عند كتابة موضوع إنشاء عن النبي صالح -عليه السلام- فإنه سيتم تناول بعض الأحداث التي دارت مع أحد أنبياء الله تعالى الذين ورد ذكر قصتهم مع أقوامهم في القرآن الكريم، وجاءت قصص الأنبياء في القرآن الكريم كي تكون دروسًا تستفيد منها الأمم وتأخذ منها العظة والعبرة إلى يوم الدين، فضلًا عن دور قصص الأنبياء في تثبيت فؤاد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- من حوله على المضي قُدُما في دعوة الإسلام من خلال معرفة ما لقيه الأنبياء -عليهم السلام- من تكذيب من أقوامهم رغم المعجزات التي أظهرها الله تعالى على أيديهم. ولا بد عند كتابة موضوع إنشاء عن النبي صالح -عليه السلام- الحديث عن قومه الذين أُرسل إليهم وهم قوم ثمود الذين ينتمون إلى إحدى أشهر القبائل القديمة التي سكنت في جزيرة العرب، وكان قوم نبي الله صالح -عليه السلام- يعبدون الأصنام من دون الله تعالى فأرسل الله تعالى إليهم صالحًا كي يُبين لهم طريق الحق والهداية، ويحذرهم من الإشراك برب الأرض والسماوات، ويُبين لهم بأن هذه الأصنام لا تملك لهم الضرر أو النفع لأن كل ما يحدث مع الإنسان هو بأمر الله تعالى. وما كان من قوم ثمود حين دعاهم نبي الله صالح -عليه السلام- إلى الكفِّ عن عبادة الأصنام إلّا أن كذَّبوه، كما طلبوا منه أن يأتيهم بمعجزة تدل على صدق نبوته وتُبيِّنُ أن ما أُرسل لهم به هو الحق، فطلبوا منه أن يُخرِجَ لهم من صخرة عظيمة ناقةً، ووصل بهم الأمر إلى ذكر بعض الأوصاف التي يريدونها للناقة، وهنا حدثت معجزة نبي الله صالح -عليه السلام- بأن أخرج الله لقومه ناقة من الصخرة لأنها كانت الشرط الذي يفصل بين إشراكهم بالله وإيمانهم به، وبعد أن خرجت الناقة من الصخرة لم يعد قوم ثمود عن كفرهم، ولم يقف الأمر عند هذا الحدِّ، بل تآمر بعض قومه واتفقوا فيما بينهم على قتل الناقة، فتوعدهم نبي الله صالح -عليه السلام- بالعذاب الشديد من الله تعالى. وفي ختام كتابة موضوع إنشاء عن النبي صالح -عليه السلام- لا بد من الإشارة إلى العذاب الذي استحقه قوم ثمود بعد تكذيبهم لرسالة نبيهم -عليه السلام- وعقرهم للناقة التي أمرهم بألا يمسُّوها بسوء وإلا فإنه سيأتيهم العذاب الشديد من الله تعالى، وجاء اليوم الذي استحقَّ فيه قوم نبي الله صالح -عليه السلام- العذاب، فأتتهم الصيحة بأمر الله تعالى فأصبحوا جاثمين في ديارهم، وهذه هي عاقبة من يعصي الله تعالى ويكذب برسالة أنبيائه -عليهم السلام