تحدث الحساسية عندما يهاجم الجهاز المناعي عند بعض الأشخاص عن طريق الخطأ مادة غير ضارة، مثل البروتين في الغذاء، ويخلق أجسامًا مضادة لمهاجمة الطعام الحاوي على البروتين، وفي المرة التالية التي يتم فيها تناول الطعام يقوم الجسم بإطلاق مواد كيميائية مثل الهستامين لحماية الجسم، ويعدّ البيض أحد أكثر الأطعمة المسببة للحساسية شيوعًا، وتبدأ أعراض حساسية البيض عادةً في وقت يتراوح بين بضع دقائق إلى بعض ساعات بعد أكل البيض أو الأطعمة التي تحتوي على البيض، حيث تتفاوت الأعراض من خفيفة إلى حادّة، ويمكن أن تحدث حساسية البيض في وقت مبكر من الطفولة، وغالبًا ما يتغلب عليها الأطفال، ولكن يمكن أن تستمر هذه الحساسية لمرحلة المراهقة وسن البلوغ، وسيتحدث هذا المقال عن حساسية البيض لدى الكبار وأعراضها وعلاجها.[١] أعراض حساسية البيض لدى الكبار عندما يتعلق الأمر بالبيض، فإنّه من المرجح أن تسبب البروتينات الموجودة في بياض البيض تفاعلًا تحسسيًا أكثر من البروتينات الموجودة في صفار البيض، على الرغم من أن بعض الناس قد يعانون من الحساسية تجاه كليهما، وتتفاوت أعراض حساسية البيض لدى الكبار من شخص لآخر بشكلٍ كبير ومن هذه الأعراض:[٢] أعراض جلدية: تظهر الإكزيما عند البالغين المصابين بحساسية البيض أولاً كطفح جلدي في ثني الكوعين وظهر الركبتين والكاحلين والمعصمين والرقبة والوجه وراحة اليد وباطن القدم، ومع مرور الوقت يصبح الطفح الجلدي جافًا وسميكًا وبني اللون، وقد تتسرّب السوائل من الجلد المصاب. أعراض الجهاز التنفسي: قد يتعرّض البالغون الذين يعانون من حساسية البيض لمجموعة متنوعة من الأعراض التنفسية، بما في ذلك حمى القش والربو عند استنشاق مكونات البيض المسحوق، ويمكن حدوث حكة في الأنف و عيون مائيّة و سيلان أو انسداد الأنف وصداع، ويمكن أن تتطور الأعراض إلى حدوث الصفير والسعال وصعوبة التنفس وأعراض الربو الأخرى. الصدمة التحسّسية: يمكن أن تؤدي حساسية البيض لدى الكبار إلى حالة مهدّدة للحياة تدعى الصدمة التحسسية أو التأق، حيث تتطور أعراضها بشكل سريع ومفاجئ، وتشمل أعراضها عدة أجهزة في الجسم في وقت واحد تظهر عند تناول البيض مباشرةً، وتتظاهر على شكل صعوبة في التنفس وضيق الصدر وتضخّم اللسان والحنجرة والبلعوم والمجرى الهوائي، وقد تظهر أعراض أخرى كالنفخة والإسهال والتقيؤ والغثيان، كما أنّ النبض السريع والانخفاض الحاد في ضغط الدم والإغماء تعدّ من الأعراض الشديدة للصدمة التحسّسية. علاج حساسية البيض لدى الكبار إنّ الطريقة الوحيدة لمنع حدوث حساسية البيض لدة الكبار هي تجنّب تناول البيض أو أي من منتجاته، ومع ذلك يمكن لبعض الأشخاص المصابين بحساسية البيض تحمل الأطعمة التي تحتوي على بيض مطبوخ جيدًا، مثل الأطعمة المخبوزة، ويوجد بعض الأدوية يمكن أن تفيد في تخفيف الحساسية كالأدوية الآتية:[٣] مضادات الهيستامين: والتي يمكن أن تخفف أعراض الحساسية، وتستخدم عندما تكون الحساسية من خفيفة إلى متوسطة ولا تفيد في الحالات الشديدة، وتؤخذ بعد التعرّض للحساسية مباشرةً. حقن الإيبينيفرين الإسعافية: ويجب على الأشخاص المصابين بحساسية البيض أن يحملوا معهم هذه الحقن في كل الأوقات، وذلك لأنّ الصدمة التحسّسية تحتاج للإسعاف الطارئ والسريع، وتكون هذه الحقن معدّة للحقن الذاتي من الشخص المصاب نفسه