حق اختيار الشريك .. لماذا لا يحترمه الأهل
يعتبر اختيار شريك الحياة بالنسبة للفتاة أو الشاب، من أهم الخيارات في بناء الحياة الزوجية، والتخطيط للمستقبل.. وغالبا ما يتدخل الأهل في هذا القرار من منطلق الحرص على مصلحة الأبناء.. حتى وإن بدا الأمر غير ذلك في نظر الأبناء أو في المحصلة النهائية التي يسفر عنها هذا التدخل!
ليس تدخل الأهل في اختيار الأبناء لشركاء حياتهم شر كله.. فالقاعدة تحمل استثناءاتها دائما، وقد يكون هذا التدخل حماية من مزالق التسرع، واللهاث وراء المشاعر والانفعالات التي تحكم اختيارات الابناء وخصوصا إذا كانوا من صغار السن، وقليلي التجربة في الحياة، ومندفعين بمشاعر عاطفية بحتة، ولهذا يجب استشارة الأهل، واحترام رأيهم، والتفكير بوجهة نظرهم.. لكن كل هذا لا ينبغي أن يخول الأهل فرض آرائهم على أبنائهم فرضا قمعيا، قد ينسجم مع بعض التقاليد الاجتماعية البالية في مجتمعاتنا العربية، لكنه لا ينسجم بالتأكيد مع ما امرنا به الدين الحنيف من استشارة الفتاة في زواجها، ناهيك عن احترام خيار الشاب..إذا توفر في الفتاة التي اختارها الخلق والدين والنسب الكريم!
الحرية.. ثم الحرية.. ثم الحرية هي شرط بناء حياة أسرية سليمة، وعلينا أن نؤمن أن بالحرية والحوار المقنع نساعد أبناءنا في اختيار شركاء حياتهم.. لا بالقمع والإكراه
منقول