لحمد لله رب العالمين
اللهم لك الحمد حتى ترضى .. ولك الحمد بعد الرضى .. ولك الحمد في الآخرة والأولى..
اللهم لك الحمد على كل نعمة أنعمت بها علينا .. لك الحمد بالإسلام .. ولك الحمد بالإيمان .. ولك الحمد بالقرءان...
اللهم لك الحمد حتى ترضى .. ولك الحمد بعد الرضى .. ولك الحمد في الآخرة والأولى..
اللهم لك الحمد على كل نعمة أنعمت بها علينا .. لك الحمد بالإسلام .. ولك الحمد بالإيمان .. ولك الحمد بالقرءان...
وأشهد ألا إله إلا الله ... لا إله إلا الله ...
ولا نعبد إلا إياه .. ولا نرجو سواه .. عظيم السلطان والجاه .. افلح من دعاه .. وسعد من رجاه .. وفاز من تولاه ....
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..أشرفُ الخلائقِ خُــلْقــاً وخَــلْقــاً ..ورضي الله عن أصحابه حازوا كل الفضائل سبقاً..
... أمــــــــا بعد....
ولا نعبد إلا إياه .. ولا نرجو سواه .. عظيم السلطان والجاه .. افلح من دعاه .. وسعد من رجاه .. وفاز من تولاه ....
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..أشرفُ الخلائقِ خُــلْقــاً وخَــلْقــاً ..ورضي الله عن أصحابه حازوا كل الفضائل سبقاً..
... أمــــــــا بعد....
مرحبا بكم في خيمة عضوة مغمورة...أبت إلا أن تحملكم معها في رحلة معمورة....على بساط الزمن لمعالم مشهورة...أعدت لكم في رحاب شهر من أعظم الشهور...
خيمتي مددتها فيكم بلا عمد
والحروف خطت فيها بلا مدد
عسى ان تجدوا فيها كل مفيد
أملا منكم دعاءا جميلا ومزيد
إن روعة البيان وسحر الكلام ليعجزان عن التعبير بمزايا رمضان... لأنه تحدث فيه الكثير وطوقته الأقلام أكثر من مرة... وما أنا إلا قطرة في بحر أحاول أن أستعير وأنقل بعضًا من بلاغة القول ... فمن عرف شرف الزمان وقيمته...لم يفرط في شرف زمانه....وقدر وقته....فالمواسم تعود...والإنسان لا يعود.....
فلم تجر إلا جئت في الخير سابقا..........ولا عدت إلا أنت في العود أحمد
فيا حملة القرآن .. ودعاة الرحمن ...في كل مكان...ماذا سأنقل إليكم .. وعن أي شيئ سأكتب لكم .. ونحن بين يدي ضيف كريم عزيز على القلوب ؟
ماذا أقول ونحن بين يدي سيد الشهور ... شهر القيام والطهور .. شهر الصيام و السحور .
فبلوغ شهر رمضان وصيامه وقيامه نعمة عظيمة ...على من أقدره الله عليه...فمن رحم في شهر رمضان فهو مرحوم...ومن حرم خيره فهو محروم...ومن لم يتزود فيه فهو ملوم...فعلى العاقل أن يعرف قدر عمره...وأن ينظر لنفسه في أمره...فيغتنم ما يفوت استدراكه...وربما حصل بتضييعه هلاكه...فإن العمر بضاعة يسيرة يسافر فيها العبد إلى البقاء الدائم...فالزمان يذهب والصحائف تختم...
عباد الله ...ما أسرع أَيام السرور و أعجل إنقضائها ...وما أشد فوات لحظات الفرح و أقسى زوالها ... والله لازلنا ننتظر يوم هل بالأمس هلاله.... وتباشر الناس بنسيمه وظلاله...وهاهي سفينته اليوم تسير سريعا.... وساعاته ماضية جميعا...ها هو قد إقترب رحيله....و أزف تحويله...فياليت حظي من المقبول فيُهنا... ومن المردود فيُعزى....
خيمتي مددتها فيكم بلا عمد
والحروف خطت فيها بلا مدد
عسى ان تجدوا فيها كل مفيد
أملا منكم دعاءا جميلا ومزيد
إن روعة البيان وسحر الكلام ليعجزان عن التعبير بمزايا رمضان... لأنه تحدث فيه الكثير وطوقته الأقلام أكثر من مرة... وما أنا إلا قطرة في بحر أحاول أن أستعير وأنقل بعضًا من بلاغة القول ... فمن عرف شرف الزمان وقيمته...لم يفرط في شرف زمانه....وقدر وقته....فالمواسم تعود...والإنسان لا يعود.....
فلم تجر إلا جئت في الخير سابقا..........ولا عدت إلا أنت في العود أحمد
فيا حملة القرآن .. ودعاة الرحمن ...في كل مكان...ماذا سأنقل إليكم .. وعن أي شيئ سأكتب لكم .. ونحن بين يدي ضيف كريم عزيز على القلوب ؟
ماذا أقول ونحن بين يدي سيد الشهور ... شهر القيام والطهور .. شهر الصيام و السحور .
فبلوغ شهر رمضان وصيامه وقيامه نعمة عظيمة ...على من أقدره الله عليه...فمن رحم في شهر رمضان فهو مرحوم...ومن حرم خيره فهو محروم...ومن لم يتزود فيه فهو ملوم...فعلى العاقل أن يعرف قدر عمره...وأن ينظر لنفسه في أمره...فيغتنم ما يفوت استدراكه...وربما حصل بتضييعه هلاكه...فإن العمر بضاعة يسيرة يسافر فيها العبد إلى البقاء الدائم...فالزمان يذهب والصحائف تختم...
