجتمعات حول العالم، سواء على المستوى الشخصي لأفراده، أو على المستوى الاجتماعي والقيم التي تربى عليها أفراد المجتمع، وعلى العكس من ذلك، فإن مظاهر عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو المجتمعية، سيُعطي الانطباع غير المحمود عن التركيبة النفسية والمسلكية عن الأشخاص، وبالتالي مجتمعهم، ومن الجدير ذكره أن النظافة عمومًا هي أمر غير مرتبط برفاهية المجتمعات، فلا يشترط في تحقيقها أن يكون المجتمع ذا دخل عالٍ، ولكن يشترط فيها أن تكون نشأتهم على قيم توجههم إلى المحافظة على النظافة.
إنّ النظافة من أهم القيم التي يدعو إليها الدين الإسلامي، وقد ربطها الله سبحانه وتعالى بالإيمان، إذ جعلها الله صفة من صفات المؤمنين في قوله تعالى:
لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ [التوبة:108]، وهي شرط أساسي في أقامة الصلاة، فقد فرض الله سبحانه وتعالى الوضوء المرتبط بغسل أجزاء من جسد الإنسان المسلم قبل صلاته، كما أمر الله المسلمين بتطهير ثيابهم في قوله تعالى مخاطبًا الرسول –صلى الله عليه وسلم- : وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:4]، فالدين الإسلامي يرى أن النظافة إما نظافة مادية لها مدلولات معنوية، كالوضوء، والغسل من الجنابة، والتطيب بالمسواك، والاستحداد (حلق العانة).
نظافة الفرد والمجتمع
تقترن النظافة من الناحية العلمية بصحة الإنسان، وإلا سيكون جسده معرضًا لاستقبال الأوبئة والأمراض بمختلف أشكالها، عدا عن التأثيرات النفسية التي تنعكس على الشخص النظيف، من ثقته بنفسه وإمكانية نجاحه في حياته الشخصية والاجتماعية على حد سواء، وفيما يأتي توضيحًا لأهمية النظافة على كل من الفرد والمجتمع، هي كالآتي:
نظافة الفرد:
يعدّ إهمال الفرد نظافته من أخطر القضايا التي يتجاهلها في حياته، لا سيما في النواحي الصحية، فالأمراض الجلدية تتعاظم إذا كان الجسد متسخًا، خاصة في فصل الصيف الذي يكثر فيه التعرق وانغلاق مسام الجلد، وبالتالي ظهور العديد من الأمراض الناتجة عن عدم الاهتمام بنظافته، كما أن الفرد يجب أن يحرص على نظافة أسنانه باستمرار، لتفادي تسوسها وربما دخول الميكروبات للجسم من خلالها، فقد أشارت الأبحاث إلى أن نسبة كبيرة من الميكروبات تدخل للجسم وربما تؤدي إلى مشاكل لا يحمد عقباها بسبب إهمال نظافة أي جزء من أجزاء الجسم، وخصوصًا المناطق المعرضة لمهاجمة الميكروبات، كالفم والأعضاء التناسلية، وفي حال تعرض الجسم إلى أي نوع من أنواع الجروح لا بد من تنظيفها بمواد مطهرة، كجزء من نظافة الجسم في حالة إصابته بأي أذى.
نظافة المجتمع :
لا يمكن للمجتمع أن يكون نظيفًا إذا لم يكن مفهوم النظافة جزءًا من الثقافة التي تربى عليها، إذ تبدأ العملية من نظافة المواطن ومن ثم بيته وبالتالي مجتمعه والبيئة التي يعيش فيها وينتمي إليها، فلا يتأتّى أن يكون الأفراد في المجتمع نظيفون في بيوتهم، وبلادهم تتصف بعدم النظافة، إلا في حالة واحدة وهي أنهم لا ينتمون لبلدهم ولا يحرصون على نقل الصورة الحضارية والثقافية عنه، أما الأضرار الناتجة عن عدم نظافة المجتمعات، وما تسببه من أضرار تطال كل شيء في حياة أفرادها، فهي كثيرة ونتائجها غاية في الخطورة، وبالتالي لا يجب إغفال مواطنو أي دولة نظافة دولتهم أو المدينة او القرية أو الحي الذي يعيشون فيه، فنلاحظ الكم الكبير من التلوث البيئي الحاصل في مياه الشرب التي تختلط بمياه الصرف الصحي في الكثير من الدول، وتلوث الشواطئ المطلة على هذه الدول، بالإضافة إلى تراكم القمامة عدة أيام في الحاويات المخصصة لذلك، الأمر الذي يجعلها أشبه بالمكاره الصحية.
