تعرف عن التلوثُ البيئيّ
- تحدّيًّا جسيمًا لجميع دول العالم خصوصًا الدول الكبرى الصناعيّة التي تُعدّ المسبّبَ الرئيس لتلوّث البيئة بسببِ كثرة المصانع فيها، بالإضافةِ إلى المفاعلات النوويّة وشبكات المواصلات الحديثة والأجهزة المختلفة الموجودة في كلّ بيت والتي أصبحَ من المستحيل الاستغناء عنها على الرّغم من تسبّبها بتلوث البيئة، فالتلوّث البيئي أصبح ظاهرة منتشرة مع التقدّم الصناعي الذي تَسبّب بالعديد من المشكلات البيئيّة الخطيرة، وأحدَثَ تغييرًا واضحًا على النظم الحيويّة البيئية، ممّا يعني ضرورة الاهتمام بالبيئة وإيجاد الحلول المناسبة التي تمنع تفاقمَ الأمور بالاتجاه الأسوأ، فالبيئةُ تُؤثّر على الإنسان وصحّته النفسيّة والجسديّة بشكلٍ مباشر.
- من أكثر المخاطر التي يُسبّبها التلوث البيئي أنّه السبب في العديد من المشكلات الأخرى التي نتجت عنه، مما أحدث تغيرًا كبيرًا في طبيعة الكرة الأرضية، بحيث أصبحت مكانًا مليئًا بالمشكلات البيئية، ومن أهم ما سببه التلوث البيئيّ الذي أصبح ظاهرة لا بدّ لها من حل، أنّه سبب حدوث الاحتباس الحراري نتيجة تراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجويّ، والتي جاءت بسبب تلوث الهواء، وهذا سبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، وتغيّر المناخ بشكلٍ ملحوظ، مما أسهمَ في حدوث جفاف في العديد من المناطق، وحدوث فيضانات مدمّرة في مناطق أخرى، كما نتجَ عن التلوث البيئيّ أيضًا انصهار الثلوج المتجمعة في منطقة القطبين، وهذا أسهم بشكلٍ كبير في حدوث الفيضانات، وبالإضافة إلى هذا ظهر ما يُعرف بثقب الأوزون الذي نتج أيضًا عن تلوث الهواء، ورافقه ظاهرة المطر الحمضي الذي دمّر المنشآت والأبنية وقضى على الغطاء النباتي في المناطق التي يهطل فيها، كما أثّر على نوعية المياه والتربة.
- لم يتوقّفْ أثر التلوث البيئي على اليابسة والهواء وحسب، بل تعدّى إلى البحار وسبب تلوث مياه البحار وموت الكثير من الكائنات البحريّة أو هجرتها إلى أماكنَ بعيدة عن موطنها الأصليّ، كما سبب تلوث الأسماك التي يتناولها الإنسان، والتسبب بإصابته بأمراضٍ عدّة نتيجة تراكم المعادن الثقيلة في الأسماك وانتقالها إلى الإنسان بمجرّد تناولها.
- الحديث عن التلوث البيئي كثير ومتشعب، ويحتاج إلى جهد كبير وتكاتف وتعاون بين جميع دول العالم للحد منه، وإلّا أصبح كوكب الأرض مكانًا لا يصلح للعيش؛ لأنّ التلوث البيئي سببٌ مهمّ في حدوث أمراض كثيرة خصوصًا السرطانات، لذلك لا بدّ من إلزام المصانع وأصحابها وغيرهم ممن أسهموا في زيادة نسبة التلوث في إيجاد حلول مناسبة للتقليل من التلوث، مع ضرورة الالتزام بها للحفاظ على صحة الإنسان والحيوان والنبات على حدٍ سواء، وضمان حقّ الأجيال القادمة في العيش ببيئةٍ أفضل.