لماذا الفهد الأسود نادرا جدا
الفهد الأسود من القطط الغامضة والخفية، ومع التنوع النادر في معطف الفهد المرقط الآكل للحوم في العموم، فهو يندمج في الظل ويكاد يكون غير مرئي في الظلام، ولكن الفراء الأسود الذي يعزز التسلل يمكن أن يكون مقابل التواصل، وقد يفسر البحث الجديد سبب ندرة القطط البرية بالكامل.
يعرف الخبراء تنوع اللون الأسود للقطط مثل الفهود والجاكوار وحيوان الأسلوت باسم الميلانيزم أو إسوداد الجلد على مر السنين، وتوصل الباحثون إلى حفنة من الفرضيات لشرح سبب إمتلاك بعض أنواع القطط البرية هذه المعاطف الداكنة، ومن المحتمل أن تكون القطط السوداء كامنة في الليل، ولكن التنوع قد يسمح أيضا للقطط بالتدفئة بشكل أسرع في الشمس أو حتى تجنب بعض الطفيليات، ولكن المشكلة في أن تكون القطة سوداء بالكامل، وتشير دراسة جديدة إلى أن العلامات المهمة للتواصل بالقطع تصبح غامضة.
على الرغم من أن الدراسة لها آثار على القطط الكبيرة المشهورة ومنها الفهد الأسود، إلا أن الإلهام للبحث جاء من قط أصغر، فأثناء دراسة سلوك قط النمر الجنوبي في البرازيل وهو نوع بري شبيه بالحجم للقط المنزلي لاحظ الفريق البحثي أن الأفراد السود يفتقرون إلى البقع البيضاء التي تظهر على الأنواع الأخرى، نظرا لأن اللون الأبيض هو أكثر الألوان انعكاسا للضوء، ويقول الباحث لقد اعتبرنا أن هذه العلامات البيضاء قد تلعب دورا في التواصل المرئي أثناء الليل.
من الأمثلة على ذلك أن الفهد الأسود الأم يمكن أن يرفع رأسه ويمد آذانه للفلاش باللون الأبيض للإشارة إلى الخطر المحتمل لأشباله، أو للإحتفاظ بالهدوء إذا كانت الفريسة قريبة، ويبدو الأمر كما لو كنت تدوس على فرامل سيارتك لتحذير من يقف خلفك أن هناك خطرا أمامنا.
ولكن بالنظر إلى أن الفهد الأسود أو القط الأم سوداء الجلد مع الأشبال المرقطة يستطيعوا قراءة إشارات أشبالها ولكن الأشبال قد لا تكون قادرة على رؤية أو فهم أمها، ونتيجة لذلك، قد تصدر الأشبال صوتا صاخبا عند الحاجة إلى الإحتفاظ بالهدوء أو قد تتعثر في خطر، وقد يكون الشيء نفسه صحيحا للقطط الكبيرة، فالقطة السوداء أو الفهد الأسود بشكل خاص يستطيع أن يفهم نوايا القطط المرقطة، ولكن في الإضاءة الخافتة، قد تواجه القطط المرقطة صعوبة في التواصل مع القط الأسود، وتفترض الدراسة أن عدم القدرة على التواصل بشكل فعال يمكن أن يفسر الندرة النسبية لمعظم القطط البرية السوداء في العموم والفهد الأسود بشكل خاص، وهو ببساطة لا يستطيع التحدث إلى جيرانه المرقطين، وبالتالي يواجه صعوبة أكبر في التزاوج وتربية الأبناء.
في أعمال سابقة قام بها برش مع أحد مؤلفي الدراسة الجديدة، كما يقول، أظهر قط صغير يسمى قط بامبا علامات على الإنتقاء التطوري للون المعطف الأسود، ولكن اثنين آخرين لم يفعلا، ويقول بارش في بعض الحالات، التفسير المحتمل للتكرارات المختلفة لإسوداد الجلد التي لوحظت بين بعض أنواع القطط هو الانجراف الوراثي، أو طفرة معينة تكتسب أهمية من خلال الصدفة، وهناك حاجة إلى مزيد من العمل الميداني والدراسات التجريبية لتحليل ما قد يحدث في أي نوع من أنواع القطط، ومع ذلك، يقول برش، أعتقد أن الملاحظة الأقوى والأكثر إثارة للإهتمام هي أن أنواع القطط التي يوجد فيها إسواد الجلد تميل أيضا إلى أن تكون ذات علامات بيضاء على آذانها، ملمحا إلى أن هذه الأنواع تعتمد بشدة على الإشارات.
