ليلة القدر ليلةٌ مباركةٌ من ليالي شهر رمضان المبارك، شرّفها الله -تعالى- على باقي الليالي، وهي ليلةٌ خير من ألف شهرٍ، وقتها في العشر الآواخر، اختلف أهل العلم في سبب تسميتها بليلة القدر إلى عدّة أقوالٍ، وهذه الأقوال هي:[٦] لأنّ الله -تعالى- يقدّر فيها أرزاق العباد، وآجالهم، وما هو كائنٌ لهم. لأنّها ذات مكانةٍ عظيمةٍ، وشأنٍ رفيعٍ، وشرفٍ. لأنّ العمل فيها له أجرٌ عظيمٌ وقدرٌ عظيمٌ، وهذا خاصٌّ بليلة القدر، حيث قال مجاهد في ذلك: (عملها وصيامها وقيامها خيرٌ من ألف شهرٍ). لأنّ الله -تعالى- قدّر فيها إنزال القرآن الكريم على نبيه محمّد صلّى الله عليه وسلّم. لأنّها ليلة الفصل والحكم، حيث ورد عن النووي أنّه قال: (سميت ليلة القدر، أي: ليلة الحكم والفصل، هذا هو الصحيح المشهور).