بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ }
(البقرة:146)
الحمدُ للهِ وسلامٌ على عبادهِ الذينَ اصطفى وسلامٌ على النَّبيِّ المُصطفى
أما بعد:-
أخي الفاضل وأختي الفاضلة : نظراً للمعلوماتِ القيمةِ ، التي مكننا اللهُ تعالى ، منْ جمعها لرفدِ هذا الموضوع ، والذي يتعلق بذكرِ سيدّنا مُحَمَّد صلِّ ياربِّ عليهِ وآلهِ وباركْ وسلّمْ ، في الكتبِ السَّابقةِ لبعثتهِ المُباركة ، قمتُ بعونهِ تعالى ، بنقلها لكم ، مُبتغياً منْ اللهِ تعالى ، رضاهُ وأنْ ينفع بهِ مَنْ قرأهُ أو كتبهُ أو مَنْ شاركَ في نشرهِ ، وأنْ ينفعني وأخوتي القُراء بهِ ، ويجعلهُ بمنهِ وكرمهِ ، مِنْ وسائلِ القربِ ، إلى حضرتهِ تعالى ، آمين.
أيها ألأحبة : قالَ تعالى : ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ﴾(الأعراف:157) ، إنَّ أُمّيةَ النَّبيّ ، وكيفية بدء الوحي إليهِ لأولِّ مرَّة ، موجودٌ عندَ أهلّ الكتابِ ، إلى يومنا هذا ، فقد جاءَ في { سفر أشعيا } : [[ " ويدفعُ الكتابَ للأُمِّيِّ ويقال لهُ : اقرأْ هذا أرجوكَ فيقول : أنا أُمِّيٌّ" ]] ( الإصحاح 29 الفقرة 2 ) أي لستُ بقارئٍ ، وهذا ترجمةٌ للنصِّ ، الذي وردَ ، في نسخةِ (( الملك جيمس )) للكتابِ المُقدَّسِ والمعتمدة عندَ النصارى ، وهي أوثق النسخِ للتوراةِ والإنجيلِ عندهم ، وفي النسخةِ المُسمَّاة { Bible Good News } ، وردَ ما ترجمتهُ كالآتي : [[ " إذا تُعطيهُ إلى شخصٍ لا يستطيع القراءة وتطلبُ إليهِ أنْ يقرأهُ عليكَ سيجيبُ بأنهُ لا يعرف كيفَ " ]].
ولا تزال نسخُ التوراةِ ، باللغةِ العبريةِ ، تحمل اسم مُحَمَّدٌ صلِّ ياربِّ عليهِ وآلهِ وباركْ وسلّمْ ، جليَّاً واضحاً ، إلى يومنا هذا ، ففي { نشيدِ الأنشادِ ، منْ التوراةِ } ، وفي ( الإصحاح الخامسِ ، الفقرة السادسة عشر ) وردتْ هذهِ الكلمات : [[حِكو مَمْتَكيم فِكلّو محمد يم زيه دُودي فَزيه ريعي ]] ، ومعنى هذا : " كلامهُ أحلى الكلام إنهُ مُحَمَّدٌ العظيم ، هذا حبيبي وهذا خليلي " ، فالفظ العبري ، يذكر اسم مُحَمَّدٌصلِّ ياربِّ عليهِ وآلهِ وباركْ وسلّمْ ، جلياً واضحاً ، ويلحقهُ بـ (( يم )) التي تستعمل في العبريةِ للتعظيمِ ، وفي { إنجيل يوحنا } : ( الإصحاح :16 ، الفقرة : 7 ) ، في قولِ عيسى عليهِ السَّلام ، وهو يخاطبُ أصحابهُ : [[ " لكني أقولُ لكمْ إنهُ منْ الخيرِ لكمْ أنْ أنطلقُ لأنهُ إنْ لمْ أنطلقْ لا يأتيكمْ المعزيا لفارقليط " ]]، وكلمة " المعزي " أصلها منقولٌ ، عنْ الكلمةِ اليونانيةِ (( باراكلي طوس ))والمحرفة عنْ الكلمةِ (( بيركلوطوس )) ، والتي تعني (( مُحَمَّدٌ أو أحمدٌ )) صلِّ ياربِّ عليهِ وآلهِ وباركْ وسلّمْ ، وجاءَ في إنجيلِ { برنابا } في ( الباب 22) : [[ " وسيبقى هذا إلى أنْ يأتي مُحَمَّدٌ رسول اللهِ الذي متى جاءَ كشفَ هذا الخداعِ للذين يؤمنونَ بشريعةِ اللهِ " ]] ذكره : ( خليل سعادة / في مقدمته لترجمته لإنجيل برنابا إلى اللغة العربية ).
