المد بأنه ارتفاع مستوى مياه البحر، حيث يغمُر جزء من اليابسة القريبة من الشاطئ، أما الجزر فهو تراجع مستوى مياه البحر بحيث يتبعها انكشاف جزء من اليابسة القريبة من الشاطئ، ويعُود السبب الرئيسي لحدوث ظاهرتي المد والجزرإلى تأثير جاذبية القمر، وجاذبية الشمس لمياه المحيط؛ لكونها أضعف مادة على الكرة الأرضية، ويُذكر بأن تأثير جاذبية القمر للأرض أكبر من تأثير جاذبية الشمس للأرض؛ وذلك لأن القمر أقرب إلى الأرض، حيث أن حدوث المد والجزر في الواقع هو نتيجة لدوران الأرض تحت هذا الانتفاخ؛ حيث يحدث في اليوم الواحد مدان وجزران، وكلما كان الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة زاد ارتفاع المد. توليد طاقة المد والجزر تُعتبر طاقة المد والجزر أحد أنواع الطاقة المتجددة، التي يتم من خلالها تحويل حركة المد والجزر في المحيطات إلى طاقة كهربائية، حيث تمر المياه عبر التوربينات التي تعمل على توليد الطاقة الكهربائية[١]، ويتم الحصول على مولدات طاقة المد والجزر بثلاث طرق مختلفة سيتم ذكرها فيما يأتي:[٢] تيارات المد والجزر: يُعرّف تيار المد والجزر على أنه جسم سريع التدفق من المياه الناتجة من المد والجزر، حيث توضع التوربينات في هذه التيارات، وعند استخدام مولدات المد والجزر تنتج تياراً كهربائياً، ولكن تُعد عملية وضع التوربينات في تيارات المد والجزر مشكلة كبيرة بسبب الآلات كبيرة الحجم التي تؤدي إلى تعطيل حركة التيار، ولحل هذه المشكلة يتم وضع التوربينات في المياه الضحلة، حيث أن هذه الطريقة أكثر فعالية في إنتاج كمية أكبر الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى ذلك فإنها تسمح للسفن بالانتقال حول التوربينات. السدود: يُستخدم السد أو الخزان كنوع آخر من مولدات طاقة المد والجزر، ويتم ذلك من خلال استخدام التوربينات في السدود لتوليد طاقة المد والجزر، حيث تترك بوابات السد بينما يرتفع المد، ثم تغلق هذه البوابات عند وصول المياه إلى أقصى ارتفاع، فينتج عن ذلك بحيرة أو بركة، وبعد ذلك يتم إطلاق المياه من خلال التوربينات مما ينتج عنه طاقة يتم التحكم بها، ولكن هذه الطريقة تعُد مكلفة جداً. بحيرات المد والجزر: تُعتبرهذه الطريقة الأخيرة من مولدات طاقة المد والجزر، وذلك من خلال بناء بحيرات المد والجزر،وهي عبارة عن جسم من مياه المحيط محاط بحاجز طبيعي أو من صنع الإنسان، حيث تعمل التوربينات على توليد هذه الطاقة أثناء ملء البحيرات وتفريغها. فوائد المد والجزر يُفيد حدوث ظاهرتي المد والجزر ومعرفة معدل تدفق المد والجز في معرفة المواقيت، والإرتفاعات؛ حيث تعتبر هذه المعرفة ضرورية في مواقف حياتية عدة منها: الملاحة البحرية، ومعرفة الأوقات المناسبة للصيد، وركوب الأمواج، والقوارب، والرياضات والتمارين المائية، وبالإضافة إلى ذلك فإن للمد والجزر دور مهم في تحديد كيفية بناء الجسور والأرصفة وحواجز الأمواج وقنوات المياه العميقة