عباد الله ...ما أسرع أَيام السرور و أعجل إنقضائها ...وما أشد فوات لحظات الفرح و أقسى زوالها ... والله لازلنا ننتظر يوم هل بالأمس هلاله.... وتباشر الناس بنسيمه وظلاله...وهاهي سفينته اليوم تسير سريعا.... وساعاته ماضية جميعا...ها هو قد إقترب رحيله....و أزف تحويله...فياليت حظي من المقبول فيُهنا... ومن المردود فيُعزى....
تيّسير التفسير
قال الله تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
وهذا أيضًا، من حقوق المؤمنين، بعضهم على بعض، أن { لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ } بكل كلام، وقول، وفعل دال على تحقير الأخ المسلم، فإن ذلك حرام، لا يجوز، وهو دال على إعجاب الساخر بنفسه، وعسى أن يكون المسخور به خيرًا من الساخر، كما هو الغالب والواقع، فإن السخرية، لا تقع إلا من قلب ممتلئ من مساوئ الأخلاق، متحل بكل خلق ذميم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم "بحسب امرئ من الشر، أن يحقر أخاه المسلم"
ثم قال: { وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ } أي: لا يعب بعضكم على بعض، واللمز: بالقول، والهمز: بالفعل، وكلاهما منهي عنه حرام، متوعد عليه بالنار.
كما قال تعالى: { وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ }
وسمي الأخ المؤمن نفسًا لأخيه، لأن المؤمنين ينبغي أن يكون هكذا حالهم كالجسد الواحد، ولأنه إذا همز غيره، أوجب للغير أن يهمزه، فيكون هو المتسبب لذلك.
{ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ } أي: لا يعير أحدكم أخاه، ويلقبه بلقب ذم يكره أن يطلق عليه وهذا هو التنابز، وأما الألقاب غير المذمومة، فلا تدخل في هذا.
في الخامس والعشرين من رمضان عام 658هـ، انتصر المسلمون بقيادة الملك المظفر سيف الدين قطز في المعركة الخالدة عين جالوت، حيث قهرت الجيوش الإسلامية التتار، الذين قتلوا ملايين البشر من المسلمين وغيرهم، وقضوا على خلافة المسلمين التي كانت حينهاعاصمتها بغداد في عام 656هـ.
المعركة التي لازلنا نتغنى بها إلى يومنا هذا ( عين جالوت ) وبعد توكلٍ على الله، وخطة ذكية من قطز أثبت بها تفوقه على خصمه “كتبغا” قائد جيش التتار ونائب “هولاكو” كتب الله النصر للمسلمين، وبدأت الكفة -بفضل الله- تميل من جديد لصالح المسلمين، وارتد الضغط على جيش التتار، وأطبق المسلمون الدائرة تدريجيًّا على التتار، وكان يومًا على الكافرين عسيرًا، وقُتِل كتبغا بيدي أحد قادة المسلمين.
نظر كتبغا قائد التتار إلى مقدمة القوات الإسلامية، وكان لا يدرك شيئًا عن القوات الرئيسة المختبئة خلف التلال، فوجد أن قوات المقدمة الظاهرة أمامه قليلة جدًا بالنسبة لقواته، ومع ذلك فهي في هيئة حسنة ومنظر مهيب، فأراد كتبغا أن يحسم المعركة لصالحه من أول لحظاتها؛ لذلك قرر أن يدخل بكامل جيشه وقواته لحرب مقدمة المسلمين.
وهذا تمامًا ما أراده الملك المظفر قطز. وأعطى كتبغا قائد التتار إشارة البدء لقواته، وانهمرت جموع التتار الرهيبة وهي تصيح صيحاتها المفزعة على مقدمة جيش المسلمين بأعداد هائلة من الفرسان يزلزلون الأرض في اتجاه القوات الإسلامية.
أماالقائد المحنك ركن الدين بيبرس فقد كان يقف في رباطة جأش عجيبة، ومعه الأبطال المسلمون يقفون في ثبات، وقد ألقى الله عليهم سكينة واطمئنانًا، وكأنهم لا يرون جحافل التتار، حتى إذا اقتربت جموع التتار أعطى بيبرس إشارة البدء لرجاله؛ فانطلقوا في شجاعة نادرة في اتجاه جيش التتار.
كانت هذه الفرقة المملوكية من أفضل فرق المسلمين، وقد أحسن قطز اختيارها لتكون قادرة على تحمل الصدمة المغولية التترية الأولى، والذي يحرز النصر في بداية المعركة يستطيع غالبًا أن يحافظ عليه إلى النهاية، ليس فقط للتفوق العسكري ولكن أيضًا للتفوق المعنوي.
وفر التتار إلى منطقة تبعد حوالي عشرين كيلو مترًا إلى الشمال الشرقي من عين جالوت، إلا أنهم وجدوا المسلمين مُصرين على لحاقِهِم، فلم يجدوا إلا أن يصطفوا من جديد، لتدور موقعةٌ أُخرى عند “بيسان” أجمع المؤرخون على أنها أصعب من الأولى، وقاتل التتار قتالاً رهيبًا، ودافعوا عن حياتهم بكل قوة، وبدءوا يضغطون على المسلمين، وكادوا أن يقلبوا الأمور لمصلحتهم، وكانت هذه اللحظات من أحرج اللحظات في حياة القوات الإسلامية، ورأى قطز -رحمه الله- كل ذلك، فانطلق يحفز الناس، ويدعوهم للثبات، ثم أطلق صيحته الخالدة: “واإسلاماه، واإسلاماه، واإسلاماه”.