إستثناء من الفرضية المنصوص عليها في الدراسة الجديدة يكون أفضل دليل على المفاضلة بين التمويه والتواصل، قط صغير يسمى جاجوروندي لديه أعلى نسبة من ‘سوداد الجلد من أي نوع، وحوالي 80 % من قطط جاجوروندي سوداء، ولكن لاحظ الباحثون أن هذه القطط تنشط معظمها خلال النهار، ويبدو أن التفاعل في الأماكن المضاء جيدا يقفز حاجز التواصل أكثر من القطط السوداء الأخرى والتي تكون أكثر نشاطا في الأوقات المظلمة ويجب عليها التعامل معها.
يعرف الخبراء تنوع اللون الأسود للقطط مثل الفهود والجاكوار وحيوان الأسلوت باسم الميلانيزم أو إسوداد الجلد على مر السنين، وتوصل الباحثون إلى حفنة من الفرضيات لشرح سبب إمتلاك بعض أنواع القطط البرية هذه المعاطف الداكنة، ومن المحتمل أن تكون القطط السوداء كامنة في الليل، ولكن التنوع قد يسمح أيضا للقطط بالتدفئة بشكل أسرع في الشمس أو حتى تجنب بعض الطفيليات، ولكن المشكلة في أن تكون القطة سوداء بالكامل، وتشير دراسة جديدة إلى أن العلامات المهمة للتواصل بالقطع تصبح غامضة.
إسوداد جلد القطط لا يعني سواد كامل، ففي كثير من الأحيان لا تزال بقعها مرئية، ولكن الفهد الأسود والجاكوار وغيرهم من القطط البرية تفتقر إلى العلامات البيضاء على آذانهم وذيولهم التي غالبا ما يستخدمها أعضاء الأنواع الأخرى للإشارة إلى بعضهم البعض، وإن عدم القدرة على التواصل مع القطط الأخرى كما يقول عالم الحيوان موريسيو غرايبيل من جامعة سانتا كاتارينا الفيدرالية في البرازيل وزملاؤه يثير تحديات صعبة لدى الفهد الأسود وغيره من القطط السوداء الأخرى.
على الرغم من أن الدراسة لها آثار على القطط الكبيرة المشهورة ومنها الفهد الأسود، إلا أن الإلهام للبحث جاء من قط أصغر، فأثناء دراسة سلوك قط النمر الجنوبي في البرازيل وهو نوع بري شبيه بالحجم للقط المنزلي لاحظ الفريق البحثي أن الأفراد السود يفتقرون إلى البقع البيضاء التي تظهر على الأنواع الأخرى، نظرا لأن اللون الأبيض هو أكثر الألوان انعكاسا للضوء، ويقول الباحث لقد اعتبرنا أن هذه العلامات البيضاء قد تلعب دورا في التواصل المرئي أثناء الليل.
درس علماء الحيوان 40 نوعا من القطط 15 منها لديها تنوع من المعطف الأسود وهذا ينطبق أيضا على الفهد الأسود، كما درسوا ما إذا كانت القطط نشطة بشكل أساسي خلال النهار أو الليل أو كلاهما، وكذلك ما إذا كانت لديهم علامات بيضاء واضحة كإشارات ضوئية لأعضاء من نفس النوع، والمثير للدهشة أن القطط السوداء لم تكن تفضل غطاء الليل أكثر من القطط الأخرى، ولم يكن هناك فرق بين النشاط ليلا ونهارا من الأفراد ذات الجلد الأسود والمرقطة، فيعمل لون المعطف الأسود كتمويه في أي وقت تقريبا، ولكن هنا تكمن المشكلة، فعندما يركض الفهد الأسود أو القطط السوداء في العموم إلى قطط مرقطة قد لا يكون من السهل عليهم فهم بعضهم البعض.
