الغربة مع الذآت : غربة آدم لذاته.. أي مع نفس آدم نفسه من خلال قيم خاصة واراء وقناعات ذاتية لاتحمل في طياتها أي مرجعية مقبولة او مصدر علمي او ديني معين وانما لقناعات خاصة رافضه لهذاالاراء او السلوكيات.. إلا بما يحمله الفكر والوجدان لمبررات وتجارب الاخرين فأضفت عليه نوع من المصداقية تقبلها عقله فأوجدت لديه مرارة داخلية تحمل فيها الرفض الدائم وهنا نرجعها في أكثر الاحيان الى التربية الخاصة بالفرد نفسه وتأثير بيئته عليه من خلال الرقابة والضبط الاجتماعي ومايمارسه عليه من ضغط كبير جدا..
الغربة الاجتامعية والثقافية : وتتمثل هذه على اطر ومرجعية القيم والعادات والتقاليد والاعراف السائده في المجتمع
الغربة المآكنية : وهنا الاكثر ملامسة للواقع.. «الابتعاد للدراسة..او الهجرة للعمل..او نتيجة لوضع سياسي ما..او للتفرقه العنصرية او مذهبية واضحة المعالم» تصور أنك مع نفسك أو مجتمعك.. أوفي أرض ولدت فيها ربطتك بها تلك الأماكن..الشوارع..الهواء.. الحياة.. الناس.. اللغة.. الثقافة، حياة اجتماعية بسيطة.. وثقافة تربيت عليها.. ولكن وبعد فترة طويلة حدث ذلك التغير وبطريقة بطيئة عكس ما تعودت عليه تمامآ.. وعكس تيار عقلك وفكرك ومابدات تخطط له لمستقبلك.. «الهجرات» لاي ظرف ولأي مبرر سواءآ كانت من الاضطهاد الديني أو السياسي أو العرقي او الاجتماعي او الثقافي «الدراسي او المعرفي» هنا تكون هذه التغيرات مجلبة لغربة!! خصوصآ اذا كان المحيط الاجتماعي غير مألوف وبعيد عن الاطر القيمية التي تربيت عليها ولم تسطع التعايش معه والتكيف فيه بما لديه من متناقضات العقل والافكار والاتجاهات التي تربى عليها ولم يستطع التمازج معها..