قالها ثلاث مرات، ثم قال في تضرع: “يا الله!! انصر عبدك قطز على التتار..!!”.
ما إن انتهى من دعائه وطلبه -رحمه الله- إلا وخارت قوى التتار تمامًا، وقضى المسلمون على أسطورة الجيش الذي لا يقهر ولاحق فلولهم حتى حرر الشام، حيث كانت هذه الهزيمة هي الأولى لهذا الجيش التتري والنصر الأول للمسلمين على جيوش هولاكو.
وبهذا النصر الساحق، التأم شمل المسلمين في مصر والشام والحجاز تحت قيادة الدولة المملوكية، ولم تقم للتتار قومة بعدها، وذلك بفضل الإيمان الراسخ، والثقة في الله تعالى، وكان ذلك النصر من الانتصارات الباهرة في شهر رمضان المبارك.
المعركة التي لازلنا نتغنى بها إلى يومنا هذا ( عين جالوت ) وبعد توكلٍ على الله، وخطة ذكية من قطز أثبت بها تفوقه على خصمه “كتبغا” قائد جيش التتار ونائب “هولاكو” كتب الله النصر للمسلمين، وبدأت الكفة -بفضل الله- تميل من جديد لصالح المسلمين، وارتد الضغط على جيش التتار، وأطبق المسلمون الدائرة تدريجيًّا على التتار، وكان يومًا على الكافرين عسيرًا، وقُتِل كتبغا بيدي أحد قادة المسلمين.
نظر كتبغا قائد التتار إلى مقدمة القوات الإسلامية، وكان لا يدرك شيئًا عن القوات الرئيسة المختبئة خلف التلال، فوجد أن قوات المقدمة الظاهرة أمامه قليلة جدًا بالنسبة لقواته، ومع ذلك فهي في هيئة حسنة ومنظر مهيب، فأراد كتبغا أن يحسم المعركة لصالحه من أول لحظاتها؛ لذلك قرر أن يدخل بكامل جيشه وقواته لحرب مقدمة المسلمين.
وهذا تمامًا ما أراده الملك المظفر قطز. وأعطى كتبغا قائد التتار إشارة البدء لقواته، وانهمرت جموع التتار الرهيبة وهي تصيح صيحاتها المفزعة على مقدمة جيش المسلمين بأعداد هائلة من الفرسان يزلزلون الأرض في اتجاه القوات الإسلامية.
أماالقائد المحنك ركن الدين بيبرس فقد كان يقف في رباطة جأش عجيبة، ومعه الأبطال المسلمون يقفون في ثبات، وقد ألقى الله عليهم سكينة واطمئنانًا، وكأنهم لا يرون جحافل التتار، حتى إذا اقتربت جموع التتار أعطى بيبرس إشارة البدء لرجاله؛ فانطلقوا في شجاعة نادرة في اتجاه جيش التتار.
كانت هذه الفرقة المملوكية من أفضل فرق المسلمين، وقد أحسن قطز اختيارها لتكون قادرة على تحمل الصدمة المغولية التترية الأولى، والذي يحرز النصر في بداية المعركة يستطيع غالبًا أن يحافظ عليه إلى النهاية، ليس فقط للتفوق العسكري ولكن أيضًا للتفوق المعنوي.
وفر التتار إلى منطقة تبعد حوالي عشرين كيلو مترًا إلى الشمال الشرقي من عين جالوت، إلا أنهم وجدوا المسلمين مُصرين على لحاقِهِم، فلم يجدوا إلا أن يصطفوا من جديد، لتدور موقعةٌ أُخرى عند “بيسان” أجمع المؤرخون على أنها أصعب من الأولى، وقاتل التتار قتالاً رهيبًا، ودافعوا عن حياتهم بكل قوة، وبدءوا يضغطون على المسلمين، وكادوا أن يقلبوا الأمور لمصلحتهم، وكانت هذه اللحظات من أحرج اللحظات في حياة القوات الإسلامية، ورأى قطز -رحمه الله- كل ذلك، فانطلق يحفز الناس، ويدعوهم للثبات، ثم أطلق صيحته الخالدة: “واإسلاماه، واإسلاماه، واإسلاماه”.
قالها ثلاث مرات، ثم قال في تضرع: “يا الله!! انصر عبدك قطز على التتار..!!”.
ما إن انتهى من دعائه وطلبه -رحمه الله- إلا وخارت قوى التتار تمامًا، وقضى المسلمون على أسطورة الجيش الذي لا يقهر ولاحق فلولهم حتى حرر الشام، حيث كانت هذه الهزيمة هي الأولى لهذا الجيش التتري والنصر الأول للمسلمين على جيوش هولاكو.
وبهذا النصر الساحق، التأم شمل المسلمين في مصر والشام والحجاز تحت قيادة الدولة المملوكية، ولم تقم للتتار قومة بعدها، وذلك بفضل الإيمان الراسخ، والثقة في الله تعالى، وكان ذلك النصر من الانتصارات الباهرة في شهر رمضان المبارك.
طبيب الصيام
قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) (الأعراف) تلك هي آية في كتاب الله، جمعت علم الغذاء كله في ثلاث كلمات. فإذا جاء شهر رمضان، والتزم الصائم بهذه الآية، وتجنب الإفراط في الدهون والحلويات والأطعمة الثقيلة، وخرج في نهاية شهر رمضان، وقد نقص وزنه قليلا، وانخفضت الدهون، يكون في غاية الصحة والسعادة، وبذلك يجد في رمضان وقاية لقلبه، وارتياحا في جسده.
