ولدَ المؤلف والكاتب والروائي المِصريّ الهائل نجيب محفوظ عامَ 1911م في حيّ الجماليّة في القاهرة عاصمة مصر، نشأ في الحارات الشعبية ومنها استمدَّ فاعليات رواياته الكثيرة التي من أفضَلّها: بين القصرين، قصر الشوق، السكرية، زقاق المدق، خان الخليلي، أبناء حارتنا وغيرها، وحصل في عام 1988م على جائزة نوبل في الآداب، وقد كان بهذا أول مؤلف وكاتب عربيّ يحصل عليها ويبلغ إلى مرافئ الشهرة الدوليّة، تعرَّض لمسعىِ اغتيال عام 1994م إلا أنّه نجا منها، وتوفّي في عام 2006م عن عمر يناهز 95 سنةً قضاها في الكتابة والتأليف، وفي ذلك النص سيدور الجديد بخصوص إختصار حكاية الطريق لنجيب محفوظ وبعض الاقتباسات منها.[١] إختصار حكاية الطريق لنجيب محفوظ تعدُّ حكاية الطريق لنجيب محفوظ من القصص المشهورة للكاتب، وهي قصة متوسّطة المقدار نشَرَها عام 1964م، وتتناول الحكاية حياة الشاب صابر واحد من الشبان المصريّين التي تبدأ بمشكلة يتولّد عنها مشكلاتُ أخرى أكثر وأكثر، فقد عملَت والدةُ صابر على وضع سبيل معيَّن لنجلها رسمتُه له بشكل مفصل، فكان ضحيّة هذا القالب الجاهز والسهل الذي أعدّته أمه لشدّة حبها له، وأنشأته على هذا القالب الجاهز في بيئة رذيلة وفساد كانت تقطن فيها، فاعتاد هذا الأحوال الجويةّ ولم يعتَدْ أن يعتمدَ على ذاته ختاميًّا، إلا أنَّ أمه تدخلُ إلى السجن لتخرجَ عقب هذا وقد ضاعت ثروتها التي عملت على جمعها أعوامٍ طويلةً بهدف نجلها الأوحد، وعندما علمت أنَّ ساعاتها في تلك الدنيا معدودة بعثت صابرًا للبحث عن أبوه الذي لا يعرفانِ عنه نبأًا. وبمجرّد وفاة الأم يتوجَّه نظر صابر للبحث عن أبوه المجهول بهدف أن يكفلَ لنفسه هذا القالب الجاهز ذاته الذي كان يقطنُه في كنف أمه، وفي إختصار حكاية الطريق لنجيب محفوظ لا بدَّ من علم أن عنوان الحكاية هو الطريق الذي سلكه صابر وانتهى به المطاف للانجرار إلى مشكلات كثيرة متراكمة أدَّت إلى الحكم عليه بالإعدام في خاتمة الشأن، وقد بيَّن فيها نجيب محفوظ أنَّ تلك إشكالية من المشكلات الاجتماعيّة التي من العسير جدًّا تحديد المسؤوليّات فيها. [٢] اقتباسات من قصة الطريق في أعقاب إختصار قصة الطريق لنجيب محفوظ سيُشار إلى بعض الاقتباسات من هذه الحكاية التي تناولت إشكالية اجتماعية خطيرة، وكانت قصص نجيب محفوظ قريبة جدًّا من الواقع؛ لأنَّه استلهم حكاياتَها من الواقع ذاته، وفيما يجيء بعض الاقتباسات من الحكاية: [٣] لا شيءَ يحمي السّمعةَ السيّئة سوى القبضة الحديديّة. الكرامة والسّلام والحرية والتقييم أشياء لا يلزمُ أن تبحث عنها خارج ذاتك ولن يهبها لك واحد من. اغرورقت عيناه، وببصرٍ مائع نظرَ إلى الجثمان وهو يميلُ من النعش إلى فوّهة الضريح بَدا في كفنه نحيلًا كأنْ لا وزنَ له. ما مقدار الحُسن في ذلك العالم الدامي. وَهَمَّ بالانحناء فوقَ الضريح، ولكن يدًا شدَّت على ذراعه وصوتًا صرح: تذكَّر ربك. اغرورقت عيناه، رغم إخضاعِه لمشاعره وكراهيّته أنْ ينتحب في مواجهةَ هؤلاء الرجال
