التعليم
مع التقدّم والتطوّر التكنولوجي الذي أثر على جميع نواحي الحياة، ومنها النواحي التعليميّة، أصبح هناك حاجة إلى تغيير وتطوير أساليب التعليم المتبّعة، فالأساليب القديمة التي تعتمد على التلقين، أصبحت لا تلبّي للأجيال الجديدة حاجاتها العلمية، فظهرت الكثير من الأساليب التعليمية الحديثة لتلبي متطلباتهم، ومنها أسلوب التعليم النشط، الذي ظهر في العام 1890م، على يد جون ديوي صاحب المنهج التجريبي التعليمي.
مفهوم التعلم النشط
يعتبر التعلّم النشط من أساليب التعليم الحديثة، التي تعتمد على تفعيل دور المتعلم في العملية التعليمية، من خلال القيام بنشاطات، وعمليات بحث وتفكير ونقد، تدفعهم لتحليل ما يتعلمون، ممّا يكسبهم معلومات ومهارات جديدة، بالإضافة إلى قيم أخلاقية مفيدة.
أهداف التعلم النشط
اكتساب الطالب لمهارات التعلم النشط، من مبادئ وقيم.
اكتساب الطالب القدرة على التحليل، وحلّ المعضلات التي تواجهه، واتخاذ القرارات، بالإضافة إلى تحمّل المسؤولية، والاستقلالية.
إشراك الطالب بنظام التعليم، وعملية تحديد الأهداف، وطرح الأسئلة، من ثم إشراكهم في عملية التقييم الذاتي.
تعزيز التواصل الفعّال بين الطالب والمعلم من جهة، وبين المدرسة والبيت من جهة أخرى.
تمكين الطلاب من تحقيق مفهوم الإدارة الذاتيّة.
إيجابيات التعلم النشط
تحفيز الطلاب على زيادة إنتاجهم داخل الصف، وذلك لارتباط عمليّة التعلّم بالمرح والنشاط.
تنمية المهارات الاجتماعيّة لدى الطلاب، ويعزّز التفاعل الإيجابي فيما بينهم، فلا يؤدّي إلى عزلة بعض الطلاب، أو رفضهم من قبل طلاب أخرين.
يعزّز الثقة بالنفس لدى الطلاب.
يزيد من رغبة الطلاب بالتعلم، واتباع القواعد، والتميّز.
تنمية عمليات التفكير الدنيا والمتوسطة والعليا لدى الطلاب.
تعزيز التنافس الإيجابي بين الطلاب.
يساعد الطلاب على اكتشاف ميولهم المهنية، وتوجيههم لنوع التخصّص المستقبلي الذي ينسجم مع ميولهم.
سلبيات التعلم النشط
عدم كفاية الحصة التعليمية لتحقيق الأهداف، وبالتالي عدم الالتزام بالخطة الدراسية، والتقصير بما يجب تحقيقه خلال الفصل الدراسي، فضلاً على صعوبة إيجاد معلمين أكفاء في هذا المجال.
صعوبة تحديد ميول الطلاب الحقيقة، وتحديد المشاكل التي تواجههم، بالإضافة إلى صعوبة ملائمة المحتوى مع احتياجات جميع الطلاب، فقد تكون هناك بعض الأنشطة التي تكون غير ملائمة لجميع الطلاب.
يزيد من تركيز الطلاب على الحاضر، وعدم ربط واقعهم بالماضي والمستقبل، مما يجعل عملية التعليم غير مكتملة وبحاجة لترابط.
قد يحدث اتباع هذا الأسلوب ثغرات خطيرة في الخبرات التعليمية للطالب، فلا يكون هناك ترابط معرفي لدى الطلاب، بسبب اقتصار تعلم الطلاب على المهارات التي قاموا باختبارها فقط.
يركز التعلّم النشط على عمل المشروعات، وعلى حلّ المشاكل، وإهمال الجوانب الحياتية التعليمية الأخرى