كثير من الحلويات واللحوم والدسم تتحول في الجسم إلى دهون، وزيادة في الوزن، وعبء على القلب وقد اعتاد الكثير منا على حشو بطنه بأصناف الطعام، ثم يطفئ لهيب المعدة بزجاجات المياه الغازية أو المثلجات..
وقد أكد الباحثون أنه على الرغم من عدم التزام الكثير من المسلمين، للأسف الشديد، بقواعد الإسلام الصحية في غذاء رمضان ورغم إسرافهم في تناول الأطباق الرمضانية الدسمة والحلويات، فإن صيام رمضان قد يحقق نقصا في وزن الصائمين بمقدار 2-3 كيلوجرامات في عدد من الدراسات العلمية.
قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) (الأعراف) تلك هي آية في كتاب الله، جمعت علم الغذاء كله في ثلاث كلمات. فإذا جاء شهر رمضان، والتزم الصائم بهذه الآية، وتجنب الإفراط في الدهون والحلويات والأطعمة الثقيلة، وخرج في نهاية شهر رمضان، وقد نقص وزنه قليلا، وانخفضت الدهون، يكون في غاية الصحة والسعادة، وبذلك يجد في رمضان وقاية لقلبه، وارتياحا في جسده.
كثير من الحلويات واللحوم والدسم تتحول في الجسم إلى دهون، وزيادة في الوزن، وعبء على القلب وقد اعتاد الكثير منا على حشو بطنه بأصناف الطعام، ثم يطفئ لهيب المعدة بزجاجات المياه الغازية أو المثلجات..
وقد أكد الباحثون أنه على الرغم من عدم التزام الكثير من المسلمين، للأسف الشديد، بقواعد الإسلام الصحية في غذاء رمضان ورغم إسرافهم في تناول الأطباق الرمضانية الدسمة والحلويات، فإن صيام رمضان قد يحقق نقصا في وزن الصائمين بمقدار 2-3 كيلوجرامات في عدد من الدراسات العلمية.
لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر...
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه. وفي التعجيل بالإفطار آثار صحية ونفسية هامة. فالصائم يكون في ذلك الوقت بحاجة ماسة إلى ما يعوضه عما فقد من ماء وطاقة أثناء النهار والتأخير في الإفطار يزيد من انخفاض سكر الدم، مما يؤدي إلى شعور بالهبوط والإعياء العام وفي ذلك تعذيب نفسي لا طائل منه، ولا ترضاه الشريعة السمحاء.
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه. وفي التعجيل بالإفطار آثار صحية ونفسية هامة. فالصائم يكون في ذلك الوقت بحاجة ماسة إلى ما يعوضه عما فقد من ماء وطاقة أثناء النهار والتأخير في الإفطار يزيد من انخفاض سكر الدم، مما يؤدي إلى شعور بالهبوط والإعياء العام وفي ذلك تعذيب نفسي لا طائل منه، ولا ترضاه الشريعة السمحاء.
اذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر....
وهذا حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الأربعة. وعن أنس رضي الله عنه ” أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطيبات، فإن لم تكن رطيبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من الماء ” رواه الترمذي وأبو داود.
فالصائم عند الإفطار بحاجة إلى مصدر سكري سريع، يدفع عنه الجوع، مثلما هو بحاجة إلى الماء. والإفطار على التمر والماء يحقق الهدفين وهما دفع الجوع والعطش. وتستطيع المعدة والأمعاء الخالية امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة، كما يحتوي الرطب والتمر على كمية من الألياف مما يقي من الإمساك، ويعطي الإنسان شعورا بالامتلاء فلا يكثر الصائم من تناول مختلف أنواع الطعام.
وهذا حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الأربعة. وعن أنس رضي الله عنه ” أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطيبات، فإن لم تكن رطيبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من الماء ” رواه الترمذي وأبو داود.
فالصائم عند الإفطار بحاجة إلى مصدر سكري سريع، يدفع عنه الجوع، مثلما هو بحاجة إلى الماء. والإفطار على التمر والماء يحقق الهدفين وهما دفع الجوع والعطش. وتستطيع المعدة والأمعاء الخالية امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة، كما يحتوي الرطب والتمر على كمية من الألياف مما يقي من الإمساك، ويعطي الإنسان شعورا بالامتلاء فلا يكثر الصائم من تناول مختلف أنواع الطعام.
أفطر على مرحلتين...
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل فطره على تمرات أو ماء، ثم يعجل صلاة المغرب، ويقدمها على إكمال طعام إفطاره. وفي ذلك حكمة نبوية رائعة.. فتناول شيء من التمر والماء ينبه المعدة تنبيها حقيقيا، وخلال فترة الصلاة تقوم المعدة بامتصاص المادة السكرية والماء، ويزول الشعور بالعطش والجوع.
ويعود الصائم بعد الصلاة إلى إكمال إفطاره، وقد زال عنه الشعور بالنهم. ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى انتفاخ المعدة وحدوث تلبك معوي وعسر هضم.
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل فطره على تمرات أو ماء، ثم يعجل صلاة المغرب، ويقدمها على إكمال طعام إفطاره. وفي ذلك حكمة نبوية رائعة.. فتناول شيء من التمر والماء ينبه المعدة تنبيها حقيقيا، وخلال فترة الصلاة تقوم المعدة بامتصاص المادة السكرية والماء، ويزول الشعور بالعطش والجوع.