التعود على سلوك النظافة
تبدأ العملية من خلال الأسرة، أي في داخل المنازل وخصوصًا لفئة الاطفال، وتعويدهم على ممارسة سلوكات مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالنظافة، من خلال مشاهدتهم لآبائهم ممارسة هذه السلوكات، كعدم إلقاء النفايات في الشوارع، والبحث عن سهلات المهملات وإلقائها فيها، وكذلك الاهتمام بنظافة الآباء لأنفسهم أمام أطفالهم، من ارتداء الملابس النظيفة، والمحافظة على نظافة أجسامهم، فالأم يُلقى على عاتقها دائمًا أن تهتم بنظافة البيت، وممارسة هذه الأعمال أمام أبنائها، حتى يرتبط مفهوم النظافة بسلوكهم شيئًا فشيئًا، فالنظافة هي سلوك مكتسب ينتقل للطفل، إما من بيته أو مجتمعة أو مكان دراسته..الخ، ولكن الأولى أن ينتقل إليه من خلال بيته، ويجب على الآباء أن يرشدوا أبناءهم إلى كيفية النظافة وطرقها، وليس مجرد تعليمات غير مرتبطة بتوضيح الآلية التي من خلالها يُنظف الطفل نفسه أو غرفته أو ألعابه.
إن النظافة موجودة في الإنسان فطريًّا، فكل إنسان لا يهتم بالنظافة يعد غير طبيعي ويعاني من مشاكل نفسية مخالفة لفطرته التي خلقه الله عليها، فالحيوانات تنظف أنفسها وصغارها بالغريزة التي أوجدها الله فيها، فما بال الإنسان الذي يغفلها ويتغاضى عنها في حياته الشخصية والاجتماعية، فنظافة الجسم ترتبط بالعادات أو المسلكيات التي يتبعها الشخص حتى يكون في أفضل مظهر وأحسن صحة، الأمر الذي ينعكس على نظافة البئية في سلوكه المرتبط بها، فالحديث عن التلوث البيئى الناتج عن مخلفات البشر يشكل أهم المشاكل التي تسعى الكثير من الدول والمنظمات إلى حلها أو الحد منها، كما أن النظافة في حقيقتها هي مرآة للقيم الحضارية الموجودة في المجتمعات حول العالم، سواء على المستوى الشخصي لأفراده، أو على المستوى الاجتماعي والقيم التي تربى عليها أفراد المجتمع، وعلى العكس من ذلك، فإن مظاهر عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو المجتمعية، سيُعطي الانطباع غير المحمود عن التركيبة النفسية والمسلكية عن الأشخاص، وبالتالي مجتمعهم، ومن الجدير ذكره أن النظافة عمومًا هي أمر غير مرتبط برفاهية المجتمعات، فلا يشترط في تحقيقها أن يكون المجتمع ذا دخل عالٍ، ولكن يشترط فيها أن تكون نشأتهم على قيم توجههم إلى المحافظة على النظافة.
إنّ النظافة من أهم القيم التي يدعو إليها الدين الإسلامي، وقد ربطها الله سبحانه وتعالى بالإيمان، إذ جعلها الله صفة من صفات المؤمنين في قوله تعالى:
لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ [التوبة:108]، وهي شرط أساسي في أقامة الصلاة، فقد فرض الله سبحانه وتعالى الوضوء المرتبط بغسل أجزاء من جسد الإنسان المسلم قبل صلاته، كما أمر الله المسلمين بتطهير ثيابهم في قوله تعالى مخاطبًا الرسول –صلى الله عليه وسلم- : وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:4]، فالدين الإسلامي يرى أن النظافة إما نظافة مادية لها مدلولات معنوية، كالوضوء، والغسل من الجنابة، والتطيب بالمسواك، والاستحداد (حلق العانة).