يستخدم الفهد الأسود أو القطط الكبيرة إشارات مختلفة للتواصل مع بعضها البعض، بدءا من الروائح النفاذة إلى مجموعة متنوعة من السقسقة والهرير، ولكن التواصل المرئي يلعب دورا مهما أيضا، ويمكن للعلامات البيضاء على آذان وذيول القطط المرقطة أن تحمل مجموعة متنوعة من الرسائل من النية الودية إلى التراجع.
من الأمثلة على ذلك أن الفهد الأسود الأم يمكن أن يرفع رأسه ويمد آذانه للفلاش باللون الأبيض للإشارة إلى الخطر المحتمل لأشباله، أو للإحتفاظ بالهدوء إذا كانت الفريسة قريبة، ويبدو الأمر كما لو كنت تدوس على فرامل سيارتك لتحذير من يقف خلفك أن هناك خطرا أمامنا.
ولكن بالنظر إلى أن الفهد الأسود أو القط الأم سوداء الجلد مع الأشبال المرقطة يستطيعوا قراءة إشارات أشبالها ولكن الأشبال قد لا تكون قادرة على رؤية أو فهم أمها، ونتيجة لذلك، قد تصدر الأشبال صوتا صاخبا عند الحاجة إلى الإحتفاظ بالهدوء أو قد تتعثر في خطر، وقد يكون الشيء نفسه صحيحا للقطط الكبيرة، فالقطة السوداء أو الفهد الأسود بشكل خاص يستطيع أن يفهم نوايا القطط المرقطة، ولكن في الإضاءة الخافتة، قد تواجه القطط المرقطة صعوبة في التواصل مع القط الأسود، وتفترض الدراسة أن عدم القدرة على التواصل بشكل فعال يمكن أن يفسر الندرة النسبية لمعظم القطط البرية السوداء في العموم والفهد الأسود بشكل خاص، وهو ببساطة لا يستطيع التحدث إلى جيرانه المرقطين، وبالتالي يواجه صعوبة أكبر في التزاوج وتربية الأبناء.
يقول جريج بارش من معهد هدسون ألفا للتكنولوجيا الحيوية، أعتقد أن الدراسة النظرية تقدم مجموعة رائعة من الفرضيات والبيانات القيمة، ولكنني أعتقد أيضا أن العديد من الإستنتاجات غير مباشرة، ويلاحظ أن الفهد الأسود أو القطط البرية نادرة ومراوغة، مما يجعل من الصعب إختبار الفرضيات بشكل مباشر مثل تلك التي اقترحها غرابيل والمؤلفون المشاركون.
في أعمال سابقة قام بها برش مع أحد مؤلفي الدراسة الجديدة، كما يقول، أظهر قط صغير يسمى قط بامبا علامات على الإنتقاء التطوري للون المعطف الأسود، ولكن اثنين آخرين لم يفعلا، ويقول بارش في بعض الحالات، التفسير المحتمل للتكرارات المختلفة لإسوداد الجلد التي لوحظت بين بعض أنواع القطط هو الانجراف الوراثي، أو طفرة معينة تكتسب أهمية من خلال الصدفة، وهناك حاجة إلى مزيد من العمل الميداني والدراسات التجريبية لتحليل ما قد يحدث في أي نوع من أنواع القطط، ومع ذلك، يقول برش، أعتقد أن الملاحظة الأقوى والأكثر إثارة للإهتمام هي أن أنواع القطط التي يوجد فيها إسواد الجلد تميل أيضا إلى أن تكون ذات علامات بيضاء على آذانها، ملمحا إلى أن هذه الأنواع تعتمد بشدة على الإشارات.
إستثناء من الفرضية المنصوص عليها في الدراسة الجديدة يكون أفضل دليل على المفاضلة بين التمويه والتواصل، قط صغير يسمى جاجوروندي لديه أعلى نسبة من ‘سوداد الجلد من أي نوع، وحوالي 80 % من قطط جاجوروندي سوداء، ولكن لاحظ الباحثون أن هذه القطط تنشط معظمها خلال النهار، ويبدو أن التفاعل في الأماكن المضاء جيدا يقفز حاجز التواصل أكثر من القطط السوداء الأخرى والتي تكون أكثر نشاطا في الأوقات المظلمة ويجب عليها التعامل معها.