ويعود الصائم بعد الصلاة إلى إكمال إفطاره، وقد زال عنه الشعور بالنهم. ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى انتفاخ المعدة وحدوث تلبك معوي وعسر هضم.
اختر لنفسك غذاء صحيا متكاملا....
فاحرص على أن يكون غذاؤك متنوعا وشاملا لكافة العناصر الغذائية، واجعل في طعام إفطارك مقدارا وافرا من السلطة، فهي غنية بالألياف، كما تعطيك إحساسا بالامتلاء والشبع، فتأكل كمية أقل من باقي الطعام. وتجنب التوابل البهارات والمخللات قدر الإمكان. كما يستحسن تجنب المقالي والمسبكات، فقد تسبب عسر الهضم وتلبك الأمعاء.
فاحرص على أن يكون غذاؤك متنوعا وشاملا لكافة العناصر الغذائية، واجعل في طعام إفطارك مقدارا وافرا من السلطة، فهي غنية بالألياف، كما تعطيك إحساسا بالامتلاء والشبع، فتأكل كمية أقل من باقي الطعام. وتجنب التوابل البهارات والمخللات قدر الإمكان. كما يستحسن تجنب المقالي والمسبكات، فقد تسبب عسر الهضم وتلبك الأمعاء.
تسحروا فان في السحور بركة....
فقد أوصي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بضرورة تناول وجبة السحور ولا شك في أن تناول السحور يفيد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد.
كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور فقال : (ما تزال أمتي بخير ما تجملوا ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور) ويستحسن أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم كاللبن الزبادي والعسل والفواكه وغيرها.
فقد أوصي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بضرورة تناول وجبة السحور ولا شك في أن تناول السحور يفيد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد.
كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور فقال : (ما تزال أمتي بخير ما تجملوا ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور) ويستحسن أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم كاللبن الزبادي والعسل والفواكه وغيرها.
وصية لتجنب الإحساس بالعطش...
حاول تجنب الأغذية الشديدة الملوحة، وتجنب التوابل والبهارات وخاصة عند السحور لأنها تزيد الاحساس بالعطش. ويستحسن تجنب استعمال الأغذية المحفوظة، أو الوجبات السريعة التحضير. واشرب كمية كافية من الماء مع عدم المبالغة في ذلك.
حاول تجنب الأغذية الشديدة الملوحة، وتجنب التوابل والبهارات وخاصة عند السحور لأنها تزيد الاحساس بالعطش. ويستحسن تجنب استعمال الأغذية المحفوظة، أو الوجبات السريعة التحضير. واشرب كمية كافية من الماء مع عدم المبالغة في ذلك.
وصية لتجنب الإمساك....
وإذا كنت ممن يصابون بالإمساك، فأكثر من تناول الأغذية الغنية بالألياف الموجودة في السلطات والبقول والفواكه والخضار، وحاول أن تكثر من الفواكه بدلا من الحلويات الرمضانية، واحرص على صلاة التراويح وأداء النشاط الحركي المعتاد.
تجنب النوم بعد الإفطار....
بعض الناس يلجأ إلى النوم بعد الإفطار والحقيقة، فإن النوم بعد تناول وجبة طعام كبيرة ودسمة قد يزيد من خمول الإنسان وكسله. ولا بأس من الإسترخاء قليلا بعد تناول الطعام. وتظل النصيحة الذهبية لهؤلاء الناس هي ضرورة الاعتدال في تناول طعامهم، ثم النهوض لصلاة العشاء والتراويح، فهي تساعد على هضم الطعام، وتعيد لهم نشاطهم وحيويتهم.
فماذا يفعل الغضب في رمضان؟
من المعلوم أن الغضب يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم بمقدار كبير، وإذا ما حدث ذلك في أول الصيام ( أي أثناء هضم الطعام ) فقد يضطرب الهضم ويسوء الامتصاص، وإذا حدث أثناء النهار تحول شيء من الجليكوجين في الكبد إلى سكر الجلوكوز ليمد الجسم بطاقة تدفعه للعراك، وهي بالطبع طاقة ضائعة.
وقد يؤدي ارتفاع الأدرينالين إلى حدوث نوبة ذبحة صدرية عند المصابين بهذا المصابين بهذا المرض، كما أن التعرض المتكرر للضغوط النفسية يزيد من تشكل النوع الضار من الكولسترول، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين.
وصية لمرضى القلب....
يستطيع كثير من مرضى القلب الصيام، فعدم حدوث عملية الهضم أثناء النهار تعني جهدا أقل لعضلة القلب وراحة أكبر.
فإن عشرة في المائة من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم.
والمصابون بارتفاع ضغط الدم يستطيعون عادة الصيام شريطة تناول أدويتهم بانتظام، وهناك حاليا العديد من الأدوية التي يمكن إعطاؤها مرة واحدة أو مرتين في اليوم.
وينبغي على هؤلاء المرضى تجنب الموالح والمخللات والإقلال من ملح الطعام، أما المصابون بالذبحة الصدرية المستقرة فيمكنهم عادة الصيام مع الاستمرار في تناول الدواء بانتظام.
وهناك عدد من حالات القلب التي لا يسمح فيها بالصيام كمرضى الجلطة الحديثة، والمصابين بهبوط ( فشل ) القلب الحاد، والمصابين بالذبحة القلبية غير المستقرة وغيرهم.
وصية للمصابين بالحصيات الكلوية....
