يُطلق بعض الناس لفظ السبع المنجيات على سبع سورٍ كريمةٍ من القرآن الكريم، يذكرون فيها الفضل على سواها، لكنّ العلماء ينفون وجود هذا اللفظ في الشرع، فذلك من وضع الجهلاء من الناس، ولا أصل له في القرآن الكريم ولا في السنة الشريفة؛ بل إنّ القرآن كلّه نجاةٌ لأصحابه وشفاءٌ لهم، ولا يتحدّد الفضل في سبع سورٍ عن سواها، وذكر بعض العلماء أنّ ثمّة ما ذكره النبي -صلّى الله عليه وسلّم- على وجه الانتفاع والاستشفاء به والرقية؛ سورة المعوذتين، وسورة الإخلاص، وسورة الفاتحة، وكلّ ما خلا ذلك ليس له أصلٌ في السنة النبوية.[١] السبع الموبقات وردت كلمة السبع الموبقات في حديثٍ للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال في مطلعه: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ)،[٢] وعرّف النبي -عليه السلام- أولئك السبع بأنهنّ: الشرك بالله -تعالى-، والسحر، وقتل النفس المحرّمة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولّي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات، وصحيحٌ أنّ الموبقات ليست كلّ الكبائر من الذنوب؛ إلّا أنّ فيهنّ إشارةً لما سواهنّ من الكبائر، ومن أتى شيئاً من تلك الموبقات؛ فإنّه يُعرّض نفسه لعذاب وسخط الله -تعالى- الشديد في الآخرة.[٣] السبع المثاني السبع المثاني هي أحد أسماء سورة الفاتحة، وقد ذكرها الله -تعالى- في القرآن الكريم بلفظ السبع المثاني بقوله: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)،[٤] فهي سورة الفاتحة، وسمّيت بالمثاني؛ لأنّها تُثنّى؛ أيّ تُعاد في كلّ ركعةٍ في الصلاة، وقيل لأنّ قارءها يُثني على الله -تعالى- بها ويمدحه.[٥] السبع الطوال يُطلق لفظ السبع الطوال على سبع سورٍ من القرآن الكريم؛ بسبب طولهنّ، وهنّ على أرجح قولٍ: سورة البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس.[٦]