نظافة الفرد والمجتمع
تقترن النظافة من الناحية العلمية بصحة الإنسان، وإلا سيكون جسده معرضًا لاستقبال الأوبئة والأمراض بمختلف أشكالها، عدا عن التأثيرات النفسية التي تنعكس على الشخص النظيف، من ثقته بنفسه وإمكانية نجاحه في حياته الشخصية والاجتماعية على حد سواء، وفيما يأتي توضيحًا لأهمية النظافة على كل من الفرد والمجتمع، هي كالآتي:
نظافة الفرد:
يعدّ إهمال الفرد نظافته من أخطر القضايا التي يتجاهلها في حياته، لا سيما في النواحي الصحية، فالأمراض الجلدية تتعاظم إذا كان الجسد متسخًا، خاصة في فصل الصيف الذي يكثر فيه التعرق وانغلاق مسام الجلد، وبالتالي ظهور العديد من الأمراض الناتجة عن عدم الاهتمام بنظافته، كما أن الفرد يجب أن يحرص على نظافة أسنانه باستمرار، لتفادي تسوسها وربما دخول الميكروبات للجسم من خلالها، فقد أشارت الأبحاث إلى أن نسبة كبيرة من الميكروبات تدخل للجسم وربما تؤدي إلى مشاكل لا يحمد عقباها بسبب إهمال نظافة أي جزء من أجزاء الجسم، وخصوصًا المناطق المعرضة لمهاجمة الميكروبات، كالفم والأعضاء التناسلية، وفي حال تعرض الجسم إلى أي نوع من أنواع الجروح لا بد من تنظيفها بمواد مطهرة، كجزء من نظافة الجسم في حالة إصابته بأي أذى.
نظافة المجتمع :
لا يمكن للمجتمع أن يكون نظيفًا إذا لم يكن مفهوم النظافة جزءًا من الثقافة التي تربى عليها، إذ تبدأ العملية من نظافة المواطن ومن ثم بيته وبالتالي مجتمعه والبيئة التي يعيش فيها وينتمي إليها، فلا يتأتّى أن يكون الأفراد في المجتمع نظيفون في بيوتهم، وبلادهم تتصف بعدم النظافة، إلا في حالة واحدة وهي أنهم لا ينتمون لبلدهم ولا يحرصون على نقل الصورة الحضارية والثقافية عنه، أما الأضرار الناتجة عن عدم نظافة المجتمعات، وما تسببه من أضرار تطال كل شيء في حياة أفرادها، فهي كثيرة ونتائجها غاية في الخطورة، وبالتالي لا يجب إغفال مواطنو أي دولة نظافة دولتهم أو المدينة او القرية أو الحي الذي يعيشون فيه، فنلاحظ الكم الكبير من التلوث البيئي الحاصل في مياه الشرب التي تختلط بمياه الصرف الصحي في الكثير من الدول، وتلوث الشواطئ المطلة على هذه الدول، بالإضافة إلى تراكم القمامة عدة أيام في الحاويات المخصصة لذلك، الأمر الذي يجعلها أشبه بالمكاره الصحية.
التعود على سلوك النظافة
تبدأ العملية من خلال الأسرة، أي في داخل المنازل وخصوصًا لفئة الاطفال، وتعويدهم على ممارسة سلوكات مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالنظافة، من خلال مشاهدتهم لآبائهم ممارسة هذه السلوكات، كعدم إلقاء النفايات في الشوارع، والبحث عن سهلات المهملات وإلقائها فيها، وكذلك الاهتمام بنظافة الآباء لأنفسهم أمام أطفالهم، من ارتداء الملابس النظيفة، والمحافظة على نظافة أجسامهم، فالأم يُلقى على عاتقها دائمًا أن تهتم بنظافة البيت، وممارسة هذه الأعمال أمام أبنائها، حتى يرتبط مفهوم النظافة بسلوكهم شيئًا فشيئًا، فالنظافة هي سلوك مكتسب ينتقل للطفل، إما من بيته أو مجتمعة أو مكان دراسته..الخ، ولكن الأولى أن ينتقل إليه من خلال بيته، ويجب على الآباء أن يرشدوا أبناءهم إلى كيفية النظافة وطرقها، وليس مجرد تعليمات غير مرتبطة بتوضيح الآلية التي من خلالها يُنظف الطفل نفسه أو غرفته أو ألعابه.