إذا لم يكن لدى المرء حصيات كلوية من قبل فلا داعي للقلق في رمضان. أما إذا كانت لديهم حصيات، أو قصة تكرر حدوث حصيات كلوية فيمكن أن تزداد حالتهم سوءا إذا لم يشرب المريض السوائل بكميات كافية. ويستحسن في مرضى الحصيات بالذات الامتناع عن الصيام في الأيام الشديدة الحرارة، حيث تقل كمية البول بدرجة ملحوظة.
ويعود تقدير ذلك للطبيب المعالج، وعموما ينصح مرضى الحصيات الكلوية بتناول كميات كافية من السوائل في المساء وعند السحور، مع تجنب التعرض للحر والمجهود المضني أثناء النهار، كما ينصح هؤلاء بالإقلال من تناول اللحوم ومواد معينة مثل السبانخ والسلق والمكسرات وغيرها.
وصية لمرضى السكر....
إذا قرر الطبيب أنه بإمكان مريض السكر الصيام، فينبغي على المريض الالتزام بوصايا الطبيب، والمحافظة على نفس كمية ونوعية الغذاء الذي وصفه له.
وتقسم هذه الكمية إلى ثلاثة أجزاء متساوية، بحيث يتناول الأولى عند الإفطار، والثانية بعد صلاة التراويح، والثالثة عند السحور. ويفضل تأجيل وجبة السحور قدر الإمكان، والإكثار من تناول الماء، والإقلال من النشاط الجسدي أثناء فترة الصيام، وخاصة في الفترة الحرجة ما بين العصر والمغرب.
وإذا شعر المريض بأعراض انخفاض السكر فعليه أن يفطر ولا ينتظر وقت الإفطار ولو كان ذلك الوقت قريبا.
وصية للمصابين بعسر الهضم....
كثيرا ما تتحسن حالة هؤلاء المرضى في شهر رمضان، شريطة ألا تكون لديهم قرحة حادة في المعدة أو الإثنى عشر أو التهاب في المرئ أو أي سبب عضوي آخر.
وينصح هؤلاء بتناول وجبات صغيرة من الطعام، وتجنب التخمة والأطعمة الدسمة والحلويات، كما ينصح بتجنب التعرض للضغوط النفسية الشديدة، والابتعاد عن البهارات والمسبكات.
وصية أخيرة : هل نحن حقا نصوم رمضان ؟...
فالصيام حركة في النهار سعيا وراء الرزق الحلال..
وهو حركة في الليل في صلاة التراويح..
وهو دعوة لجسم سليم ..وقلب تائب لله.. طامع في رحمته..
ولكن للأسف الشديد، فإن الصيام الذي يمارسه البعض منا، ليس هو الصيام الذي شرعه الخالق..
فهو نوم لمعظم النهار، وغضب لأتفه الأسباب بدعوى الصيام.
فالصيام عند البعض كسل جسدي، وانفعال نفسي في النهار، وتخمة وسهر في اللهو والعبث في ليل رمضان..
أليس رمضان موسما للطاعة والعبادة، وموسما للصحة والسعادة، وفوق هذا وذاك رحمة ومغفرة وعتقا من النار؟!!!
أليس حراما أن نضيع هذا الموسم الفياض بالخيرات كل عام ؟
النظام الغذائي في رمضان
هنالك العديد من الأنظمة الغذائية التى ينشرها أخصائيي التغذية خلال شهر رمضان ولكن الأسلوب الأمثل هو المحافظة على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأكل خلال رمضان ومنها:
1- تعجيل الإفطار...
بمجرد سماع المؤذن يجب البدء بالإفطار وذلك لرفع مستوى السكر في الدم واعادته لمستوياته الطبيعية.
2- الإفطار على تمرات وماء....
من أفضل الأساليب حيث أن الماء يذهب الشعور بالعطش والتمر يعيد السكر إلى مستواه الطبيعي في الدم.
3- الإفطار على مرحلتين....
من أفضل الطرق أن تبدأ بالتمر والماء ثم تذهب للصلاة لأن ذلك يعد منبها بسيطا للمعدة والأمعاء حتى تبدأ بالعمل تمهيدا للوجبة بعد الصلاة.
4- تجنب الإفراط في الطعام....
لأن ذلك يؤدي إلى انتفاخ المعدة ، وحدوث تلبك معدي ومعوي ، وعسر في الهضم ، حيث يحس الإنسان بإلانتفاخ والألم تحت الضلوع ، وغازات في البطن ، وتراخ في الحركة .هذا إضافة إلى الشعور بالخمول والكسل والنعاس ، حيث يتجه قسم كبير من الدم إلى الجهاز الهضمي لإتمام عملية الهضم ، على حساب كمية الدم الواردة إلى أعضاء حيوية في الجسم وأهمها المخ.
5- تجنب النوم بعد لإفطار....
لأن الإفراط في الطعام يؤدي إلى الشعور بالكسل مما يجعل الأنسان ينعس وينام ويفوت عليه صلاة العشاء والتراويح.
6- المحافظة على السحور...
يجب المحافظة على السحور لأنه يمنع حدوث الصداع و الإعياء أثناء النهار و كما يمنع الشعور بالعطش الشديد.
الخاتمة
همسة
إن فينا من أقبل ومنا من أقصر.... ووجد بيننا من أتم ومن قصر...وكان هناك مقل ومكثر.... متعثر ومستغفر... منا من أذهبت حسناته سيئاته...وفينا من يزال يحمل على جسده جبالا من الذنوب تثقل كاهله.... ومع هذا لازال في الشهر بقية مباركة.... و الأعمال بالخواتيم... ومن أحسن فيما بقي غفر له مامضى... ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وما بقي....ففروا إلى الله يا أولي الألباب...وأغتنموا فرمضان فلوله على الأبواب...
