للصيام في الإسلام منزلةٌ عظيمةٌ، ووفوائد كثيرة، وفضلٌ عظيمٌ، وفيما يأتي بيان بعضها:[١٠] إضافة الصيام إلى الله تعالى، تعريفاً بعظم الأجر على هذه العبادة، وتشريفاً لقدرها، وممّا جاء في ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يضاعَفُ، الحسنةُ بعشرِ أمثالِها إلى سبعمئَةِ ضعفٍ، إلى ما شاء اللهُ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ: إلَّا الصومَ؛ فإِنَّه لِي، وأنا أجزي بِهِ، يدعُ شهوتَهُ وطعامَهُ من أجْلِي، للصائِمِ فرحتانِ؛ فرحةٌ عندَ فطرِهِ، وفرحةٌ عندَ لقاءِ ربِّهِ، ولخُلوفُ فمِهِ أطيبُ عندَ اللهِ من ريحِ المسْكِ).[١١] الصوم من أفضل الأعمال التي يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى. وقاية العبد في الدنيا وفي الآخرة؛ فالوقاية في الدنيا تكون من شهواتها وملهياتها، ومن الوقوع في المعاصي والآثام، وفي الآخرة من العذاب، فالصيام بمثابة الحصن الحصين الذي يحمي العبد من النار. تعليم العبد الصبر على طاعة الله تعالى، وعلى أقداره لما يصيب العبد الصائم من الجوع والعطش والكسل، والضعف، مع الحرص على الصبر عن الوقوع في معصية الله تعالى، حيث قال الله تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).[١٢] الصوم كفارةٌ لصاحبه من الذنوب والخطايا والآثام. الصوم شفيعٌ لصاحبه يوم القيامة. دخول العبد إلى الجنة، فالصوم أحد أبواب الجنة الثمانية، يسمى بباب الريان، يدخل منه الصائمون. الصوم من الأعمال التي وعد الله -تعالى- صاحبها بالمغفرة والأجر العظيم. للعبد الصائم فرحتان؛ فرحةٌ عند إفطاره، وفرحةٌ عندما يلقى الله تعالى. خلوف فم العبد الصائم أطيب إلى الله -تعالى- من رائحة المسك. دعوة العبد الصائم مستجابة عند الله تعالى. الصوم يطهّر القلب، ويُذهب ما فيه من الغلّ، والحسد، والغش، ووساوس الشيطان. الصوم يعدّ من أهم الكفّارات، وذلك لعظم أجره؛ فهو كفارة فدية الأذى في منسك الحج أو العمرة، وكفارة المتمتع الذي لم يجد الهدي، وكفارةٌ للقتل الخطأ، وكفارة لليمين. المداومة على الصيام سبيل إلى دخول غرف الجنة، وهذا من الأجر العظيم والثواب الكبير الذي يكافأ عليه العبد الصائم