تنويه : [{( عُثر في تركيا ، على نسخةٍ نادرةٍ ، منْ الإنجيلِ ، مكتوبةٌ باللغةِ الآراميةِ ، ( انجيل برنابا ) وتعودُ إلى ما قبلِ 1500 عام ، تشيرُ إلى أنَّ المسيحَ ( عليهِ السَّلام ) تنبأَ بظهورِ النَّبيِّ مُحَمَّد ( صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ) منْ بعدهِ )}] وحالياً ، موجودٌ على الانترنت ، وفي موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
و جاءَ في { سفرِ أشعيا } : [[ " إني جعلتُ اسمكَ مُحَمَّداً ، يا مُحَمَّد يا قدوس الربِّ ، اسمكَ موجودٌ منْ الأبدِ " ]] ، ذكرَ هذهِ الفقرة ، ذكرها [[( علي الطبري ) الذي كانَ نصرانياً ، فهداهُ اللهُ تعالى ، للإسلامِ في كتابهِ : (( الدين والدولة )) ، وقدْ توفي عام 247هـ ]] ، و ( ذكرها صالح بن حسين الهاشمي ، المتوفى عام 668هـ ، في كتابه : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل ، وذكرها القرافي ، المتوفى عام 682هـ ، في كتابه : الأجوبة الفاخرة ، وذكرها ابن تيمية المتوفى عام 728هـ ، في كتابه : الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ، وذكرها ابن قيم الجوزية ، المتوفي عام 751هـ ، في كتابه : هداية الحيارى من اليهود والنصارى ) ، وجاءَ في { سفر أشعيا } أيضاً : [[ " سمعنا منْ أطرافِ الأرضِ صوت مُحَمَّدٌ " ]] ( نفس المصدر السابق ) ، ويقولُ (( مطران الموصل السابق )) ، الذي هداهُ اللهُ تعالى ، للإسلامِ ، وهو ( البروفيسور عبد الأحد داود الآشوري ) في كتابهِ : ( مُحَمَّدٌ في الكتابِ المُقدّسِ وفي : فصل : الإسلام والأحمديات التي أعلنتها الملائكة ص 145- 154 ) : إنَّ العبارةَ الشائعة ، عندَ النصارى : [[ " المجدُ للهِ في الأعالي ، وعلى الأرضِ السّلام ، وبالناسِ المَسرةِ " ]]لمْ تكنْ هكذا ، بلْ كانتْ :
[[ " المجدُ للهِ في الأعالي ، وعلى الأرضِ إسلامٌ ، وللناسِ أحمد" ]] ، نعم والله ، ليس للناس ، يوم الفزع الاكبر ، الا سيدّنا أحمدصلِّ ياربِّ عليهِ وآلهِ وباركْ ، فقد ثبتَ في حديثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : [[حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ : اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا وَلكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمنِ ؛ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا وَلكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللهِ ؛ فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا وَلكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى فَإِنَّهُ رُوحُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ ؛ فَيَأْتونَ عِيسَى فيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا وَلكِنْ عَلَيْكُمْ بِمحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؛ فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ : أَنَا لَهَا ، فَأسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي ، وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لاَ تَحْضُرُنِي الآنَ ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ، فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ؛ فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي ، أُمَّتِي ، فَيُقَالُ : انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ؛ فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَعْ ؛ فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي ، أُمَّتِي فَيُقَالُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ أَوْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ ؛ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ؛ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتَلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ؛ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ؛ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي ، أُمَّتِي فَيُقَالُ انْطَلِقْ فَأخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ ؛ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَل ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ؛ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَع ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ؛ فَأَقَولُ يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، فَيَقُولُ وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ لا إِله إلاَّ اللهُ]]( مُتفقٌ عليهِ ) ، فالحمدُ للهِ العظيمِ ، على نعمةِ الاسلامِ ، وعلى إكرامهِ لنا بالشفيعِ ، والرؤف الرَّحيمِ ، سيدّنا مُحَمَّد صلِّ ياربِّ عليهِ وآلهِ وباركْ ، اللهمَّ لا تحرمني ووالدي وأهلّ بيتي والمسلمينَ جميعاً ، شفاعته , وارزقنا ياربِّ محبته واتباع نهجه ، وتكرَّم علينا بالتوفيقِ لحجِّ بيتكَ وزيارة قبر حبيبكَ ، يارحمان يارحيم آمين.