وأخيرا...
كم أسعدنيي أن أجول بفكري وعقلي متحدثة حصادا لا حرثا..نقلا لا زرعا....وإن كان من نفعٍ ...فالله اسأل أن يجعله في ميزان حسناتي ومن كان سببا و عونا لطرحه وموازين حسناتكم جميعا...
وعذرا لأرواحكم الطيبة إن قصَّر الحرف ولم يكن كما يجب وشكرًا ولا تفي....نسأل الله أن يجعله خالصًا لوجهه ويتقبله....وأستسمح غيبا أصحاب المواضيع الأصلية فيها من نقلتها ونسختها....ومنها ماإقتبستها وعدلتها....وبهم كانت فقراتي موضوعي.. وهذه نظرة عجلى... فمن وجد خيرا فمن الله...ومن رأى الخلل فليخبرني وله الدعاء ...والله أعلم من وراد القصد....أقولي قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم....والحمد لله رب العالمين....و به تتم الصالحات...
منية...
سخيٌّ هو الحرف الذي ينفع ويؤجر عليه فجودوا بالعطاء و الدعاء يا أهل السخاء....
وإذا كنت ممن يصابون بالإمساك، فأكثر من تناول الأغذية الغنية بالألياف الموجودة في السلطات والبقول والفواكه والخضار، وحاول أن تكثر من الفواكه بدلا من الحلويات الرمضانية، واحرص على صلاة التراويح وأداء النشاط الحركي المعتاد.
تجنب النوم بعد الإفطار....
بعض الناس يلجأ إلى النوم بعد الإفطار والحقيقة، فإن النوم بعد تناول وجبة طعام كبيرة ودسمة قد يزيد من خمول الإنسان وكسله. ولا بأس من الإسترخاء قليلا بعد تناول الطعام. وتظل النصيحة الذهبية لهؤلاء الناس هي ضرورة الاعتدال في تناول طعامهم، ثم النهوض لصلاة العشاء والتراويح، فهي تساعد على هضم الطعام، وتعيد لهم نشاطهم وحيويتهم.
فماذا يفعل الغضب في رمضان؟
من المعلوم أن الغضب يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم بمقدار كبير، وإذا ما حدث ذلك في أول الصيام ( أي أثناء هضم الطعام ) فقد يضطرب الهضم ويسوء الامتصاص، وإذا حدث أثناء النهار تحول شيء من الجليكوجين في الكبد إلى سكر الجلوكوز ليمد الجسم بطاقة تدفعه للعراك، وهي بالطبع طاقة ضائعة.
وقد يؤدي ارتفاع الأدرينالين إلى حدوث نوبة ذبحة صدرية عند المصابين بهذا المصابين بهذا المرض، كما أن التعرض المتكرر للضغوط النفسية يزيد من تشكل النوع الضار من الكولسترول، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين.
وصية لمرضى القلب....
يستطيع كثير من مرضى القلب الصيام، فعدم حدوث عملية الهضم أثناء النهار تعني جهدا أقل لعضلة القلب وراحة أكبر.
فإن عشرة في المائة من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم.
والمصابون بارتفاع ضغط الدم يستطيعون عادة الصيام شريطة تناول أدويتهم بانتظام، وهناك حاليا العديد من الأدوية التي يمكن إعطاؤها مرة واحدة أو مرتين في اليوم.
وينبغي على هؤلاء المرضى تجنب الموالح والمخللات والإقلال من ملح الطعام، أما المصابون بالذبحة الصدرية المستقرة فيمكنهم عادة الصيام مع الاستمرار في تناول الدواء بانتظام.
وهناك عدد من حالات القلب التي لا يسمح فيها بالصيام كمرضى الجلطة الحديثة، والمصابين بهبوط ( فشل ) القلب الحاد، والمصابين بالذبحة القلبية غير المستقرة وغيرهم.
وصية للمصابين بالحصيات الكلوية....
إذا لم يكن لدى المرء حصيات كلوية من قبل فلا داعي للقلق في رمضان. أما إذا كانت لديهم حصيات، أو قصة تكرر حدوث حصيات كلوية فيمكن أن تزداد حالتهم سوءا إذا لم يشرب المريض السوائل بكميات كافية. ويستحسن في مرضى الحصيات بالذات الامتناع عن الصيام في الأيام الشديدة الحرارة، حيث تقل كمية البول بدرجة ملحوظة.
ويعود تقدير ذلك للطبيب المعالج، وعموما ينصح مرضى الحصيات الكلوية بتناول كميات كافية من السوائل في المساء وعند السحور، مع تجنب التعرض للحر والمجهود المضني أثناء النهار، كما ينصح هؤلاء بالإقلال من تناول اللحوم ومواد معينة مثل السبانخ والسلق والمكسرات وغيرها.
وصية لمرضى السكر....
إذا قرر الطبيب أنه بإمكان مريض السكر الصيام، فينبغي على المريض الالتزام بوصايا الطبيب، والمحافظة على نفس كمية ونوعية الغذاء الذي وصفه له.
وتقسم هذه الكمية إلى ثلاثة أجزاء متساوية، بحيث يتناول الأولى عند الإفطار، والثانية بعد صلاة التراويح، والثالثة عند السحور. ويفضل تأجيل وجبة السحور قدر الإمكان، والإكثار من تناول الماء، والإقلال من النشاط الجسدي أثناء فترة الصيام، وخاصة في الفترة الحرجة ما بين العصر والمغرب.
