مرحلة ما قبل المدرسة على أنّها الفترة العمرية ما بين سنّ الثالثة والسادسة، وتعدّ تلك المرحلة مرحلة حساسة في حياة الطفل حيث إنّها تؤثر تأثيراً مباشراً على نمو الطفل وصحته العقلية والجسدية، لذلك فإنّ مراقبة نمو الطفل في هذه الفترة من أهم أساسيات طبّ الأطفال للتأكّد من نمو الطفل بشكل طبيعي، وعدم وجود أي مشكال صحية أو نفسية خطيرة تؤثر على الطفل، كما أنّها مرحلة حرجة في تربية الأطفال حيث يكتسب الطفل العديد من عاداته وتصرّفاته التي ستستمر معه في حياته في هذه الفترة.[١] أساليب تربية الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يمكن للآباء اتّباع بعض الاستراتيجيات الفعّالة في تربية أطفالهم في مرحلة ما قبل المدرسة، ومنها ما يأتي: تقدير السلوك الجيّد إنّ شعور الطفل بتقدير سلوكه الجيد سواء بالثناء عليه أو شكره سيعزز من ذلك السلوك ويشجعه على الاستمرار عليه، ومن المهم أن يكون مدح الطفل مدحاً حقيقياً ومحدداً، فبدلاً من أن يُقال للطفل بأنّه أفضل طفل في العالم على سبيل المثال، من الأفضل أن يتمّ شكره والثناء عليه على الفعل الذي قام به تحديداً.[٢] خلق نظام مكافآت من الطرق التي يمكن أن يتّبعها الآباء مع أطفالهم في مرحلة ما قبل المدرسة هي خلق نظام مكافآت خاص بهم، فمثلاً إن كان الطفل يعاني من سلوك معيّن، فإنّه يمكن إنشاء مخطط خاص بالطفل لمراقبة سلوكه وفي كل مرة يفعل السلوك الصحيح يوضع له إشارة لاصقة وفي حال حصول الطفل على عدد من معيّن من الإشارات يحصل بدلاً منها على مكافأة أكبر، فيمكن اتّباع هذه الطريقة مع الأطفال في هذه المرحلة لتدريبهم تدريجاً على المهارات التي يحتاجونها في حياتهم.[٢] الصبر الصبر في تربية الأطفال في هذه المرحلة تحديداً هو مفتاح أساسي لنجاحها، فكثير من الآباء يعانون من عدم نجاح استراتجياتهم في تربية أبنائهم، لكن عليهم عد الاستعجال في رؤية النتائج، فالتربية هي كزراعة بذرة، فهي تحتاج لوقتٍ ورعايةٍ لتنمو كشجرة.[٣] الاستماع للطفل عادة ما يركّز الآباء على على سلوك أطفالهم بشكل مبالغ فيه، لكن الحقيقة أنّ سلوك الطفل هي جزء بسيط جداً من شخصية الطفل، فلذلك على الآباء أن يهتمّوا بالاستماع لأطفالهم وسؤالهم عن الأشياء بدلاً من إخبارهم دوماً بما عليهم فعله، فبهذه الطريقة تزدهر الثقة بالنفس لدى الطفل ويكون قادراً على اتخاذ القرارات