المصادر
القرآن العظيم
صحيح البخاري
صحيح مسلم
بحث للشيخ عبد المجيد الزنداني
موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن / الانترنت
{ الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ }
(البقرة:146)
الحمدُ للهِ وسلامٌ على عبادهِ الذينَ اصطفى وسلامٌ على النَّبيِّ المُصطفى
أما بعد:-
أخي الفاضل وأختي الفاضلة : نظراً للمعلوماتِ القيمةِ ، التي مكننا اللهُ تعالى ، منْ جمعها لرفدِ هذا الموضوع ، والذي يتعلق بذكرِ سيدّنا مُحَمَّد صلِّ ياربِّ عليهِ وآلهِ وباركْ وسلّمْ ، في الكتبِ السَّابقةِ لبعثتهِ المُباركة ، قمتُ بعونهِ تعالى ، بنقلها لكم ، مُبتغياً منْ اللهِ تعالى ، رضاهُ وأنْ ينفع بهِ مَنْ قرأهُ أو كتبهُ أو مَنْ شاركَ في نشرهِ ، وأنْ ينفعني وأخوتي القُراء بهِ ، ويجعلهُ بمنهِ وكرمهِ ، مِنْ وسائلِ القربِ ، إلى حضرتهِ تعالى ، آمين.
أيها ألأحبة : قالَ تعالى : ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ﴾(الأعراف:157) ، إنَّ أُمّيةَ النَّبيّ ، وكيفية بدء الوحي إليهِ لأولِّ مرَّة ، موجودٌ عندَ أهلّ الكتابِ ، إلى يومنا هذا ، فقد جاءَ في { سفر أشعيا } : [[ " ويدفعُ الكتابَ للأُمِّيِّ ويقال لهُ : اقرأْ هذا أرجوكَ فيقول : أنا أُمِّيٌّ" ]] ( الإصحاح 29 الفقرة 2 ) أي لستُ بقارئٍ ، وهذا ترجمةٌ للنصِّ ، الذي وردَ ، في نسخةِ (( الملك جيمس )) للكتابِ المُقدَّسِ والمعتمدة عندَ النصارى ، وهي أوثق النسخِ للتوراةِ والإنجيلِ عندهم ، وفي النسخةِ المُسمَّاة { Bible Good News } ، وردَ ما ترجمتهُ كالآتي : [[ " إذا تُعطيهُ إلى شخصٍ لا يستطيع القراءة وتطلبُ إليهِ أنْ يقرأهُ عليكَ سيجيبُ بأنهُ لا يعرف كيفَ " ]].
ولا تزال نسخُ التوراةِ ، باللغةِ العبريةِ ، تحمل اسم مُحَمَّدٌ صلِّ ياربِّ عليهِ وآلهِ وباركْ وسلّمْ ، جليَّاً واضحاً ، إلى يومنا هذا ، ففي { نشيدِ الأنشادِ ، منْ التوراةِ } ، وفي ( الإصحاح الخامسِ ، الفقرة السادسة عشر ) وردتْ هذهِ الكلمات : [[حِكو مَمْتَكيم فِكلّو محمد يم زيه دُودي فَزيه ريعي ]] ، ومعنى هذا : " كلامهُ أحلى الكلام إنهُ مُحَمَّدٌ العظيم ، هذا حبيبي وهذا خليلي " ، فالفظ العبري ، يذكر اسم مُحَمَّدٌصلِّ ياربِّ عليهِ وآلهِ وباركْ وسلّمْ ، جلياً واضحاً ، ويلحقهُ بـ (( يم )) التي تستعمل في العبريةِ للتعظيمِ ، وفي { إنجيل يوحنا } : ( الإصحاح :16 ، الفقرة : 7 ) ، في قولِ عيسى عليهِ السَّلام ، وهو يخاطبُ أصحابهُ : [[ " لكني أقولُ لكمْ إنهُ منْ الخيرِ لكمْ أنْ أنطلقُ لأنهُ إنْ لمْ أنطلقْ لا يأتيكمْ المعزيا لفارقليط " ]]، وكلمة " المعزي " أصلها منقولٌ ، عنْ الكلمةِ اليونانيةِ (( باراكلي طوس ))والمحرفة عنْ الكلمةِ (( بيركلوطوس )) ، والتي تعني (( مُحَمَّدٌ أو أحمدٌ )) صلِّ ياربِّ عليهِ وآلهِ وباركْ وسلّمْ ، وجاءَ في إنجيلِ { برنابا } في ( الباب 22) : [[ " وسيبقى هذا إلى أنْ يأتي مُحَمَّدٌ رسول اللهِ الذي متى جاءَ كشفَ هذا الخداعِ للذين يؤمنونَ بشريعةِ اللهِ " ]] ذكره : ( خليل سعادة / في مقدمته لترجمته لإنجيل برنابا إلى اللغة العربية ).
