[size=33] الإكزيما الدهنية الإكزيما الدهنية أو الإكزيما المثّية أو التهاب الجلد الزهمي، هي كلّها مسمّيات لحالة التهاب الجلد الشائعة التي تحدث بشكل رئيس على فروة الرأس، وتتسبّب بظهور بقع متقشّرة واحمرار الجلد وتشكّل القشرة، كما يمكن أن تصيب هذه الحالة المناطق الزيتية أو الرطبة من الجسم، كالوجه وعلى جانبي الأنف والأجفان والأذنين والصدر والحاجبين، وقد تزول هذه الحالة بشكل عفوي دون علاج، وقد يحتاج الشخص إلى تطبيق عدة علاجات بشكل متكرر قبل زوال الأعراض، وقد تنكس هذه الحالة عند بعض الأشخاص، ولذلك يساعد التنظيف اليومي بالصابون والشامبو للمناطق المتأثرة في تخفيف تراكم البشرة المتموتة، وتُدعى أحيانًا هذه الحالة بالقشرة، أو الصداف الدهني، ويمكن أن تُدعى عند الأطفال بقبّعة المهد. [١] أعراض الإكزيما الدهنية يمكن أن تتفاوت أعراض الإكزيما الدهنية بين الأشخاص وبحسب فصول السنة، فأعراض هذه الحالة يمكن أن تكون أكثر سوءًا في الفصول الباردة والرطبة، أو عند التوتّر النفسي أو الجسدي، وغالبًا ما يتم القيام بإجراء خزعة جلدية لاستبعاد الحالات الأخرى المشابهة بأعراضها للإكزيما الدهنية، ولكنّ الأعراض تتضمن بشكل رئيس ما يأتي: [٢] تشكّل القشرة أو تساقط طبقات البشرة من الفروة أو شعر الجسم أو اللحية أو الشارب أو الحاجبين. بقع زيتية أو دهنية على فروة الرأس والوجه والأنف والجفنين والأذنين والصدر وتحت الإبطين وفي المنطقة التناسلية وتحت الثديين عند الإناث. احمرار البشرة والتهابها. الحكّة الجلدية. أسباب الإكزيما الدهنية يُعد السبب الرئيس وراء حدوث حالة الإكزيما الدهنية مجهولًا، ولكنّها من الحالات الجلدية التي تترافق مع العديد من الحالات والأمراض الأخرى، ممّا يرجح السبب أو العامل المشترك لهذه الأمراض مجتمعة، ومن الأمراض أو الحالات المرافقة للإكزيما الدهنية ما يأتي: [٣] بعض الأنماط الوراثية الطافرة. التوتّر النفسي أو الجسدي الشديد أو المزمن. الفطور التي تنمو بشكل طبيعي على البشرة، فتغير توازن نمو هذه الفطور يمكن أن يقود إلى العديد من الحالات المرضية. بعض الأدوية. الطقوس الباردة والجافة. ومن المعلوم طبيًا عن حالة الإكزيما الدهنية أنّها لا تأتي أو تزداد بسبب قلّة النظافة أو بسبب ردّة فعل الحساسية كما يحدث في أمراض المناعة الذاتية، كما يمكن أن تتشارك بعض عوامل الخطر في زيادة نسبة حدوث الإكزيما الدهنية عند بعض الأشخاص، فحديثو الولادة والبالغون بأعمار 30 إلى 60 عام هم أغلب من يطورون هذه الحالة، كما أنّها تشيع عند الرجال أكثر من النساء، وخصوصًا عند أصحاب البشرة الدهنية، وبالإضافة لما سبق، يمكن لبعض الحالات الطبية المشخّصة أن تزيد من نسبة حدوث التهاب الجلد الزهمي، من هذه الحالات ما يأتي: حبّ الشباب. الإيدز. الكحولية المزمنة، أو الإدمان على الكحول. الاكتئاب المرضي. اضطرابات تناول الطعام. الصرع. الجلطة القلبية أو المريض الذي يكون في فترة التعافي من الجلطة أو الاحتشاء الدماغي. داء باركنسون. الصّداف. العدّ الوردي أو الوردية. علاج الإكزيما الدهنية غالبًا ما يتضمن علاج حالات الإكزيما المثية في المناطق المشعرة كفروة الرأس استخدام الشامبو أو المركّبات التي يمكن أن تباع بدون وصفة طبية، والتي غالبًا ما تتضمن المركّبات الآتية أو أحدها: [٤] القطران. كيتوكونازول، وهو من مضادات الفطور. بيريثيون الزنك. كبريتيد السيلينيوم. حمض الصفصاف. 10% سولفاسيتاميد الصوديوم و5% محلول الكبريت. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تزداد فعالية العلاج عند إعطاء الأدوية التي يمكن أن توصف بموجب نشرة طبية، كالستيروئيدات الموضعية أو المحاليل الحاوية على تراكيز عالية من المواد السابقة، إلّا أنّه يجب على من يقوم بتطبيق هذه الأدوية الحذر من التأثيرات الجانبية المرافقة لها، وسؤال الطبيب عن المدّة الواجب تطبيقها. ويمكن لتطبيق الستيروئيدات الخفيفة أو المتوسطة أو الكريمات الحاوية على المضادات الفطرية وبشكل متكرّر أن يكون فعّالًا في علاج حالات التهاب الجلد الزهمي على المناطق غير المشعرة، كما أنّ هناك بعض البدائل غالية الثمن مثل المراهم الحاوية على مثبّطات الكالسينيورين الموضعية أو التاكروليموس. ويجب التنويه إلى أنّ جميع الأدوية السابقة تُعدّ من الأدوية التي تسطير على المرض دون علاجه، ولذلك على من يتحسّن باستخدام هذه الأدوية توقّع نكس الحالة بعد فترة زمنية قد تطول أو تقصر بعد إيقاف الدواء، ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب عند استخدام الأدوية ذات التأثير الكبير أو ذات التراكيز العالية، وذلك لتجنّب الآثار الجانبية الجلدية التي يمكن أن تنجم عنها. العلاجات المنزلية للإكزيما الدهنية ينصح الطبيب عادة بتطبيق أو استخدام العلاجات المنزلية المتوفّرة والبسيطة قبل الانتقال للعلاجات التي تحتاج إلى وصفة طبية، وذلك لتجنيب المريض الحاجة لاستخدام أو الاعتماد على الأدوية ذات التراكيز العالية أو غالية الثمن، فالشامبو المضاد للقشرة يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض الإكزيما الدهنية الحاصلة على فروة الرأس، وغالبًَا ما يُنصح باستعمال هذا الشامبو بشكل يومي للحصول على النتائج الأفضل، ولكن يجب الالتزام بتعليمات الطبيب بالإضافة إلى التعليمات المكتوبة على العبوة بشكل جيد لتجنّب الآثار الجانبية أو الاختلاطات الواردة، ومن الخيارات العلاجية المنزلية والتي يمكن أن تستخدم في السيطرة على التهاب الجلد المثّي أو الإكزيما الزهمية ما يأتي: [٥] استخدام الكريمات التي يمكن أن تُباع بدون وصفة طبية، خصوصًا تلك الحاوية على مضادات الفطور ومضادات الحكّة. استخدام الصابون أو المنظّف غير المسبّب للحساسية. غسل اليدين والبشرة والفروة بشكل جيد من الشامبو والصابون. حلق اللّحية والشارب. ارتداء الألبسة القطنية الفضفاضة لتجنّب تخريش البشرة[/size]