للعبد أن يزيد إيمانه ويقينه بالله -تعالى-، ويُعالج ما لديه من ضعفٍ فيهما بالأمور الآتية:[١] قراءة القرآن الكريم وتدبّر معانيه. التعرّف إلى الله -تعالى- بأسمائه الحسنى، وصفاته العليا، والتفكّر فيها للتوصل إلى معانيها، وهذا كلّه يُؤدي إلى استشعار عظمة الله -عزّ وجلّ-، واستقرار هذا الشعور في القلب، ممّا يدفع إلى العمل الصالح والطاعات. الجدّ والاجتهاد في طلب العلم الشرعيّ. الحرص على حضور حلقات العلم ومجالس الذكر لله -تعالى-؛ فهي من أسباب زيادة الإيمان. الإكثار من الأعمال الصالحة، والحرص على ملء الوقت بها، ومن الأمور التي يجب على المسلم أن يحرص عليها في باب الأعمال الصالحة أن يُبادر إليها ويُسارع في فعلها، وكذلك المداومة عليها والاستمرار في أدائها. القيام بأنواعٍ عديدةٍ من العبادات. تذكّر الموت والحياة الآخرة. التفاعل مع آيات الله -عزّ وجلّ- الكونية العظيمة، والتفكّر فيها. الإكثار من ذكر الله -عزّ وجلّ-، والثناء عليه. الخلوة بالله -عزّ وجلّ-، ومناجاته، والتذلّل بين يديه. التفكّر في صغر أمر الدنيا، وحقارة شأنها. الإلحاح على الله -عزّ وجلّ- بالدعاء. مظاهر ضعف الإيمان بالله إن لضعف الإيمان في القلب مظاهر وأعراض تدلّ عليه، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:[٢] كثرة الوقوع في المعاصي والمحرمات؛ فإذا أكثر العبد من معصية الله -تعالى- صارت المعصية لديه عادةً مألوفةً؛ ممّا يُؤدي إلى زوال قُبحها من قلبه وتوقفه عن إنكارها، فيُصبح بعدها من المجاهرين بها. الإحساس بقسوةٍ شديدةٍ في القلب؛ وكأنّه قد أصبح حجراً؛ ممّا يُؤدي إلى عدم التأثّر أو الاتعاظ بشيءٍ. ترك إتقان العبادات؛ كالشرود في الصلاة وتلاوة القرآن والأذكار. الكسل الشديد عن القيام بالفرائض والطاعات، وكذلك تأديتها بلا روحٍ، بلّ بجفاءٍ وخمولٍ. شعور الإنسان بضيقٍ في صدره وتغيرٍ سريعٍ وحادٍ في مزاجه. شدّة الخوف والقلق عند الوقوع في الشدائد والمصائب. الحرص على الدنيا، والرغبة فيها، والتعلّق بملذاتها وشهواتها. عدم التفاعل مع قضايا المسلمين الهامّة، وترك إعانتهم بالصدقة أو الدعاء ونحوهما. أسباب ضعف الإيمان بالله هناك العديد من الأسباب التي تُؤدي إلى ضعف الإيمان في القلب، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:[٢][٣] قلّة العلم والمعرفة بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا. ترك التفكّر بآيات الله الشرعية والكونية العظيمة. الإكثار من ارتكاب المعاصي، والزهد في فعل الطاعات. الإقامة في بيئةٍ مليئةٍ بالمعاصي والذنوب. الإكثار من مخالطة الناس والضحك والأكل والشرب والنوم؛ لأنّ الإنسان إن لم يملأ وقته بطاعة الله والتقرب إليه أدّى به ذلك إلى قسوة القلب.