وإذا شعر المريض بأعراض انخفاض السكر فعليه أن يفطر ولا ينتظر وقت الإفطار ولو كان ذلك الوقت قريبا.
وصية للمصابين بعسر الهضم....
كثيرا ما تتحسن حالة هؤلاء المرضى في شهر رمضان، شريطة ألا تكون لديهم قرحة حادة في المعدة أو الإثنى عشر أو التهاب في المرئ أو أي سبب عضوي آخر.
وينصح هؤلاء بتناول وجبات صغيرة من الطعام، وتجنب التخمة والأطعمة الدسمة والحلويات، كما ينصح بتجنب التعرض للضغوط النفسية الشديدة، والابتعاد عن البهارات والمسبكات.
وصية أخيرة : هل نحن حقا نصوم رمضان ؟...
فالصيام حركة في النهار سعيا وراء الرزق الحلال..
وهو حركة في الليل في صلاة التراويح..
وهو دعوة لجسم سليم ..وقلب تائب لله.. طامع في رحمته..
ولكن للأسف الشديد، فإن الصيام الذي يمارسه البعض منا، ليس هو الصيام الذي شرعه الخالق..
فهو نوم لمعظم النهار، وغضب لأتفه الأسباب بدعوى الصيام.
فالصيام عند البعض كسل جسدي، وانفعال نفسي في النهار، وتخمة وسهر في اللهو والعبث في ليل رمضان..
أليس رمضان موسما للطاعة والعبادة، وموسما للصحة والسعادة، وفوق هذا وذاك رحمة ومغفرة وعتقا من النار؟!!!
أليس حراما أن نضيع هذا الموسم الفياض بالخيرات كل عام ؟
النظام الغذائي في رمضان
هنالك العديد من الأنظمة الغذائية التى ينشرها أخصائيي التغذية خلال شهر رمضان ولكن الأسلوب الأمثل هو المحافظة على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأكل خلال رمضان ومنها:
1- تعجيل الإفطار...
بمجرد سماع المؤذن يجب البدء بالإفطار وذلك لرفع مستوى السكر في الدم واعادته لمستوياته الطبيعية.
2- الإفطار على تمرات وماء....
من أفضل الأساليب حيث أن الماء يذهب الشعور بالعطش والتمر يعيد السكر إلى مستواه الطبيعي في الدم.
3- الإفطار على مرحلتين....
من أفضل الطرق أن تبدأ بالتمر والماء ثم تذهب للصلاة لأن ذلك يعد منبها بسيطا للمعدة والأمعاء حتى تبدأ بالعمل تمهيدا للوجبة بعد الصلاة.
4- تجنب الإفراط في الطعام....
لأن ذلك يؤدي إلى انتفاخ المعدة ، وحدوث تلبك معدي ومعوي ، وعسر في الهضم ، حيث يحس الإنسان بإلانتفاخ والألم تحت الضلوع ، وغازات في البطن ، وتراخ في الحركة .هذا إضافة إلى الشعور بالخمول والكسل والنعاس ، حيث يتجه قسم كبير من الدم إلى الجهاز الهضمي لإتمام عملية الهضم ، على حساب كمية الدم الواردة إلى أعضاء حيوية في الجسم وأهمها المخ.
5- تجنب النوم بعد لإفطار....
لأن الإفراط في الطعام يؤدي إلى الشعور بالكسل مما يجعل الأنسان ينعس وينام ويفوت عليه صلاة العشاء والتراويح.
6- المحافظة على السحور...
يجب المحافظة على السحور لأنه يمنع حدوث الصداع و الإعياء أثناء النهار و كما يمنع الشعور بالعطش الشديد.
الخاتمة
همسة
إن فينا من أقبل ومنا من أقصر.... ووجد بيننا من أتم ومن قصر...وكان هناك مقل ومكثر.... متعثر ومستغفر... منا من أذهبت حسناته سيئاته...وفينا من يزال يحمل على جسده جبالا من الذنوب تثقل كاهله.... ومع هذا لازال في الشهر بقية مباركة.... و الأعمال بالخواتيم... ومن أحسن فيما بقي غفر له مامضى... ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وما بقي....ففروا إلى الله يا أولي الألباب...وأغتنموا فرمضان فلوله على الأبواب...
وأخيرا...
كم أسعدنيي أن أجول بفكري وعقلي متحدثة حصادا لا حرثا..نقلا لا زرعا....وإن كان من نفعٍ ...فالله اسأل أن يجعله في ميزان حسناتي ومن كان سببا و عونا لطرحه وموازين حسناتكم جميعا...
وعذرا لأرواحكم الطيبة إن قصَّر الحرف ولم يكن كما يجب وشكرًا ولا تفي....نسأل الله أن يجعله خالصًا لوجهه ويتقبله....وأستسمح غيبا أصحاب المواضيع الأصلية فيها من نقلتها ونسختها....ومنها ماإقتبستها وعدلتها....وبهم كانت فقراتي موضوعي.. وهذه نظرة عجلى... فمن وجد خيرا فمن الله...ومن رأى الخلل فليخبرني وله الدعاء ...والله أعلم من وراد القصد....أقولي قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم....والحمد لله رب العالمين....و به تتم الصالحات...
منية...
سخيٌّ هو الحرف الذي ينفع ويؤجر عليه فجودوا بالعطاء و الدعاء يا أهل السخاء....