تنويه : [{( عُثر في تركيا ، على نسخةٍ نادرةٍ ، منْ الإنجيلِ ، مكتوبةٌ باللغةِ الآراميةِ ، ( انجيل برنابا ) وتعودُ إلى ما قبلِ 1500 عام ، تشيرُ إلى أنَّ المسيحَ ( عليهِ السَّلام ) تنبأَ بظهورِ النَّبيِّ مُحَمَّد ( صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ) منْ بعدهِ )}] وحالياً ، موجودٌ على الانترنت ، وفي موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
و جاءَ في { سفرِ أشعيا } : [[ " إني جعلتُ اسمكَ مُحَمَّداً ، يا مُحَمَّد يا قدوس الربِّ ، اسمكَ موجودٌ منْ الأبدِ " ]] ، ذكرَ هذهِ الفقرة ، ذكرها [[( علي الطبري ) الذي كانَ نصرانياً ، فهداهُ اللهُ تعالى ، للإسلامِ في كتابهِ : (( الدين والدولة )) ، وقدْ توفي عام 247هـ ]] ، و ( ذكرها صالح بن حسين الهاشمي ، المتوفى عام 668هـ ، في كتابه : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل ، وذكرها القرافي ، المتوفى عام 682هـ ، في كتابه : الأجوبة الفاخرة ، وذكرها ابن تيمية المتوفى عام 728هـ ، في كتابه : الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ، وذكرها ابن قيم الجوزية ، المتوفي عام 751هـ ، في كتابه : هداية الحيارى من اليهود والنصارى ) ، وجاءَ في { سفر أشعيا } أيضاً : [[ " سمعنا منْ أطرافِ الأرضِ صوت مُحَمَّدٌ " ]] ( نفس المصدر السابق ) ، ويقولُ (( مطران الموصل السابق )) ، الذي هداهُ اللهُ تعالى ، للإسلامِ ، وهو ( البروفيسور عبد الأحد داود الآشوري ) في كتابهِ : ( مُحَمَّدٌ في الكتابِ المُقدّسِ وفي : فصل : الإسلام والأحمديات التي أعلنتها الملائكة ص 145- 154 ) : إنَّ العبارةَ الشائعة ، عندَ النصارى : [[ " المجدُ للهِ في الأعالي ، وعلى الأرضِ السّلام ، وبالناسِ المَسرةِ " ]]لمْ تكنْ هكذا ، بلْ كانتْ :
[[ " المجدُ للهِ في الأعالي ، وعلى الأرضِ إسلامٌ ، وللناسِ أحمد" ]] ، نعم والله ، ليس للناس ، يوم الفزع الاكبر ، الا سيدّنا أحمدصلِّ ياربِّ عليهِ وآلهِ وباركْ ، فقد ثبتَ في حديثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : [[حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ : اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا وَلكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمنِ ؛ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا وَلكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللهِ ؛ فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا وَلكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى فَإِنَّهُ رُوحُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ ؛ فَيَأْتونَ عِيسَى فيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا وَلكِنْ عَلَيْكُمْ بِمحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؛ فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ : أَنَا لَهَا ، فَأسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي ، وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لاَ تَحْضُرُنِي الآنَ ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ، فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ؛ فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي ، أُمَّتِي ، فَيُقَالُ : انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ؛ فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَعْ ؛ فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي ، أُمَّتِي فَيُقَالُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ أَوْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ ؛ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ؛ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتَلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ؛ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ؛ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي ، أُمَّتِي فَيُقَالُ انْطَلِقْ فَأخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ ؛ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَل ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ؛ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَع ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ؛ فَأَقَولُ يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، فَيَقُولُ وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ لا إِله إلاَّ اللهُ]]( مُتفقٌ عليهِ ) ، فالحمدُ للهِ العظيمِ ، على نعمةِ الاسلامِ ، وعلى إكرامهِ لنا بالشفيعِ ، والرؤف الرَّحيمِ ، سيدّنا مُحَمَّد صلِّ ياربِّ عليهِ وآلهِ وباركْ ، اللهمَّ لا تحرمني ووالدي وأهلّ بيتي والمسلمينَ جميعاً ، شفاعته , وارزقنا ياربِّ محبته واتباع نهجه ، وتكرَّم علينا بالتوفيقِ لحجِّ بيتكَ وزيارة قبر حبيبكَ ، يارحمان يارحيم آمين.
المصادر
القرآن العظيم
صحيح البخاري
صحيح مسلم
بحث للشيخ عبد المجيد الزنداني
موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن / الانترنت