رمضان دورة عمل تعبُّدية لتجديد طاقة الإيمان
لعلَّ الحِكْمة من فَرْض عبادة الصوم في شهر رمضان، تكمُنُ في جانبٍ منها، بأن الصوم يُحقِّق للصائم فضيلةَ الشُّعُور بحالِ الجائع، ومُعاناتِه، وما يُمليه عليه هذا الشُّعُورُ الإنساني من نُزُوعٍ أخلاقيٍّ تجاه الفقراء، يتجسَّد في العَطْف، والرَّحْمة، والمسارعة إلى مدِّ يَدِ العَوْنِ والمساعدة لهم بحِسٍّ تعبُّدي مسؤول؛ حيث يستشعر أن من واجب المسلم أن يعمل على توفير ما تقُومُ به الحياة، من مأكَلٍ، ومَشْرب، ومَلْبس، ومسكن، وغيرها من الضروريَّات؛ لصيانة دينه، ونفسه، وعياله؛ بل وإسعاد مجتمعه؛ ومِن ثمَّ فإنه بالصوم يَعْرِفُ الصائمُ ما يُصِيب الفقيرَ من الجوع والنَّصَب، وما يلحَق به من الأذى، فيحمِله هذا الشُّعُورُ على الرأفة، والرحمة بالفقراء والمساكين؛ تحقيقًا لمبدأ التكافُل الاجتماعي، وتحقيقًا للمساواة التي تتجسَّد في المجتمع المسلم من خلال عبادة الصوم بأرقى صُوَرِها؛ فالكلُّ يصومون في شهرٍ واحدٍ، هو شهر رمضان، ويُفطِرون في وقتٍ واحدٍ هو عيد الفطر.
ولعلَّ من بين جملة ما قد يستوعبه قولُ الله عز وجل من معانٍ متجلِّية في توصيف فريضة الصوم بـ ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 184]، هو الانصراف إلى أن من غايات ذلك إقامةُ دورة تعبُّد شهرية، لمرة واحدة في السنة، لتدريب المسلم دوريًّا على أداء تلك الفضيلة مرة كل عام؛ لكي تكون محصلة تلك الدورة الإيمانية، تجديد وعي المسلم العقَدي، وتفعيل سُلُوكه العملي معًا، وهذا ما يدفع إلى القول باطمئنان إلى أن الصوم في جانب من معانيه الرفيعة، هو تحقيق المساواة، والتعاطُف، والتكامُل بين أفراد المجتمع المسلم؛ حيث لم يعد الصوم مجرد طقوس سنوية، يمارسها المسلم، مع بعضٍ من مظاهر الصَّدَقة، والمساعدة العابرة التي تتلاشى بمجرد زوال هذا التعبُّد الوقتي.
كما أن من بين مهمات دورة رمضان السنوية- ترسيخَ السلوك الاجتماعي النبيل عند الصائم، وتعميق ممارسته عمليًّا في المجتمع، على قاعدة التوجيه النبوي الكريم: ((إذا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ، وَلا يَصْخَبْ))؛ ليتحقَّق التعايُش السِّلْمي الرفيع بين الناس على أفضل وَجْهٍ.
وهكذا إذًا نستطيع من خلال استئناف الإخلاص في تحقيقنا العبادةَ على حقيقة مقصد الشارع منها، والصِّدْق معه في الطاعة، أن نتمثَّل في وقفة جادة مع دورة رمضان السنوية كلَّ عامٍ، والعمل على أن نرتقي بكُلِّ تلك الفضائل التي يحملها شهر رمضان الفضيل، إلى مستوى أرقى من الأداء، باعتماد آليات متطورة لترشيد توزيع المعونات، وإدارتها؛ بحيث تكون عندها الشخصية المسلمة المتصدِّقة، والمتلقية- مُتَّسقة تمامًا مع ذاتها، ومع دينها، ومجتمعها عقديًّا وعمليًّا، بما يُمكِّنها من صُنْع مجتمع متكافل، لا يُعاني فيه فقيرٌ من الحرمان، والجوع على مدى العام، وليس في شهر رمضان فقط، في نفس الوقت الذي يرتقي فيه المسلم في سلوكه العام إلى أَرْقى مستويات اللياقة، واللطف في تعامُلِه مع الآخرين.
