إخلاص النيــة واستشعار الأجـر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخلاص النيــة واستشعار الأجـر
وعى أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم من خلال معايشتهم لكتاب ربهم ومخالطتهم لنبيهم، أن إخلاص الوجهة والعمل لله واستشعار الأجر ضرورة لابد منها للظفر بعون الله وتأييده في كل معركة خاضوها مع أعدائهم، سواء في داخل نفوسهم أو من خارجها، إذ سمعوا قول الله عز وجل (( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون )) . (112) (البقرة).
وكما أشار الرسول صلى الله عليه و سلم في الحديث الذي يرويه البخاري (( تكفل الله لمن جاهد في سبيله، لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله وتصديق كلمته بأن يدخله الجنة، أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة )) .
نعم، فهذا جزاء المؤمنين المجاهدين المخلصين الذين خرجوا ليرفعوا راية "لا إله إلا الله" خفّاقة في شتى ميادين الأرض سواء ميادين القتال أو في ساحات الدعوة المباركة أو في أي موقع يظن المؤمن أن بإمكانه أن يقدم ما يستطيعه فيه لنصرة ورفع هذه الراية.
فيا أخي الحبيب، كلما كان قلبك خالياً من الأدران والأمراض الخبيثة والآثام، كان عطاؤك لعملك ولهدفك الذي ستقدم عليه قوياً لا تخشى فيه أو منه الأخطار.