تعد الأمراض المعدية من بين أهم الأسباب غير المتعمدة لوفاة البشر ومعاناتهم في جميع أنحاء العالم، ولقد تركت بعض الأمراض بصماتها على الجنس البشري، مما أدى إلى تلاشي مسار التاريخ البشري في أعقابها،
الملاريا :
الملاريا هي مرض ينقله البعوض وتتسبب فيه طفيليات تترك المصابين بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا ولاتزال الملاريا واحدة من أخطر الأمراض القاتلة في العالم، حيث تسببت في إصابة أكثر من 200 مليون شخص في عام 2016 وتسببت في وفاة حوالي 500 ألف شخص، والملاريا الشائعة في الشهرة هي من المحتمل التي تسببت في قتل الإسكندر الأكبر ولا يوجد أي دليل على الإصابة بالملاريا في أمريكا ما قبل الإستعمار، وبالتالي فإن انتشارها أدى إلى تدمير السكان الأصليين.
وقد أدى ذلك بالسكان الأوروبيين الأوائل إلى التطلع إلى شعوب إفريقيا، التي كانت تقاوم الإصابة بالملاريا إذا نجوا من المرض وهم أطفال للعمل في مزارع أمريكا الجنوبية، والملاريا كانت سبب في مقتل الأمريكيين الأصليين، وعلى الجانب الطبي، قدمت الملاريا للعلماء فهمًا أساسيًا لناقلات انتقال العدوى، بما في ذلك كيف يمكن أن تصيب الحيوانات الحاملة للأمراض السكان البشر وما الذي يمكن فعله لوقفها.