لعلَّ الحِكْمة من فَرْض عبادة الصوم في شهر رمضان، تكمُنُ في جانبٍ منها، بأن الصوم يُحقِّق للصائم فضيلةَ الشُّعُور بحالِ الجائع، ومُعاناتِه، وما يُمليه عليه هذا الشُّعُورُ الإنساني من نُزُوعٍ أخلاقيٍّ تجاه الفقراء، يتجسَّد في العَطْف، والرَّحْمة، والمسارعة إلى مدِّ يَدِ العَوْنِ والمساعدة لهم بحِسٍّ تعبُّدي مسؤول؛ حيث يستشعر أن من واجب المسلم أن يعمل على توفير ما تقُومُ به الحياة، من مأكَلٍ، ومَشْرب، ومَلْبس، ومسكن، وغيرها من الضروريَّات؛ لصيانة دينه، ونفسه، وعياله؛ بل وإسعاد مجتمعه؛ ومِن ثمَّ فإنه بالصوم يَعْرِفُ الصائمُ ما يُصِيب الفقيرَ من الجوع والنَّصَب، وما يلحَق به من الأذى، فيحمِله هذا الشُّعُورُ على الرأفة، والرحمة بالفقراء والمساكين؛ تحقيقًا لمبدأ التكافُل الاجتماعي، وتحقيقًا للمساواة التي تتجسَّد في المجتمع المسلم من خلال عبادة الصوم بأرقى صُوَرِها؛ فالكلُّ يصومون في شهرٍ واحدٍ، هو شهر رمضان، ويُفطِرون في وقتٍ واحدٍ هو عيد الفطر.
ولعلَّ من بين جملة ما قد يستوعبه قولُ الله عز وجل من معانٍ متجلِّية في توصيف فريضة الصوم بـ ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 184]، هو الانصراف إلى أن من غايات ذلك إقامةُ دورة تعبُّد شهرية، لمرة واحدة في السنة، لتدريب المسلم دوريًّا على أداء تلك الفضيلة مرة كل عام؛ لكي تكون محصلة تلك الدورة الإيمانية، تجديد وعي المسلم العقَدي، وتفعيل سُلُوكه العملي معًا، وهذا ما يدفع إلى القول باطمئنان إلى أن الصوم في جانب من معانيه الرفيعة، هو تحقيق المساواة، والتعاطُف، والتكامُل بين أفراد المجتمع المسلم؛ حيث لم يعد الصوم مجرد طقوس سنوية، يمارسها المسلم، مع بعضٍ من مظاهر الصَّدَقة، والمساعدة العابرة التي تتلاشى بمجرد زوال هذا التعبُّد الوقتي.
كما أن من بين مهمات دورة رمضان السنوية- ترسيخَ السلوك الاجتماعي النبيل عند الصائم، وتعميق ممارسته عمليًّا في المجتمع، على قاعدة التوجيه النبوي الكريم: ((إذا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ، وَلا يَصْخَبْ))؛ ليتحقَّق التعايُش السِّلْمي الرفيع بين الناس على أفضل وَجْهٍ.
وهكذا إذًا نستطيع من خلال استئناف الإخلاص في تحقيقنا العبادةَ على حقيقة مقصد الشارع منها، والصِّدْق معه في الطاعة، أن نتمثَّل في وقفة جادة مع دورة رمضان السنوية كلَّ عامٍ، والعمل على أن نرتقي بكُلِّ تلك الفضائل التي يحملها شهر رمضان الفضيل، إلى مستوى أرقى من الأداء، باعتماد آليات متطورة لترشيد توزيع المعونات، وإدارتها؛ بحيث تكون عندها الشخصية المسلمة المتصدِّقة، والمتلقية- مُتَّسقة تمامًا مع ذاتها، ومع دينها، ومجتمعها عقديًّا وعمليًّا، بما يُمكِّنها من صُنْع مجتمع متكافل، لا يُعاني فيه فقيرٌ من الحرمان، والجوع على مدى العام، وليس في شهر رمضان فقط، في نفس الوقت الذي يرتقي فيه المسلم في سلوكه العام إلى أَرْقى مستويات اللياقة، واللطف في تعامُلِه مع الآخرين.